تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تقريرًا حول جهود وزارة البيئة في تحسين البيئة الصناعية خلال عام ٢٠٢٤، دعمًا لجهود التوافق البيئي وتحقيقًا للحفاظ على البيئة، وتعزيزًا لقدرة الصناعة المصرية على التنافسية العالمية للمنتج المصري بمختلف الأسواق.

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم، أنه فى سبيل ذلك تمكنت وزارة البيئة من الانتهاء من أعمال التفتيش على ٣٥٠١ منشأة بالتعاون مع عدد من الجهات المختلفة بالدولة، كما تم اعتماد خطط للإصحاح البيئى، ومتابعة تقييم الوضع البيئي لـ٢٧٥ منشأة.



وأشارت وزيرة البيئة، إلى قيام الوزارة بتنفيذ مشروعات بيئية بالنوادي ومراكز الشباب التابعة للجامعات ووزارة الشباب والرياضة، في مجال الطاقة الشمسية مثل إنارة الملاعب بإستخدام الخلايا الشمسية وتسخين مياه حمامات السباحة بالسخانات الشمسية، ومتابعة وتحديث المواد المعروضة علي الشاشات الخاصة بمشروع  تركيب محطة الطاقة الشمسية أعلى الجراج متعدد الطوابق بمطار القاهرة الدولي، واستمرار التعاون فى مشروع استبدال غلايات المياه الموجودة بالمدن الجامعية والتي تعمل بالسولار بأخرى تعمل بالطاقة الشمسية كطاقة متجددة صديقة للبيئة بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي، والتى تم تنفيذ المرحلة الاولى منها، حيث تتم متابعة المشروع لضمان نجاح واستمرارية المشروع، إضافة إلى متابعة المبادرات والمشروعات والإجراءات الخاصة بالحد من غازات الاحتباس الحراري، ومنها تنفيذ الشركة العربية للأسمنت لمحطة طاقة شمسية على مساحة 10000 متر مربع بطاقة اجمالية 7 ميجاوات مرتبطة بالشبكة القومية كمرحلة أولى وجارى تنفيذ محطة أخرى كمرحلة ثانية للوصول الى طاقة اجمالية 14 ميجا وات بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى التي قامت بها الشركة للحد من غازات الاحتباس الحراري كإستخدام الوقود البديل وتنفيذ برامج لكفاءة الطاقة بالمصنع وإعادة التدوير والتي أدت إلى خفض انبعاثات الكربون في إجمالى الانبعاثات بالمصنع الى 15%.

وقامت وزارة البيئة بتنفيذ خطة تطوير منظومة إنتاج الفحم النباتي باستخدام تكنولوجيا مستدامة بيئيا بعد موافقة مجلس الوزراء عليها، والانتهاء من وضع كافة الاشتراطات والضوابط البيئية للنماذج المطورة لإنتاج الفحم النباتي واعتماد ١٠ نماذج مطورة من الناحية البيئية طبقا للاشتراطات والضوابط البيئية لنماذج انتاج الفحم النباتي، كما تم الانتهاء من توفيق الأوضاع البيئية لأكثر من ٢٦٥ نموذج مطور بالمحافظات المختلفة واستصدار تراخيص التشغيل النهائية بنظام المسبق، بالإضافة إلى ٢٠ مصنع لانتاج الفحم النباتى المضغوط بنظام الإخطار.

وفى إطار دعم الصناعة المصرية لتطوير كفاءة الطاقة والموارد وتحقيق الالتزام بالقوانين البيئية، أشارت وزيرة البيئة إلى نجاح برنامج التحكم فى التلوث الصناعي فى مراحله الثلاث في تمويل عدد الشركات المدرجة بقائمة المشروعات بتمويل 300 مليون يورو بإجمالي استثمارات تبلغ 550 مليون يورو، ومن خلال المرحلة الثالثة من برنامج التحكم فى التلوث الصناعى تم دعم الصناعة المصرية بتمويل حوالى 145 مليون يورو.

وأتاح قروض ميسرة للشركات الصناعية الراغبة في تنفيذ مشروعات بيئية بمنحة تصل إلى 24% كما يتيح البرنامج منح غير مقترنة بقروض للصناعات الصغيرة والمتوسطة (SME) بمنحة تصل الى 30%، كما تم تخصيص جميع مبالغ البرنامج لتمويل عدد الشركات المدرجة بقائمة المشروعات والتي بلغت 23 منشأة صناعية لعدد 34 مشروع فرعي بإجمالي استثمارات تبلغ 193,47 مليون يورو بالإضافة إلى 37 مشروع فرعي للصناعات الصغيرة والمتوسطة (SME) بإجمالي استثمارات 13،864 مليون يورو.

وقد قام البرنامج خلال هذا العام بالانتهاء من المشروعات البيئية ومنها مشروع إنشاء وحدة لمحطة ملوث الفينول بمحطة معالجة الصرف الصناعي بسعة تصمصمية 80 م3/ساعة بشركة الأسكندرية للزيوت المعدنية، مشروع إنشاء خط تدوير مخلفات البلاستيك PET بشركة فيليكس بي فيلمز ايجيبت، مشروع إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي بشركة النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية، مشروع "استبدال المجففات القديمة بمجففات عالية الكفاءة وضواغط هواء بشركة النساجون الشرقيون إنترناشونال، مشروع تركيب برج تبريد دائرة مغلقة بشركة السكر والصناعات التكاملية- مصنع ارمنت، مشروع إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي بشركة هارفست فودز (6 أكتوبر)، مشروع إنشاء محطة معالجة للصرف الصناعي بشركة هارفست فودز (برج العرب)، مشروع تركيب منظومة للوقود البديل بشركة وادي النيل للأسمنت، مشروع توسعات وتطوير وحدة معالجة مياه الصرف الصناعي بشركة مصر لصناعة الكيماويات، مشروع إنشاء محطة مياه الصرف الصناعي بشركة مصانع حلويات الرشيدي الميزان، إضافة إلى دعم  الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بشركة أوفو ايجيبت لمنتجات البيض، مشروع تدوير المخلفات العضوية وإعادة تصنيعها بشركة طنبو فوود انجريدينس للتصنيع الغذائي والزراعى، مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بشركة دبلن للصناعات الغذائية، مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بشركة كلاسيك للصناعات الغذائية، مشروع إستبدال المبرد القديم بأخر جديد يعمل بالغاز الطبيعي بالشركة العربية للمستحضرات الطبية (أرابكوميد)، مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصناعي بالشركة العربية للمستحضرات الطبية (أرابكوميد)، مشروع استبدال ماكينات الحقن، وعدد 2 شلير و كسارة البلاستيك بشركة الهزاز للبلاستيك، مشروع استبدال فرن تحميص البن بشركة العروبة للبن، فضلاً عن تقديم الدعم الفني من خلال البدء في تنفيذ مشروع المنصة الرقمية لنظام تقييم الأثر البيئي بجهاز شئون البيئة، وإعداد خارطة طريق لآليات خفض انبعاثات الكربون بعدد من القطاعات الصناعية المستهدفة.

وبناء على نجاح برنامج التحكم في التلوث الصناعي في دعم الصناعة المصرية واستكمالاً له سيتم بدء العمل ببرنامج "الصناعات الخضراء المستدامة" GSI، والعمل به من عام 2025 وحتى عام 2030 (خمس سنوات) بتمويل يصل إلى 271 مليون يورو، يساهم فى استثمارات تصل إلى 500 مليون يورو، يقوم البرنامج بتقديم حزم ميسرة للمنشآت الصناعية لتنفيذ المشروعات البيئية، لتقليل بصمتها الكربيونية وتحقيق المنافسة فى الأسواق العالمية من خلال تنفيذ مشروعات لترشيد استخدام موارد الطاقة والاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتقديم الدعم الفني لجهاز شئون البيئة من خلال رفع كفاءة العاملين ورقمنة نظام تقييم الأثر البيئي وإجراءاته.

