أصدرت لجنة "ناغل" للأبحاث الاستراتيجية والأمنية في إسرائيل تقريرًا عاجلًا يحذر من تصاعد التوترات بين الجيشين الإسرائيلي والتركي في سوريا، وسط تزايد العمليات العسكرية وتداخل المصالح الإقليمية والدولية في الصراع السوري. 

ووفقًا للتقرير، فإن احتمالية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة باتت أكثر واقعية من أي وقت مضى، ما قد يجر المنطقة إلى دوامة من التصعيد الخطير.

 

وبحسب التقرير، تزايدت التوترات بين إسرائيل وتركيا نتيجة عدة عوامل، أبرزها العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا، التي تستهدف مواقع مرتبطة بإيران وحلفائها، والانتشار التركي المكثف في شمال البلاد لدعم الفصائل المسلحة الحليفة لأنقرة.  

وأشار التقرير إلى وقوع "احتكاكات غير مباشرة" بين الطرفين خلال الأشهر الماضية، خاصة مع التوسع الإسرائيلي في ضرباته الجوية التي اقتربت من مناطق النفوذ التركي، بالإضافة إلى زيادة التنسيق العسكري التركي مع روسيا وإيران في بعض المناطق.  

وحددت اللجنة الاسرائيلية عدة نقاط قد تشكل بؤر اشتعال محتملة بين الجيشين، أولها في شمال سوريا؛ حيث يزداد التداخل بين العمليات التركية والإسرائيلية، خاصة مع اقتراب الضربات الجوية الإسرائيلية من مناطق العمليات التركية.  

على  جانب اخر، تدعم إسرائيل بعض الفصائل الكردية المسلحة، بينما تعتبرها تركيا تهديدًا أمنيًا مباشرًا.  

كما يشكل تنامي التعاون بين أنقرة وطهران تهديدا قد يُنظر إليه في إسرائيل بأنه يتطلب ردًا أكثر صرامة.  

وفي أنقرة، صرحت مصادر دبلوماسية بأن تركيا "لن تتهاون" مع أي تهديد لأمنها في سوريا، وأنها ستدافع عن مناطق نفوذها ضد أي جهة كانت. 

وفي المقابل، أكد مسؤولون إسرائيليون أن عملياتهم في سوريا تهدف فقط إلى "حماية الأمن القومي الإسرائيلي ومنع التموضع الإيراني"، دون نية للتصعيد مع تركيا.  

وأثار تحذير لجنة "ناغل" قلقًا في الأوساط الدبلوماسية الدولية، حيث حذر محللون من أن أي مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والتركي قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع النطاق، نظرًا لارتباط كل طرف بتحالفات إقليمية ودولية معقدة.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل العمليات العسكرية الصراع السوري ناغل المزيد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية الروسي يحذر من اندلاع مواجهة عسكرية بمنطقة بحر البلطيق

حذر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو اليوم الثلاثاء من اندلاع شرارات قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية بين الدول المطلة على بحر البلطيق.

ويرجع ذلك بسبب محاولة السويد وفنلندا تحويل منطقة بحر البلطيق التي تمر منها التجارة العالمية إلى منطقة بحرية تابعة لحلف الناتو العسكري حسب ما قالته المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بوقت سابق. 

وعقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير عام 2022 كانت السويد وفنلندا دولا أوروبية محايدة حتي رحب حلف الناتو العسكري بإنضمامهما العام الماضي مخافة من التطورات العسكرية لرقعة الحرب الروسية الأوكرانية، واحتمالية اتساعها. 

وشهدت الحرب الأوكرانية الروسية تطورات كبيرة عقب الهجوم الأوكراني الكبير الذي دمر القاذفات النووية الروسية تابلوف 95 ليحذر رئيس الأركان الألماني كارستن بروير من الانتقام الروسي، داعيا دول حلف الناتو للاستعداد لمواجهة عسكرية محتملة الآن بدلا من عام 2029 كما كان متوقعا.

طباعة شارك ألكسندر جروشكو بحر البلطيق مواجهة عسكرية السويد وفنلندا حلف الناتو

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الخارجية الروسي يحذر من اندلاع مواجهة عسكرية بمنطقة بحر البلطيق
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن عدة مناطق سودانية أصبحت عرضة لخطر المجاعة
  • تقرير يكشف حجم التوسع الإسرائيلي جنوب سوريا
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • خبير عسكري: مواجهة روسيا وأوكرانيا ضربت معايير الحرب التكتيكية
  • تصعيد عسكري إسرائيلي شمال غزة.. قصف مكثف وأنباء عن توغل بري
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
  • عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: مسلحون على دراجات نارية أطلقوا النار باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في سوريا
  • لبنان يحذر من التواصل مع المتحدثين باسم الاحتلال الإسرائيلي
  • لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل