مراسم تأبين «الطيارين السوفييت».. أزمة تتجدد بين روسيا وأمريكا للعام الثاني
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
مع اقتراب حفل تنصيب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، وما سبقه من تصريحات مثيرة للجدل حول عدة مواضيع على المستوى الوطني والدولي، من أهمها اقتراحه بالسيطرة على جزيرة جرينلاند، وضم كندا إلى الولايات المتحدة والسيطرة على قناة بنما، وكان آخرها رفض السلطات الأمريكية، السماح لدبلوماسيين روس بالسفر إلى مدينة إليزابيث سيتي في ولاية كارولاينا الشمالية، لحضور مراسم تأبين الذكرى الثمانين لمقتل «الطيارين السوفيت».
وأمس السبت، صادف ذكرى مرور 80 عاما على وفاة «الطيارين السوفيت» الذين شاركوا في «مشروع زيبرا» في حادث تحطم طائرة مائية أثناء إقلاعها من «نهر باسكوتانك» في ولاية كارولينا الشمالية، فيما أقامت السلطات، مراسم تأبين في المدينة.
وفاة 4 سوفييت في حادث «الطيارين السوفيت»«مشروع زيبرا»، وفق لشبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية، الذي تم رفع السرية عنه في ديسمبر 2012، يعتبر، وفق لـ «روسيا اليوم»، أحد رموز الأخوة العسكرية بين الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة، وكان ينقل طائرات مائية من طراز «كاتالينا» من الولايات المتحدة إلى الاتحاد السوفيتي، وتوفي أربعة طيارين في حادث تحطم طائرة تحالف الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ضد ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية.
ويعد ذلك الرفض الثاني من جانب السلطات الأمريكية، للسماح لدبلوماسيين روس لحضور مراسم تأبين ذكرى «الطيارين السوفيت». بيان السفارة الروسية في واشنطن جاء فيه: «أثناء وجودنا في الولايات المتحدة، نشعر بشدة برغبة المؤسسة السياسية المحلية في دفن صفحات التحالف الروسي الأمريكي أثناء الحرب العالمية الثانية، والتأكيد الواضح على ذلك هو رفض الموافقة على زيارة الدبلوماسيين الروس إلى مدينة إليزابيث سيتي لإقامة مراسم التأبين».
تحالف بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق«الحرب العالمية الثانية»، شهدت تحالف لا يمكن مشاهدته أو متابعته في الوقت الراهن بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، في إطار برنامج «مشروع زيبرا»، وفيه قام الأمريكيون بتدريب مئات من الطيارين السوفييت على استخدام القاذفات البرمائية، ضد ألمانيا النازية في عام 1944.
طائرة برمائية
«مشروح زيبرا» ساهم في تدريب حوالي 300 طيار سوفيتي«إذاعة أوروبا الحرة»، من جانبها، أشارت إلى أن «مشروع زيبرا»، الذي ظل سريا حتى عام 2013، ساهم في تدريب حوالي 300 طيار سوفيتي كجزء من مهمات للعثور على الغواصات الألمانية وقصفها.
نموذج لنصب تذكاري لـ«مشروع زيبرا»
وفي إحدى ليالي عام 1945، لقى 3 طيارين سوفييت وأوكراني من «الجيش الأحمر السوفيتي»، عندما تحطمت طائرة مائية متجهة إلى روسيا أثناء الإقلاع من «نهر باسكوتانك»، وهم: «الكابتن نيكولاي تشيكوف، الملاح الكابتن فلاديمير ليفين، مهندس الطيران الملازم ديمتري ميدفيديف، ميكانيكي الطيران الملازم أفاناسي بورودين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات الروسية الأمريكية العلاقات الأمريكية الروسية تنصيب ترامب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب موسكو واشنطن الولایات المتحدة مراسم تأبین
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي كانت قد فرضتها على الغابون عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد عام 2023، وجاء ذلك بعد إجراء الدولة الواقعة في وسط إفريقيا انتخابات رئاسية.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية ماركو روبيو "أبلغ الكونغرس وأكد له أن حكومة منتخبة ديمقراطيا قد تولت السلطة في الغابون".
وأشار المتحدث الأمريكي إلى أنه نتيجة لذلك "رفعت العقوبات التي فرضت عام 2023".
ويلزم القانون الأمريكي وزارة الخارجية بوقف المساعدات عن الدول التي يتولى الجيش فيها السلطة، على الرغم من أن واشنطن قد غضت النظر أحيانا عن هذه القاعدة مع بعض شركائها.
وكان الجيش الغابوني قد عزل في أغسطس 2023 الرئيس علي بونغو الذي حكمت عائلته الدولة الغنية بالنفط لأكثر من نصف قرن.
لكن قائد الانقلاب الجنرال بريس أوليغي نغيما وعد بإعادة البلاد إلى الحكم المدني في غضون عامين.
وفاز الجنرال بريس أوليغي نغيما في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أبريل بعد حصوله على 94،85% من الأصوات.
ولم يشر المراقبون الدوليون إلى حصول أي مخالفات جسيمة، كما رفع الاتحاد الإفريقي أيضا العقوبات عن الغابون.
ولم تكن الغابون في يوم من الأيام من الدول الرئيسة التي تتلقى مساعدات أمريكية، كما أن الرئيس دونالد ترامب قلص المساعدات الخارجية بشكل كبير منذ عودته إلى البيت الأبيض