كما تمت المراجعات البيئية للمشروعات المقدمة من المنشآت المختلفة لتحديد مدى ملائمتها للبيئة المحيطة وعدم التأثير السلبى عليها وذلك عن طريق فحص نمادج دراسات تقييم الاثر البيئى؛ حيث تم دراسة 7193 مشروع. تنوعت هذه المشروعات ما بين (مشروعات بنية أساسية – بترولية –خدمية –زراعية – سياحية – صحية –صناعية – طاقة)، كما تم التقييم البيئى الاستراتيجى لعدد من من المشروعات القومية تضمنت مشروعات بنية أساسية، ومنها ممشى أهل مصر قطاع روض الفرج، ممشى أهل مصر جاردن سيتي، والجامعة الألمانية، المخطط العام المقترح لتوسيع مدينة سانت كاترين، ومشروعات للطاقة ومصنع منتجات اليورانيوم بمنطقة الضبعة، إضافة إلى محطات توليد الطاقة الشمسية ومنها إنشاء وتشغيل محطة طاقة شمسية داخل المتحف المصري الكبير بقدرة 1300 ك و،  إنشاء محطة محولات سانت كاترين الجديدة والربط الهوائي بداية من محطة م، محطة طاقة شمسية بأبو رديس بقدرة 8 ميجا وات المرحلة الثانية التابعة لشركة بترول بلاعيم، فضلا عن محطات رياح ومنها إنشاء محطة طاقة الرياح بقدرة 200 ميجاوات التابعة لشركة مصدر اى بى اتش لطاقة الرياح، محطة رياح بقدرة 500 ميجاوات بإضافة 150 ميجاوات التابعة لشركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، محطة رياح السويس لطاقة الرياح بقدرة 550 ميجاوات التابعة لشركة رياح السويس للطاقة، كما تم البدء فى التقييم البيئي الاستراتيجى لمشروع رأس الحكمة.

كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تقريرًا حول جهود الوزارة فى مجال التحول الرقمي وتطبيق التكنولوجيا الحديثة فى المجالات البيئية المختلفة خلال هذا العام ٢٠٢٤، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويحقق رؤية مصر 2030 لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

أكدت وزيرة البيئة، أن التطورات التكنولوجية تساهم بصورة ملحوظة في المجالات البيئية المختلفة والتي يأتي في مقدمتها برامج الرصد البيئي، وأنظمة الإنذار المبكر، وتطبيقات النمذجة والتنبؤ، وغيرها من التطبيقات التي لها آثار ملموسة في تطور عمليات صناعة واتخاذ القرار في المجال البيئي.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه تأكيدًا على صحة وفاعلية المسار الذي تنتهجه الوزارة نحو التحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في المجالات البيئية المختلفة، فازت وزارة البيئة المصرية بجائزة " SAG Award" المقدمة من شركة (Esri) الرائدة عالميًا في مجال نظم المعلومات الجغرافية، تقديرا لجهود الوزارة في تطبيق نظم المعلومات الجغرافية لحماية وإدارة التنوع البيولوجي، وتتويجًا لمشروع "حوكمة منظومة الرصد والتوثيق البيئي لحماية وإدارة التنوع البيولوجي في المحميات الطبيعية المصرية"، الذي نفذته إحدى الشركات الوطنية المصرية لصالح جهاز شؤون البيئة، والذى يعكس التزام الوزارة بحماية الموارد البيئية بإستخدام أحدث التقنيات لضمان استدامة التنوع البيولوجي في مصر.

