باحثة في العلاقات الدولية: جوزيف عون جاء بتفويض دولي وعربي وإقليمي
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
قالت زينة منصور، الباحثة في العلاقات الدولية، إن الرئيس اللبناني جوزيف عون يُعتبر رجل دولة ومؤسسات، وهو ابن المؤسسة العسكرية اللبنانية، وتم تعيينه في منصبه عام 2017 في مرحلة حرجة شهدت استمرار معادلة "جيش شعب مقاومة".
وأضافت منصور في مداخلة لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية" أن جوزيف عون كان على وعي تام بالظروف التي كانت تحيط بوجود سلاح حزب الله قبل الحرب الأخيرة، وكذلك ما طرأ بعد الحرب.
وأشارت إلى أن الرئيس عون جاء بتفويض دولي وعربي، بالإضافة إلى تفويض إقليمي فرنسي وأمريكي.
وأوضحت الباحثة أن جوزيف عون يدرك تمامًا أن لبنان يمر بمرحلة فارقة، وأنه أمام تحديات كبيرة تتعلق بالسيادة والقضاء والمال العام، وكذلك في مجالات الفساد والتهريب والحدود.
وذكرت، أن الرئيس عون يدرك أهمية تنفيذ القرارات الدولية الثلاث، وتسلّم الجيش اللبناني كافة الأسلحة غير الشرعية، فضلاً عن الإصلاحات المالية والنقدية والمصرفية، وإعادة بناء الدولة والمؤسسات، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الدين العام وإعادة إعمار الجنوب.
وأكدت منصور أن اللبنانيين يأملون في تحقيق هذه الآمال والطموحات الكبيرة، لكنهم في الوقت نفسه يدركون حجم التحديات التي تواجه الرئيس عون والشعب اللبناني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله جوزيف عون لرئيس اللبناني زينة منصور المؤسسة العسكرية اللبنانية المزيد جوزیف عون
إقرأ أيضاً:
خبير: زيارة عراقجي لمصر تفتح بابًا للتشاور والتقارب في ظل المتغيرات الدولية
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتبدّل موازين القوى على الساحة الدولية، جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة كخطوة دبلوماسية تعكس رغبة متبادلة في إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، والتشاور حول قضايا إقليمية ملحّة، أبرزها تطورات غزة وسوريا ولبنان وأمن البحر الأحمر، حيث استقبله وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي في إطار جولة تشمل أيضًا لبنان.
ومن جانبه، علّق الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، على أبعاد الزيارة وسياقها الدولي، قائلًا إن العالم يمرّ بمرحلة دقيقة تشهد تحولات جذرية في بنية النظام الدولي، تتجلى في إعادة ترتيب موازين القوى وتبدل أولويات الفاعلين الدوليين، واتساع رقعة التحديات العابرة للحدود، سواء من حيث التأثير أو درجة التشابك.
وشدد الدكتور حسين على أن ما يجري ليس مجرد تغيّر في العلاقات، بل إعادة تعريف لمفاهيم السيادة، والأمن، والنفوذ، ما يفرض على الدول، خصوصًا النامية منها، ضرورة مراجعة تموضعها الاستراتيجي، واتخاذ مواقف أكثر اتزانًا في محيط دولي معقد.
وأضاف أن النظام الدولي لم يعد يُدار من خلال قطب واحد أو عبر صراع ثنائي، بل أصبح أكثر تشابكًا، مع تصاعد نفوذ القوى الإقليمية، والفاعلين غير الحكوميين، والاعتماد المتزايد على أدوات الحرب غير التقليدية، مثل الهجمات السيبرانية، والعقوبات الاقتصادية، والدبلوماسية الإعلامية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات مركّبة، حيث تتقاطع فيها الصراعات الإقليمية مع التحولات الدولية، مما يستوجب بناء رؤى استراتيجية جماعية توازن بين الحفاظ على الأمن الوطني والانفتاح الإقليمي، وبين تعزيز السيادة وتفعيل الشراكات مع القوى الكبرى.
كما دعا الدكتور حسين إلى الاستثمار في أدوات القوة الناعمة والدبلوماسية العامة والتأثير الثقافي، باعتبارها مكونات أساسية لتعزيز مكانة الدول على الساحة الدولية، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكافئ من يمتلك الفهم العميق والتحرك الذكي، في عالم لا ينتظر المتأخرين ولا يرحم المترددين.