علاقة ذكاء الأطفال بالإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة عن عامل هام يؤثر في توقيت تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، حيث تبين أن الأطفال ذوي معدلات الذكاء المرتفعة غالبًا ما يُشخصون بهذا الاضطراب في وقت متأخر مقارنةً بغيرهم، والدراسة التي قادها باحثون من جامعتي أونتاريو الغربية وكوينز في كندا، حللت بيانات 568 شابًا تتراوح أعمارهم بين 4 و22 عامًا، شُخصوا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
تضمنت الدراسة التي نشرت في sciencealert عوامل أخرى مثل الجنس، الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والأصل العرقي، إلى جانب مستوى الذكاء.
نتائج الدراسة:
أوضحت النتائج أن ارتفاع مستوى الذكاء يرتبط بتأخر التشخيص، إذ يميل الأطفال الأكثر ذكاءً إلى إخفاء الأعراض أو التعامل معها بطرق تجعل ملاحظتها أكثر صعوبة، كما أظهرت الدراسة أن التشخيص المتأخر يرتبط أيضًا بعوامل مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والأصل العرقي، وكيفية ظهور أعراض الاضطراب.
وأضاف الباحثون أن الأعراض الظاهرة مثل فرط النشاط والاندفاع ترتبط بالتشخيص المبكر لدى كلا الجنسين. لكن الأطفال الذين يعانون أعراضًا أقل وضوحًا، مثل تشتت الانتباه فقط، غالبًا ما يتم تشخيصهم في وقت متأخر.
التأثير على الأطفال وضرورة التشخيص المبكر:
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يؤثر على الحركة، التركيز، والتحكم في الانفعالات، ما قد ينعكس سلبًا على التعلم والتطور الأكاديمي للأطفال.
التشخيص المتأخر قد يؤدي إلى مشكلات سلوكية وأداء أكاديمي منخفض. وتشير الدراسات السابقة إلى أن الفتيات وذوي معدلات الذكاء المرتفعة أكثر عرضة للتشخيص المتأخر.
ومع ذلك، أوضحت الدراسة الحديثة أن تأثير الذكاء المرتفع على توقيت التشخيص لا يختلف بين الذكور والإناث، بخلاف ما كان يُعتقد سابقًا.
توصيات الباحثين:
أكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات مستقبلية تشمل الأطفال غير المشخصين، خاصةً الفتيات اللواتي تُغفل حالاتهن نتيجة الأعراض غير الواضحة.
كما شددوا على أهمية زيادة وعي الآباء والأطباء بهذا الاضطراب لدى الأطفال الأذكياء، إذ يكونون أكثر قدرة على إخفاء أعراضهم.
تعقيدات التشخيص:
قد يصعب أحيانًا التمييز بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وحالات أخرى، مما يؤدي إلى تشخيصات خاطئة، لذا يجب أن يراعي الأطباء الفروق الفردية والعوامل الديموغرافية عند التشخيص، لضمان تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.
هذه الدراسة تعطي مؤشرات هامة للمختصين والآباء، لتجنب تأخر التشخيص لدى الأطفال الذين قد تكون أعراضهم غير واضحة، خاصةً أولئك الذين يتمتعون بمعدلات ذكاء مرتفعة أو تفوق أكاديمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطراب فرط الحركة نقص الانتباه مستوى الذكاء فرط الحرکة ونقص الانتباه
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تؤكد تسليحها لمنافسي حماس في غزة.. والمعارضة تعتبره جنونا تاما وهكذا علقت الحركة
القدس (CNN)-- قال مسؤولون إن إسرائيل تُسلّح ميليشيات محلية في غزة في محاولة لمواجهة حركة "حماس" في القطاع المحاصر، في حين حذر سياسيون معارضون من أن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن هذه العملية السرية، الخميس، ووصفها بـ"الأمر الجيد". وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعّلت العشائر التي تعارض حماس في غزة"، وإن ذلك تم بناء على "توصية من جهات أمنية".
