الإرهاب لا يزال يحوم فوق فرنسا.. وزير الداخلية: المعركة ضد الشمولية الإسلامية مستمرة.. وجماعة الإخوان تهدد مؤسساتنا وتماسكنا الوطني
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد مرور عشر سنوات على هجمات ٧ يناير ٢٠١٥ فى باريس، لا يزال التهديد الإرهابي يحوم فوق فرنسا. ولا يخفي وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو مخاوفه، وقال إن "التهديد لم يكن موجودا إلى هذا الحد من قبل"، فيما تم إحباط تسع هجمات إسلامية في عام ٢٠٢٤.
وأكد الوزير أن «فرنسا يمكن أن تتعرض للضرب مرة أخرى» وأنه يقاتل ضد «إسلاموية الإخوان المسلمين».
ويستهدف برونو ريتايو بشكل خاص "الإسلام السياسي" الذي "يهدد مؤسساتنا وتماسكنا الوطني" على حد تعبيره. ويعتمد وزير الداخلية بشكل خاص على أرقام تصل إلى تسع هجمات إرهابية إسلامية تم إحباطها في عام ٢٠٢٤ على الأراضي الفرنسية، بما في ذلك ثلاثة استهدفت الألعاب الأولمبية، وهذا هو أعلى إجمالي منذ عام ٢٠١٧. واعترف بأن "المعركة ضد الشمولية الإسلامية لا تزال بعيدة عن الفوز، ومن الواضح أن فرنسا قد تتعرض للضرب مرة أخرى غدًا".
العدو في الداخل
وأكد وزير الداخلية أن الإسلام السياسي، حسب قوله، "يهدد مؤسساتنا وتماسكنا الوطني".. فالعدو، في نظره، يمكن أن يأتي أيضًا من الداخل، خاصة بالنسبة للإرهابيين الصغار. وقال الوزير: "يمكن أن يكون هناك الآن ارتباط بين المجموعات في الخارج والتهديد الداخلي المتزايد الذي يشكل هؤلاء الشباب المتطرفين، لا سيما عبر الشبكات الاجتماعية". ويشير أيضًا إلى التهديد "بخروج الإسلاميين من السجن" حيث هناك ٨٣ منهم أصبحوا خارج أسوار السجون في عام ٢٠٢٤، وينبغي أن يخضعوا، في نظره، إلى "إجراءات أمنية قضائية صارمة".
كما أن سوريا، التي تمت فيها الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في منتصف ديسمبر، تتطلب الاهتمام الكامل بحسب برونو ريتيليو: "حتى لو كانت بعض التصريحات في الاتجاه الصحيح، فأنا لم أر في كثير من الأحيان إرهابيين يتحولون إلى مروجين لحقوق المرأة ومدافعين عنها". وفي مواجهة السلطة الجديدة فى دمشق، فإن "الوضع يتطلب أقصى درجات اليقظة".
وستكون أولويته هي القتال ضد جماعة الإخوان المسلمين، التي "لا تسعى إلى الانفصال، بل إلى قلب مؤسساتنا، وتقويض اللحمة الوطنية من أجل فرض شروطها ومنهجها في نهاية المطاف". وأمام هذا الخطر، يصبح من الضروري توسيع مجال القوانين الليبرالية ليشمل فضاءات عامة أخرى"، بما في ذلك، مسألة الحجاب الذى يمثل موضوع خلافات عديدة لأكثر من عدة سنوات. وعلى وجه الخصوص، يقترح حظره أثناء النزهات المدرسية، ويقول "إنها مدرسة خارج الأسوار، ولا يجب أن تكون المرافقات محجبات" أو في الجامعة، حيث لا يقترب التشريع منها. حيث يمنح القانون مرونة أكبر للجامعة فيما يتعلق بالرموز الدينية، متمنيًا اتخاذ إجراء تشريعي بامتداد تطبيق القانون على الرحلات المدرسية بحيث لا يسمح خلالها بأى رمز من الرموز الدينية سوءا إسلامية أو مسيحية أو يهودية.
وأشار الوزير إلى أن "الأرض الخصبة للإرهاب هي الانفصالية والإسلام السياسي"، مؤكدًا: "أقول لإخواننا المسلمين إن الحكومة لا تقود حربًا ضد دينهم، الذي شوهته الإسلاموية، بل حربًا ضد أيديولوجية سياسية تشوه ثقافتهم ودِينهم. وتابع: «إن ما هو على المحك هو مكتسبات الغرب مثل المساواة بين الجنسين، أو حرية الضمير، أو ليبراليتنا الفرنسية».
