تركيا تقرر إنشاء رئاسة خاصة بالأمن السيبراني.. ماذا نعرف عنها؟
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
قررت تركيا الشروع في إنشاء رئاسة الأمن السيبراني بهدف تعزيز الأمن السيبراني في البلاد، وذلك بموجب مرسوم رئاسي وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان، ونشرته الجريدة الرسمية، الأربعاء.
ووفقا للقرار المشار إليه، سيكون المقر الرئيسي لرئاسة الأمن السيبراني في العاصمة التركية أنقرة، وستتمتع الرئاسة بشخصية اعتبارية عامة وميزانية خاصة بها.
Siber Güvenlik Başkanlığı kuruldu. pic.twitter.com/siHMCZXLkN — Times of Türkiye (@TimesofTurkiye) January 8, 2025
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني في البلاد، ووضع سياسات واستراتيجيات شاملة لحماية الأنظمة الرقمية والمعلوماتية، حسب وسائل إعلام تركية.
وستتولى الرئاسة العديد من المهام الأساسية، منها تحديد السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالأمن السيبراني وإعداد خطط العمل، وتنسيق الأنشطة ذات الصلة وضمان التوعية العامة والتدريب في هذا المجال.
كما ستعنى الرئاسة بتنفيذ مشاريع لدعم أمن المعلومات وزيادة التعاون بين القطاع الخاص والجامعات، وتطوير المنتجات والتقنيات المحلية والوطنية لتعزيز تنافسية الشركات التركية في الأسواق العالمية، فضلا عن الكشف عن نقاط الضعف السيبرانية، ووضع خطط لإدارة حالات الطوارئ والأزمات.
ومن المقرر أن يكون للرئاسة صلاحية إنشاء مكاتب تمثيلية داخل وخارج البلاد، بقرارات تُتخذ بناء على توصيات الرئيس.
وتتكون الهيكلية الإدارية للرئاسة من عدة وحدات خدمية، منها المديرية العامة للدفاع السيبراني، والمديرية العامة للمقاومة السيبرانية، بالإضافة إلى إدارة العلاقات الخارجية، وإدارة الخدمات الإدارية، والاستشارات القانونية والصحافة والعلاقات العامة.
وستضم الرئاسة طاقما مكونا من 135 موظفا للعمل على تحقيق أهدافها. كما سيتم إنشاء مجموعات عمل تضم وزارات، ومؤسسات حكومية، ومنظمات غير حكومية، وخبراء متخصصين لضمان التعاون والتنسيق بشأن القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني.
وفي أيلول /سبتمبر الماضي، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن حكومة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، طرحت مسألة إنشاء جهاز مستقبل للأمن السيبراني على جدول أعمالها، موضحا أن مجلس الأمن القومي أجرى نقاشات في هذا الصدد.
ولفت فيدان إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أعرب عن تأييده بشأن ضرورة المضي قدما في إنشاء جهاز مستقل للأمن السيبراني في تركيا.
يأتي ذلك ضمن مساعي تركيا الرامية إلى تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني بهدف حماية مؤسساتها من الاختراقات والهجمات الرقمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا أردوغان فيدان تركيا أردوغان فيدان الامن السيبراني سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن السیبرانی السیبرانی فی
إقرأ أيضاً:
نورة فطيس الأمين العام المؤسس للرابطة العربية للأمن السيبراني، خلال CAISEC’25: حماية الفضاء السيبراني العربي مسؤولية سيادية تتطلب ضميرًا رقميًا جماعيًا
أكدت نورة فطيس، الأمين العام المؤسس للرابطة العربية للأمن السيبراني، أن مشاركتها في مؤتمر CAISEC’25 لا تأتي ضمن لقاء تقني فحسب، بل استجابة لحاجة ملحّة لحماية المجتمعات والاقتصادات العربية في ظل تحديات متسارعة تتطلب تضافر الجهود. ووجهت الشكر للجهات المنظمة على جهودها الرائدة في تنظيم هذا الحدث المهم.
وأشارت في كلمتها الافتتاحية خلال اليوم الأول لمؤتمر ومعرض CAISEC’25 إلى أنه مع التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم اليوم، تتعاظم المسؤولية الجماعية لحماية الفضاء السيبراني، مشددة على أن الأمن السيبراني لم يعد قضية تقنية بحتة، بل أصبح مسألة سيادة واستقرار مجتمعي. وقالت: "التكنولوجيا لا تعرف حدودًا، لكننا مطالبون بصناعة ضمير رقمي مشترك قائم على الثقة، الصمود، والمسؤولية."
ونبّهت إلى أهمية طرح الأسئلة الجوهرية: "لمن نبني؟ ولماذا نبني؟"، موضحة أن الرابطة العربية للأمن السيبراني تعاونت مؤخرًا مع حلف الناتو، وحصلت على اعتراف رسمي من الأمم المتحدة، لتصبح أول منظمة عربية تدخل ضمن منظومة الحوكمة العالمية في المجال الرقمي، وهي خطوة نوعية نحو ترسيخ البنية التحتية الرقمية والدبلوماسية السيبرانية على المستوى العربي.
وأعلنت عن إطلاق مسابقة لأفضل بحث أكاديمي عربي في مجال الأمن السيبراني، بهدف دعم المعرفة والابتكار العلمي في هذا القطاع الحيوي.
وفي ختام كلمتها، وجهت فطيس شكرها لشركة ميركوري والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، داعية إلى بناء مستقبل رقمي عربي آمن، شامل، ومستدام، يُمكّن الجميع من الاستفادة من ثمار الابتكار، ويُرسخ القيم والعدالة كمعايير أساسية. كما دعت إلى تأسيس منصة عربية موحدة لتطوير الكفاءات السيبرانية تكون بمثابة مظلة تكامل عربي، لا لحماية الحدود الرقمية فحسب، بل لصناعة مستقبل عربي مشترك جدير بالتاريخ والطموح.