بين الأخبار المتداولة والتطورات السياسية، تبرز قضايا عدة تخص سوريا، من شائعات ظهور بشار الأسد في الخارج إلى اعترافات إيرانية بفشلها في حماية النظام، إلى جهود أوروبية تقودها ألمانيا لتخفيف العقوبات عن سوريا.

 إيران تندب معركتها الخاسرة: اعترافات جديدة

في تصريح أثار الجدل، اعترف نائب قائد الحرس الثوري الإيراني بأن الجهود الإيرانية لدعم بشار الأسد في سوريا شهدت إخفاقات كبيرة، ووصف التدخل في بعض مراحله بأنه كان "معركة خاسرة".

الصعوبات العسكرية: إيران واجهت تحديات ميدانية كبيرة مع تصاعد نفوذ المعارضة المسلحة والتدخل الدولي.ضغوط اقتصادية: العقوبات الدولية أثرت بشكل كبير على قدرة إيران على تمويل عملياتها ودعم حلفائها.الدور الروسي: جاء تدخل روسيا عام 2015 ليلعب دورًا حاسمًا في إنقاذ النظام السوري، مما أضعف فعالية الدور الإيراني.
هذا الاعتراف يعكس حجم التحديات التي واجهتها طهران في سوريا، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل دورها الإقليمي.شائعات ظهور بشار الأسد في الخارج

انتشر مقطع فيديو قيل إنه يظهر بشار الأسد يتجول في سوق بموسكو. وبعد التحقق، تبين أن الفيديو:

يعود إلى عام 2019 ويظهر شخصًا يشبه الأسد في أحد أسواق تركيا.الأجواء الصيفية في الفيديو تتناقض مع طبيعة الشتاء القارس في موسكو.بشار الأسدمحاولة اغتيال الأسد؟

بالتزامن مع الفيديو، زعمت تقارير صحفية أن الأسد تعرض لمحاولة اغتيال بالسم في روسيا نهاية ديسمبر 2024. رغم هذه المزاعم، ذكرت المصادر أن الأسد تلقى علاجًا سريعًا وأن حالته استقرت.
تكرار مثل هذه الشائعات يشير إلى استمرار الاهتمام الإعلامي بوضع الأسد رغم الإطاحة بنظامه.

ألمانيا تقود جهودًا لتخفيف العقوبات عن سوريا

مع تصاعد الضغوط على الشعب السوري بسبب العقوبات، تقود ألمانيا جهودًا أوروبية لتخفيف هذه القيود.

اقتراحات ألمانية: تشمل تخفيف العقوبات عن قطاعات مثل البنوك والطاقة والنقل.شروط: تقترح برلين تخفيف القيود مقابل إصلاحات سياسية واجتماعية من الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.الموقف الأمريكي: واشنطن خففت بعض العقوبات مؤقتًا لمدة 6 أشهر لتسهيل الخدمات الأساسية.التحديات أمام المبادرات الأوروبيةموافقة الاتحاد الأوروبي بالإجماع: ما زالت بعض الدول الأعضاء مترددة، مطالبة بتقييم شامل للإدارة السورية الجديدة.مخاوف من "أسلمة" المجتمع: وزراء أوروبيون أكدوا أن أي دعم لإعادة الإعمار لن يؤدي إلى تغييرات اجتماعية غير مرغوبة.عقوبات تنتظر سوريا ومستقبل غير واضح

رغم الجهود الأوروبية والأمريكية لتخفيف بعض القيود، لا تزال سوريا تواجه عقوبات ثقيلة بسبب إرث النظام السابق والصراعات المستمرة.

الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع تحاول استعادة الاستقرار، لكنها تواجه تحديات داخلية ودولية.هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية، تلعب دورًا معقدًا في المعادلة السياسية.الخلاصة: سوريا في مفترق طرق

تعيش سوريا اليوم تقاطعًا معقدًا بين محاولة تحسين الأوضاع الداخلية عبر تخفيف العقوبات، واستمرار التداعيات السياسية الناتجة عن سنوات الحرب. من شائعات الأسد إلى الاعترافات الإيرانية، يظهر أن مستقبل سوريا يعتمد على تحقيق توازن دقيق بين المصالح الإقليمية والدولية، وإرادة الشعب السوري في بناء وطن جديد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بشار الأسد فيديو مضلل موسكو سوريا محاولة اغتيال الأخبار الزائفة مواقع التواصل الاجتماعي المانيا بشار الأسد الأسد فی

إقرأ أيضاً:

باحث: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب أمام الاستثمارات ويُحسن الاقتصاد

قال حسام طالب، الكاتب والباحث السياسي السوري، إن سوريا عانت على مدار عقود من الحصار والعقوبات الاقتصادية التي شلت قدراتها المالية وأثرت سلبًا على مؤسساتها، وعلى رأسها البنك المركزي السوري، الذي ظل عاجزًا عن التعامل مع المنظومة المصرفية العالمية، وعلى وجه الخصوص نظام "السويفت" الدولي لتحويل الأموال.

حرائق سوريا مستمرة والطيران التركي يتدخل للمساعدة

وأوضح طالب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه العزلة المالية استمرت لعقود، وجعلت الاقتصاد السوري محليًا بحتًا، غير قادر على الانخراط في الأسواق العالمية أو جذب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تشهد تحولًا نوعيًا، مع بدء الحديث الجاد عن رفع تدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، وهو ما قد يفتح الباب أمام انفتاح اقتصادي حقيقي، ويخلق حالة من التطور والإيجابية في الداخل السوري.

وأكد طالب أن الانفتاح المرتقب على العالم سيُعيد الحيوية للاقتصاد السوري، وسيمنح المستثمرين المحليين والدوليين فرصًا جديدة في مختلف القطاعات، من الزراعة والصناعة إلى الخدمات والبنى التحتية، مشددًا على أن تحسن الواقع الاقتصادي سينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، وسيساهم في إعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب.

وواصل أن هذا الانفتاح ليس مجرد خطوة مالية، بل هو بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية إذا ما رافقته خطوات سياسية واقتصادية مسؤولة من قبل الدولة والمجتمع الدولي.

طباعة شارك حسام طالب الحصار العقوبات الاقتصادية البنك المركزي السوري

مقالات مشابهة

  • أول زيارة خليجية للرئيس الشرع بعد رفع العقوبات عن سوريا
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا
  • الجيش اللبناني يحذر من الشائعات.. ضرورة توخي الدقة بنقل الأخبار وخاصة المتعلقة بالحدود مع سوريا
  • تحوّل غير مسبوق في سياسة أوروبا تجاه سوريا
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة 14 عاما
  • بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والشرع يلتقي وزير خارجيتها بدمشق
  • سوريا إلى الحضن الصهيوأمريكي .. التطبيع على أنقاض السيادة
  • باحث: رفع العقوبات عن سوريا يفتح الباب أمام الاستثمارات ويُحسن الاقتصاد
  • سوريا.. النيابة الفرنسية تطالب بتوقيف «بشار الأسد» ومروحيات تركية تشارك بإخماد الحرائق
  • ماذا بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا؟