مراجعات الهجرةوأضاف الوزير أن هناك "أيضا موضوع الهجرة الذي يرتبط أيضا جزئيا بالإسلاموية". وفيما يتعلق بالهجرة التي يرغب في الحد منها والتي تثير جدلا داخل الحكومة، حذر برونو ريتايو: "من جهتي، لن أتنازل عن شبر واحد بشأن الهجرة، كما هو الحال بالنسبة لإعادة إرساء النظام العام".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب فرنسا باريس التهديد الإرهابي وزير الداخلية الفرنسي عمليات إرهابية جماعة الإخوان وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
مايو 30, 2025آخر تحديث: مايو 30, 2025
المستقلة/-أعلنت فرنسا حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال، مثل الحدائق والشواطئ والمدارس، بدءًا من 1 تموز/يوليو. تهدف المبادرة إلى حماية صحة الأطفال وبناء جيل خالٍ من التدخين، مع غرامات مالية على المخالفين.
وقالت كاثرين فوترين، وزيرة العمل والصحة والتضامن والأسرة في فرنسا، أن حظر التدخين في الأماكن العامة الخارجية التي يتواجد فيها الأطفال بشكل متكرر سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من الثلاثاء الموافق 1 تموز/يوليو.
وأكدت الوزيرة أن “جيلًا خالٍ من التدخين ممكن، ويبدأ الآن”.
وقالت فوترين خلال مقابلة مع صحيفة “أويست-فرانس” نُشرت الخميس: “أينما كان هناك أطفال، يجب أن يختفي التدخين. لذا لا مزيد من السجائر على الشواطئ، وفي المتنزهات العامة والحدائق، والمرافق الرياضية، وملاجئ الحافلات، ومحيط المدارس”. كما سيشمل الحظر المدارس الثانوية أيضًا، بهدف منع التلاميذ من التدخين أمام مدرستهم.
وترى الوزيرة أن حرية التدخين “تنتهي حيث يبدأ حق الأطفال في استنشاق هواء نظيف”، مشيرةً إلى أن مخالفة هذا القانون ستؤدي إلى غرامة من الدرجة الرابعة قيمتها 135 يورو.
وسيتم تحديد نطاق الحظر بدقة عبر مرسوم تنفيذي قادم. وأضافت فوترين: “نحن بصدد العمل على ذلك مع مجلس الدولة، وسنعتمد على المنتخبين المحليين لتطبيقه بشكل عملي”.
مع ذلك، لا يشمل الحظر الحالي شرفات المقاهي والحانات. وقالت الوزيرة: “ولكني لن أتوقف عند أي شيء في المستقبل”
ورغم السماح بالسجائر الإلكترونية في هذه الأماكن حتى الآن، أعربت الوزيرة عن رغبتها في خفض محتوى النيكوتين المسموح به في هذه المنتجات وتقليل عدد النكهات المتاحة، وذلك بحلول نهاية النصف الأول من عام 2026. وأوضحت أنها ستعمل على وضع التفاصيل بعد استشارة خبراء علميين وتقنيين.
إجراء يحظى بدعم شعبي واسع
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الرامية إلى تقليل الوفيات المرتبطة بالتدخين، والتي تمثل سببًا في وفاة واحدة من كل عشر وفيات في فرنسا، أي ما يقارب 75 ألف حالة وفاة سنويًا، وفق تصريحات الوزيرة.
ويشكل هذا الإجراء جزءًا من البرنامج الوطني لمكافحة التبغ 2023–2027، الذي أطلقه آنذاك وزير الصحة أوريليان روسو في 28 نوفمبر 2023. ويضم البرنامج 26 إجراءً من بينها رفع أسعار التبغ، وإدخال التغليف العادي، وحظر بيع منتجات التبغ الإلكتروني.
وبحسب استطلاع أجرته رابطة مكافحة السرطان، يدعم حوالي 8 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع هذا القرار، فيما طالب 83% منهم بتشريع مماثل يشمل السجائر الإلكترونية.
وبهذه الخطوة، تنضم فرنسا إلى دول أخرى مثل إسبانيا، حيث تعمل الحكومة على تشريع جديد يفرض حظرًا صارمًا على التدخين في أماكن أوسع، بما في ذلك شرفات المطاعم والمقاهي والحرم الجامعي والمركبات المستخدمة في العمل والأحداث الرياضية في الهواء الطلق.
المصدر: يورونيوز