وكشف وزير الدفاع الأسبق ومنافس نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، عن هذه الخطوة على القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، وقال إن إسرائيل تُوزّع بنادق على الجماعات المتطرفة في غزة، واصفا العملية بأنها "جنون تام".
وقال ليبرمان بعد ذلك بيوم على إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يساوي داعش في غزة"، وأضاف أن إسرائيل تزود "عائلات إجرامية في غزة بالأسلحة بأوامر من نتنياهو"، حسب قوله.
وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة نحو إسرائيل"، وهو تحذيرٌ ردده أحد المسؤولين الذين تحدثوا مع شبكة CNN. وبعدما كشفه ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا قال فيه: "تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق مختلفة بناءً على توصية من رؤساء المؤسسة الأمنية".
وقال مسؤولان لشبكة CNN إن نتنياهو قد أذن بالعملية الجارية دون موافقة مجلس الوزراء الأمني، وهو الجهة المعتادة لاتخاذ القرارات السياسية الرئيسية. وكان من المرجح أن يلجأ شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني من أقصى اليمين لحق النقض (الفيتو) ضد مثل هذه الخطوة.
وفي الوقت نفسه، قالت حماس إن الخطة تكشف عن "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها". وقالت الحركة في بيان: "الجيش الإسرائيلي يُسلح عصابات إجرامية في قطاع غزة بهدف خلق حالة من الانفلات الأمني والفوضى الاجتماعية".
وقال مسؤولون إن إحدى الجماعات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي الميليشيا التي يقودها ياسر أبو شباب. ويقود أبو شباب جماعة مسلحة تسيطر على بعض الأراضي شرق رفح، وقد نشر صورا لنفسه وهو يحمل بندقية من طراز AK-47 وخلفه مركبات تابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن أبو شباب نفى تلقيه أسلحة من إسرائيل، إلا أن حماس اتهمته بـ"الخيانة".
وقالت حماس، الخميس: "نعاهد الله على مواصلة مواجهة أوكار هذا المجرم وعصابته مهما كلفنا ذلك من تضحيات".
وانتقد سياسيون معارضون نتنياهو بشدة لخطته تسليح الميليشيات والسرية التي تحيط بها، واعتبروها استمرارًا لقرار الزعيم الإسرائيلي بالسماح بمرور ملايين الدولارات نقدًا من قطر إلى غزة ابتداء من أواخر عام 2018. واتهموه بتقوية حماس في الماضي كبديل عن حركة فتح الفلسطينية المنافسة، والآن بتسليح العصابات كبديل عن حماس.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد على مواقع التواصل الاجتماعي: "بعد أن انتهى نتنياهو من تسليم ملايين الدولارات لحماس، انتقل إلى تزويد جماعات تابعة لداعش في غزة بالأسلحة - كلها عشوائية، بدون تخطيط استراتيجي، وكلها تؤدي إلى المزيد من الكوارث".
ولم يضع نتنياهو خطة لمن سيحكم غزة في المستقبل، ولم يوضح أيا من نواياه بعد الحرب تجاه القطاع الساحلي. ومن أهداف حرب إسرائيل نزع سلاح حماس بالكامل وإنهاء قدرتها على الحكم في القطاع.
ويبدو أن تسليح الميليشيات في غزة هو أقرب ما وصل إليه نتنياهو لتمكين أي شكل من أشكال الحكم البديل.
ورغم مرور ما يقرب من 20 شهرا على الحرب، لم تتمكن إسرائيل من طرد حماس بشكل كلي من مساحات واسعة من غزة، ولا تزال الجماعة المسلحة- المدرجة على لائحة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - تتشبث بالسلطة.
وقال يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن نتنياهو: "بدلا من التوصل إلى اتفاق، وإجراء ترتيبات مع المحور السني المعتدل، وإعادة الرهائن والأمن إلى المواطنين الإسرائيليين، فإنه يخلق قنبلة موقوتة جديدة في غزة".