ويشير التقرير إلى تفعيل وزارة البيئة منظومة التصاريح والتذاكر الإلكترونية في المحميات بالتعاون مع مشروع "شرم خضراء"، وإعداد تطبيق “Eco Monitor” بالتعاون مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية بهدف رصد بعض الكائنات البحرية المهددة للانقراض، ويتيح التطبيق الفرصة لقطاع الغوص وممارسي الأنشطة البحرية المشاركة في جهود رصد وصون التنوع البيولوجي البحري، كما تم إنشاء النظام الوطني لإدارة المعلومات والبيانات الخاصة بالمخلفات وهو (نظام متكامل لتسجيل الشركات العاملة في مجال المخلفات للحصول على التراخيص والموافقات والتصاريح الخاصة بأنشطة المواد والمخلفات والتى يصدرها جهاز تنظيم إدارة المخلفات إلكترونياً) (WIMS)، وذلك لتسهيل الاجراءات على الشركات.

كما تم إنشاء أنظمة الكترونية فى عدد من المجالات ومنها تمكين الشركات والمصانع من تقديم تقاريرها الدورية إلكترونياً (السجل البيئي للمخلفات)، التظلمات طبقا للقانون الناتجة عن تطبيق قانون 202 لسنة 2020، المسئولية الممتدة للمنتج (البلاستيك)، تجميع ونقل وتخزين وتصدير زيوت الطعام.

هذا وتعتمد وزارة البيئة على الأقمار الصناعية فى رصد الحرائق وتحديد نقاط الحرق المكشوف  خلال موسم السحابة السوداء؛ مما يساهم فى سرعة الوصول و التعامل مع تلك النقاط ، كما تستخدم الوزارة الأقمار الصناعية  فى إدارة الأزمات والحوادث البيئية، حيث يتم رصد نقاط التلوث والبقع الزيتية، كما تم تطوير نظام رقمي شامل لمراقبة جودة الهواء من خلال محطات الشبكة القومية لرصد جودة الهواء والشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية والشبكة القومية لرصد مستويات الضوضاء بمعظم محافظات الجمهورية ويتم ربط المحطات بنظام مركزي يستقبل البيانات بشكل لحظي، إضافة إلى تطوير منظومة التنبؤ والإنذار المبكر وإصدار تقارير دورية.

كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي فى تحليل البيانات وتوقع التغيرات المستقبلية في جودة الهواء، والتنبؤ بالمناطق الأكثر تأثرا بزيادة تركيز الملوثات نتيجة تأثير العوامل الجوية وتقديم توصيات استباقية، كما تم تطوير نظام رقمى شامل لمراقبة جودة المياه بنهر النيل والبحيرات، وكذلك مراقبة جودة نوعية مياه الصرف الصناعى بمحافظات الجمهورية ويتم ربط تلك المحطات بنظام مركزى يستقبل البيانات بشكل لحظى مستمر، إضافة إلى الربط مع منظومة الإنذار المبكر لرصد ومراقبة نوعية المياه لإدارة الأزمات والكوارث بمياه نهر النيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السويس الطاقة المتجددة الدکتورة یاسمین فؤاد وزیرة البیئة معالجة میاه الصرف الصناعی بشرکة التنوع البیولوجی الصناعة المصریة الطاقة الشمسیة التابعة لشرکة وزارة البیئة بالإضافة إلى طاقة الریاح بالتعاون مع تنفیذ مشروع ملیون یورو إضافة إلى محطة طاقة من خلال کما تم عدد من

إقرأ أيضاً:

مصر تحصد ثمار التطوير.. قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للطرق والموانئ ومترو الأنفاق

في إطار رؤية "مصر 2030" واستراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، تواصل مصر جني ثمار الطفرة غير المسبوقة التي شهدتها البنية التحتية على مدار العقد الماضي في مختلف قطاعات النقل، حيث رصدت الدولة استثمارات تقدر بنحو 2 تريليون جنيه خلال الفترة من 2014 حتى 2024، إدراكًا منها بأن البنية التحتية تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ودعم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والسياحية والزراعية.

