هبط سعر صرف الروبية الهندية إلى أدنى مستوى تاريخي له، اليوم الاثنين ، حيث سجل الدولار 86.6 روبية ، وذلك بعدما أظهرت البيانات تباطؤًا كبيرًا في نمو الاقتصاد. 

ارتفاع الروبية الهندية في التعاملات المبكرة اليوم.. التفاصيل

ويعد هذا الانخفاض هو الأكبر منذ أوائل عام 2023، مما أدى إلى إضافة أزمات اقتصادية جديدة، كما تسبب في تراجع أسواق الأسهم المحلية إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو الماضي.

جاء هذا التراجع الحاد بفعل الارتفاع الملحوظ للدولار، إثر صدور بيانات أمريكية قوية عن سوق العمل، مما خفض التوقعات بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. 

وفي الوقت نفسه، زادت ضغوط أسعار النفط المرتفعة على الاقتصاد الهندي، الذي يعد من أكبر مستوردي النفط في العالم.

يأتي هذا الانخفاض في الروبية وسط تزايد الضغوط على أسواق الأسهم والسندات المحلية، التي كانت تعاني بالفعل من تباطؤ نمو أرباح الشركات ومن تدفقات رأس المال الخارجي.

كان المستثمرون العالميون قد سحبوا نحو ملياري دولار من أسواق الأسهم الهندية منذ بداية العام، بينما سجلت السندات المحلية مبيعات صافية بلغت 705.5 مليون دولار في 8 يناير.

وفي ظل هذه الضغوط، يواجه بنك الاحتياطي الهندي تحديات كبيرة في تحفيز النمو الاقتصادي، حيث من المرجح أن تعقد الضغوط على العملة وأسعار الطاقة جهوده لتخفيض تكاليف الاقتراض في المراجعة القادمة للسياسة النقدية في الشهر المقبل، وفقًا لبعض الخبراء الاقتصاديين.

من جهته، أوضح غورا سينغوبتا، كبير الخبراء الاقتصاديين في بنك IDFC First، أن "التراجع الكبير في قيمة الروبية قد يكو أحد العوامل الرئيسية التي تحول دون اتخاذ البنك المركزي قرارًا بخفض أسعار الفائدة".. مضيفا: "القرار المتعلق بأسعار الفائدة في فبراير سيكون قرارًا صعبًا للغاية".

من جانبها، توقعت "Gavekal Research" المتخصصة في أبحاث الاستثمار، الأسبوع الماضي أن تتجاوز الروبية حاجز الـ 90 مقابل الدولار هذا العام، مع استعداد بنك الاحتياطي الهندي للتخلي عن ربط العملة بالدولار.

 

الصين تكشف عن رقم قياسي لفائضها التجاري قبيل أيام من عودة ترامب للبيت الأبيض

 

أظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن فائض التجارة الصيني مع بقية دول العالم وصل إلى مستوى قياسي بلغ نحو تريليون دولار في عام 2024، وذلك قبل أسبوع فقط من عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض وتوليه منصبه وتعهده بفرض رسوم جمركية عقابية على أكبر منافس اقتصادي لها، وفقا لتقرير فايننشال تايمز.

ومن المتوقع أن يؤدي الفائض التجاري الصيني البالغ 992 مليار دولار، والذي كان أكثر من ثلثه مع الولايات المتحدة، إلى تأجيج المزيد من التوترات مع واشنطن وشركاء تجاريين آخرين، الذين عرقلوا زيادة الصادرات الصينية هذا العام.

ويعود ترامب، الذي سيتولى منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير الجاري ، إلى البيت الأبيض وسط ترقب لتعهده بتطبيق تعريفات جمركية تصل إلى 60 في المائة على السلع الصينية وتعريفات جمركية شاملة بنسبة 20 في المائة على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أدنى مستوى ضغوط اقتصادية

إقرأ أيضاً:

الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع.. وقفزة بأسعار الفضة

استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع، الجمعة، مدعومة بتوقع مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة العام المقبل بعدما خالف مجلس الاحتياطي الاتحادي رهانات التشديد النقدي في السوق، بينما حامت الفضة قرب الذروة القياسية التي سجلتها الخميس.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 4275.44 دولار للأوقية (الأونصة)، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8 بالمئة بعد أن سجل أعلى مستوى منذ 21 تشرين الأول/ أكتوبر أمس الخميس.

وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 4306.20 دولار.

ويتجه الدولار لتحقيق ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل المعدن الأصفر أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.

وقالت سوني كوماري المحللة في إيه.إن.زد "يبدو الذهب في وضع إيجابي جدا والمستثمرون يستقون التوجيه من حقيقة أن السوق لا تزال تتوقع خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل".



وأصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء، وسط حالة من الانقسام، قراره الثالث هذا العام بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس، ورأى المستثمرون أن بيانه وتعليقات رئيسه جيروم باول أقل ميلا للتشديد النقدي، مع إشارة المسؤولين إلى أن أي خفض آخر سيستند إلى علامات أوضح على انحسار التضخم وتباطؤ سوق العمل.

وارتفعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بأكبر قدر في أربع سنوات ونصف السنة تقريبا الأسبوع الماضي، ولكن لم يُنظر إلى هذه القفزة على أنها تشير إلى تراجع ملموس في أوضاع سوق العمل.

وتميل الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب إلى الانتعاش عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وينتظر المستثمرون الآن تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يصدر الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 63.84 دولار للأوقية، بعد أن سجلت مستوى قياسيا عند 64.31 دولار الخميس، وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية 9.2 بالمئة.

وارتفع سعر الفضة لأكثر من المثلين هذا العام، مدعوما بالطلب الصناعي القوي وتراجع المخزونات وإدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن خبراء قولهم إن ارتفاع قيمة الفضة يعود أيضاً إلى الطلب القوي من قطاع التكنولوجيا، الذي تجاوز المعروض في السوق.

ونقلت عن كوسماس ماريناكيس من جامعة سنغافورة للإدارة إن "الفضة ليست مجرد أصل استثماري فحسب، بل مورد مادي أيضاً"، مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من المصنّعين بات بحاجة إليها.

ويتوقع الخبراء، بحسب "بي بي سي" أن تؤدي زيادة مبيعات السيارات الكهربائية إلى رفع الطلب على الفضة.

وزاد البلاتين 0.2 بالمئة إلى 1698.45 دولار، بينما صعد البلاديوم 1.9 بالمئة إلى 1512.0 دولار. ويتجه كلاهما لتسجيل ارتفاع أسبوعي.

مقالات مشابهة

  • الأسهم العالمية تصل إلى مستويات قياسية بعد خفض الفائدة الأميركية
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع.. وقفزة بأسعار الفضة
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع مع توقع خفض أسعار الفائدة
  • الذهب قرب أعلى مستوى في 7 أسابيع
  • هبوط الذهب بعد خفض الفائدة الأمريكية والفضة عند مستوى قياسي مرتفع
  • الدولار ينخفض إلى أدنى مستوى أمام العملات
  • الذهب يهبط بعد خفض الفائدة الأمريكية
  • البنك المركزي يقرر خفض أسعار الفائدة
  • هبوط أسعار الذهب في المعاملات الفورية
  • الذهب يهبط بعد خفض الفائدة الأميركية