علي جمعة يوضح 15 عملا من مكفرات الذنوب والآثام
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله ﷺ قال "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُنَادِي عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ: يَا بَنِي آدَمَ، قُومُوا إِلَى نِيرَانِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، فَأَطْفِئُوهَا بِالصَّلاةِ" [رواه الطبراني].
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الذنوب نار، ونحن نجلس طوال النهار نوقد نارًا من الذنوب التي نرتكبها.
"الصلاة" من أعظم مكفرات الذنوب، "الذكر والاستغفار" من مكفرات الذنوب "بر الوالدين" من مكفرات الذنوب "صلاة الجمعة"، وهي فرض على كل ذكر بالغ من أمة النبي ﷺ إذا خلا من المرض والعوائق والسفر، وهي ليست فرضًا على المرأة، ولكن يجوز لها أن تصلي الجمعة، وإذا واظبت عليها كانت الجمعة إلى الجمعة مكفرة لما بينهما.
قال ﷺ: “من الجمعة إلى الجمعة كفارةٌ لما بينهما”، "رمضان" من مكفرات الذنوب."العمرة" من مكفرات الذنوب. "الحج" من مكفرات الذنوب. "الزكاة" من مكفرات الذنوب ومطهِّرات الآثام. "الصدقة" تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. "التبسُّم في وجه أخيك" صدقة."تقوى الله" ولو بشق تمرة؛ قال ﷺ: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
وأشار الى أن تنوي كل عملٍ لله سبحانه وتعالى، فإنه يقع موقعه الحسن في تطهير الذنوب وغفران الآثام.
"المرض" من مكفرات الذنوب؛ قال ﷺ: "ما من مسلمٍ يصيبه أذى من مرضٍ فما سواه إلا حط الله به سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها".
"السعي على الرزق" من مكفرات الذنوب، كما قال النبي ﷺ: "إن من الذنوب ذنوبًا، لا يُكَفِّرها إِلَّا السعي على المعاش".
إذن، مكفرات الذنوب والآثام كثيرة جدًّا، وقد لخصها سيدنا رسول الله ﷺ في قوله: « اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ». [سنن الترمذى]
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزكاة الصلاة الوضوء مكفرات الذنوب الصدقة بر الوالدين السعي على الرزق المزيد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلا للمناقشة بدعوى الحرية
قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن بعض الناس يريدون أن يجعلوا كلام الله محلًا للمناقشة والآراء والأفكار بدعوى الحرية مرة، وبدعوى نزع القداسة مرة أخرى، وبدعوى المكافأة - يعني أنهم كفء لهذا - مرة ثالثة.
وأشار إلى أن كل ذلك يخرج عن المنهج العلمي إلى المنهج الغوغائي؛ فأنت لا تملك القدرة على الفهم باللغة، ولا تمتلك أصول الفهم وأسس المعرفة.
وتابع: تأتي بأفكار أشبه بسمادير السكارى؛ فالسكران عندما يدخل في السكر يرى خيالات تصل إلى الفيل الوردي.
ما هو الفيل الوردي؟
وأوضح أن السكران يرى أن هناك فيلًا لونه وردي يهجم عليه من الحائط، وذلك لأن عينيه قد احمرتا من السكر.
تعريف سمادير السكارى
فأطلق العرب على هذا "سمادير السكارى"، أي الهذيان الذي يتخيله السكران. فإذا كان الإنسان فاقدًا لأدواته، غير قادر على إدراك المنهج السليم للفهم الصحيح، وفاقدًا لأسس الفهم، ثم أراد بعد ذلك أن يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، "ثَانِيَ عِطْفِهِ"؛ فهذه الحالة التي هو فيها هي من سمادير السكارى.
ابتعد عن الغلوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه إذا كنت تريد أن تمتثل لأمر الله ورسوله وأن تكون رحيمًا؟ ابتعد عن الغلو، فكلما سمعت هذه الكلمة تذكَّر أن النبي ﷺ قد نهاك عنها. يسِّر ولا تعسِّر، وكن كالوردة في مجتمعك وبين ناسك.
واستشهد جمعة، فى منشور له بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال : « إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ » [البخاري].
فعليك الابتعاد عن كل ما فيه غلو وتشدد وتعصّب، فهذا أمر قبيح وسيء، ولا يمكن أن يكون من الرحمة؛ فإن الرحمة تكمن في التيسير.
قال رسول الله ﷺ: «إنَّ اللهَ فرضَ فرائضَ فلا تُضيِّعوها، وحَدَّ حدودًا فلا تعتَدوها، وحرَّمَ أشياءَ فلا تنتهِكوها، وسكَت عَن أشياءَ رحمةً بكم غيرَ نسيانٍ فلا تَبحثوا عَنها». اليُسر مطلوب، فقلل من الأسئلة، ومن التفتيش، ومن البحث، ومن التشديد على نفسك.
يقول سيدنا رسول الله ﷺ: « إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ » [السنن الكبرى للبيهقي]. وهذا ما رأيناه فيمن يشدد على نفسه حتى يمل العبادة، فيترك الدين لأنه ثقل عليه. فقد قال النبي ﷺ: « فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا».
فاجعل العبادة سهلة وميسرة، ولا تكن كالمنبت الذي «لاَ أَرْضًا قَطَعَ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى»؛ أي: ذلك الذي يسير بجمله في الصحراء دون راحة له أو لجمله، فيموت الجمل، ويظل عالقًا لا يستطيع الانتقال. فلا تفعل ذلك مع نفسك، فإن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق.
قالت السيدة عَائِشَةُ –رضى الله عنها- : "صَنَعَ النَّبِىُّ -ﷺ- شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ" - أي: بعض الناس امتنعوا عن فعل ما فعله النبي ﷺ -، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ ﷺ، فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ : « مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّىْءِ أَصْنَعُهُ؟ فَوَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً» [البخاري].
إذًا فلا بد عليك من التيسر؛ فإن الله تعالى قال: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.