فمن خلال تطوير شبكات الطرق والمواصلات والطاقة والاتصالات والمياه والصرف الصحي، تم توفير بيئة محفزة للنمو وجاذبة للاستثمار، وتعزيز التوازن الإقليمي ورفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وقد انعكست هذه الجهود في صورة قفزات كبيرة في المؤشرات الدولية، جعلت مصر ضمن أبرز الدول التي حققت تقدمًا نوعيًا في مجالات الطرق والموانئ ومترو الأنفاق.

أحد أبرز هذه الإنجازات تمثل في الطفرة التي حققها المشروع القومي للطرق، والذي أسهم في رفع ترتيب مصر عالميًا في مؤشر جودة الطرق بمقدار 100 مركز لتحتل المرتبة 18 عالميًا، بعد تنفيذ شبكة قومية مترابطة من الطرق والمحاور في جميع المحافظات وفقًا لأعلى المعايير الدولية. وأسهم ذلك في تسهيل حركة النقل وتيسير النشاط الاقتصادي، وخفض زمن الرحلات، وزيادة معدلات السلامة والأمان على الطرق.

وقدرت دراسات البنك الدولي عام 2010 التكلفة الاقتصادية للازدحام المروري بالقاهرة الكبرى بنحو (8 مليارات دولار) سنويًا، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي، نتيجة انخفاض متوسط سرعة المركبات إلى ما بين 15 و40 كم/ساعة. ووفقًا للتقديرات، كانت السرعة ستتراجع إلى 8–10 كم/ساعة في حال عدم تطوير شبكات الطرق والمترو، ما يعكس أهمية الاستثمارات الحكومية في تحسين كفاءة النقل الحضري.

وفي سياق متصل، أظهر تقرير الشفافية الأول لمصر (1st BTR) الصادر عام 2024، خفضًا كبيرًا في الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة النقل في عام 2022 بمقدار 13.2 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، بما يعادل 16% مقارنة بالمستويات المتوقعة في حال عدم تنفيذ سياسات ومشروعات وزارة النقل منذ عام 2014، وذلك بفضل خفض مسافات السير وتقليل الازدحامات وخفض استهلاك الوقود.

وفي مجال النقل البحري، نفذت وزارة النقل خطة شاملة لتطوير الموانئ المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشملت الخطة إضافة 3 موانئ جديدة ليصل العدد إلى 18 ميناء، وإنشاء أرصفة جديدة بإجمالي أطوال بلغت 100 كيلومتر بأعماق من 18 إلى 25 مترًا، وحواجز أمواج بطول 35 كيلومترًا، وتعميق الممرات الملاحية، وجذب أكبر ستة خطوط ملاحية عالمية (MSC، MAERSK، CMA CGM، HAPAG-LLOYD، EVERGREEN، COSCO) إلى جانب أكبر سبعة مشغلين عالميين، فضلًا عن تنفيذ خطة لإعادة إحياء الأسطول التجاري المصري.

وقد انعكست هذه الجهود في تحسن التصنيفات العالمية للموانئ المصرية، حيث حصل ميناء شرق بورسعيد على المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي، ليصبح أحد أسرع الموانئ نموًا وأكثرها كفاءة في العالم. كما احتل ميناء الإسكندرية المرتبة 90 ضمن قائمة One Hundred Container Ports لعام 2025 الصادرة عن مؤسسة Lloyd’s List العالمية، وهو ما يؤكد نجاح خطط التطوير والتحديث التي تنفذها الدولة لتعزيز قدرات الميناء وتحديث بنيته التحتية بما يواكب متطلبات التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الحديثة.

وشهد ميناء الإسكندرية خلال العامين الماضيين طفرة كبيرة في حركة السفن وتداول البضائع، مدعومًا بإدخال تقنيات حديثة لإدارة الأرصفة وساحات الحاويات، وبتعاون واسع مع الشركاء المحليين والدوليين، وعلى رأسهم مشغلو المحطات العالمية الذين أسهموا في رفع كفاءة التشغيل وزيادة الطاقة الاستيعابية. وتواصل وزارة النقل حاليًا تنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى، أبرزها محطة “تحيا مصر 2 متعددة الأغراض” برصيف 100 في ميناء الدخيلة، ومشروع ميناء المكس، بما يعزز من تنافسية الميناء مستقبلاً ويضعه على طريق الريادة الإقليمية في مجال اللوجستيات والتجارة البحرية.

وفي السياق ذاته، دخلت محطة حاويات دمياط قائمة أفضل 100 محطة حاويات في العالم لعام 2023، كما احتلت المركز الأول عالميًا من حيث نسبة التغيير في الإنتاجية بنسبة 60.2% وفقًا لتصنيف Lloyd’s List الصادر في أغسطس/آب 2024. كما أدرجت محطة حاويات دمياط ضمن أفضل 20 محطة حاويات على مستوى العالم وفقًا لتقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI 2024) الصادر عن البنك الدولي، بعد تحقيقها قفزة استثنائية بلغت (+86.7) نقطة لتصل إلى تقييم (-4.1) نقطة في عام 2024، متقدمة على عدد من المحطات العالمية الكبرى.

وفي مجال النقل البري والموانئ الجافة، حصل الميناء الجاف بمدينة السادس من أكتوبر على جائزة "IJ Global" كأفضل مشروع نقل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول مشروع ضمن برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر.

كما نالت محطة عدلي منصور المركزية التبادلية العملاقة جائزة أفضل مشروع نقل في العالم لعام 2022 من مؤسسة ENR العالمية، تقديرًا لتأثيرها الإيجابي على المجتمع والبيئة، حيث تضم المحطة مجمعًا متكاملًا للنقل والخدمات التجارية على مساحة 15 فدانًا، وتتيح تبادل الخدمة بين ست وسائل نقل مختلفة تشمل: مترو الخط الثالث، القطار الكهربائي الخفيف LRT، السكة الحديد (عدلي منصور – السويس)، السوبرجيت، الأتوبيس الترددي عدلي منصور – السلام، والأتوبيس الترددي عدلي منصور – المطار.

كما حصل الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة عام 2023 على جائزة أفضل مشروع حكومي عربي للبنية التحتية في الدورة الثانية لجائزة التميز الحكومي العربي، تأكيدًا على دوره الحيوي في تعزيز النقل المستدام وتخفيف الازدحام ودعم جودة الحياة في العاصمة.

وبذلك تواصل مصر تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية كنموذج ناجح في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الذكية والمستدامة، التي تمثل قاطرة النمو الاقتصادي وركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقًا لرؤية "مصر 2030".


طباعة شارك مصر 2030 التنمية المستدامة مصر

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تستعرض مع مسؤول أممي جهود دعم غزة عبر الهلال الأحمر
  • وزير العمل يعلن بدء اختبارات "النقاشين" المُرشحين للعمل بشركة مقاولات بالإمارات
  • «البيئة»: قطر محطة رئيسية في هجرة العديد من الطيور
  • سفير مصر في جيبوتي يبحث إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمنطقة "عرتا"
  • سفير مصر بجيبوتي يبحث مع وزير الطاقة إنشاء محطة «عرتا» للطاقة الشمسية
  • مصر تحصد ثمار التطوير.. قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للطرق والموانئ ومترو الأنفاق
  • مصر تحقّق قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للبنية التحتية.. طفرة في الطرق والموانئ والمترو وتقدّم اقتصادي ملحوظ
  • منال عوض تستعرض جهود مصر في الحلول القائمة على الطبيعة
  • انتهاء إصلاح كسر خط طرد محطة الحرير الصناعي بكفرالدوار وعودة المياه تدريجيًا للمناطق المتأثرة
  • براتب يصل إلى 500 دولار.. فرص عمل جديدة بشركة لبنانية كبرى