النفط يسجل أعلى مستوى منذ أربعة أشهر
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
شهدت أسعار النفط، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 14-1-2025، بنحو 2%، ليصل الى أعلى مستوياتها منذ أربعة أشهر وسط توقعات بأن تدفع العقوبات الأمريكية الكبيرة على قطاع النفط الروسي، كلا من الصين والهند إلى البحث عن موردين آخرين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.25 دولار ليبلغ 78.82 دولار للبرميل عند التسوية وذلك وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
وقفزت العقود الآجلة لشهر أقرب استحقاق لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 6 % على مدى الجلسات الثلاث السابقة.
العقوبات على تجارة النفط الروسيةقفزت أسعار شحن النفط الخام في ناقلات عملاقة، بعد أن وسعت الولايات المتحدة العقوبات على تجارة النفط الروسية، مما دفع التجار إلى الإسراع في حجز السفن لنقل الإمدادات من دول أخرى إلى الصين والهند، بحسب ما قال سماسرة شحن ومتعاملون لرويترز.
وتسعى شركات التكرير الصينية والهندية إلى الحصول على إمدادات بديلة من الوقود بعد العقوبات الأميركية الجديدة الصارمة على شركتي إنتاج وناقلات نفط روسية والتي تستهدف الحد من عوائد ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتشكل الكثير من الناقلات المستهدفة بالعقوبات الجديدة جزءا مما يسمى "أسطول الظل"، وتعمل في شحن النفط إلى الهند والصين اللتين أقبلتا على الإمدادات الروسية الرخيصة التي تم حظرها في أوروبا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
كما شحنت بعض الناقلات النفط من إيران التي تخضع أيضا للعقوبات.وأظهر تحليل أجرته "لويدز ليست إنتليجنس" أن العقوبات الأميركية الجديدة تعني أن ما يقدر بنحو 35 بالمئة من نحو 669 ناقلة بالأسطول تشارك في نقل النفط الروسي والفنزويلي والإيراني بات خاضعا لعقوبات من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي.
وقالت مصادر إن أسعار الشحن بناقلات النفط الخام العملاقة التي يمكنها حمل مليوني برميل من الخام عبر مسارات طويلة قفزت بعد اتئجار "يونيبك"، الذراع التجارية لـ "سينوبك"، عدة ناقلات عملاقة يوم الجمعة.
وقال أحد سماسرة السفن إن سعر الشحن عبر مسار من الشرق الأوسط إلى الصين ارتفع 39 بالمئة منذ يوم الجمعة إلى 37800 دولار على أساس يومي، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر.
كما قفزت أسعار شحنات النفط الروسية إلى الصين بعد العقوبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط تعاملات اليوم العقوبات الأمريكية النفط الروسي قطاع النفط الروسي الصين الهند العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وسط ترقب للمخاطر المحيطة بإمدادات روسيا وإيران
ارتفعت أسعار النفط مع تقييم السوق لاحتمالات فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على روسيا، واحتمال فشل المفاوضات النووية مع إيران في التوصل إلى اتفاق.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.6% لتتم تسويته قرب مستوى 62 دولاراً للبرميل، بعدما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار" عبر تصعيد الهجمات على أوكرانيا. وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية على موسكو، بعد أن أدت إجراءات سابقة، في وقت سابق هذا العام، ضد قطاع النفط الروسي إلى رفع أسعار الخام فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل.
لكن الأسعار تراجعت عن ذروتها التي بلغتها على مدار الجلسة بعد ورود أنباء عن تحديد موعد لمحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم 2 يونيو.
ضغوط من الملف الإيراني
وعلى صعيد آخر، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل التهديد بإفشال المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران عبر ضرب منشآت إيران النووية. وتجدر الإشارة إلى أن أي تحول سلبي في هذه المحادثات قد يؤدي إلى تقليص صادرات النفط من إيران، العضو في منظمة "أوبك".
مخاطر المعروض
رغم ذلك، تظل الضغوط حاضرة في السوق. فقد صادق تحالف "أوبك+" يوم الأربعاء على حصص الإنتاج الحالية المعتمدة على مستوى المجموعة للعامين الجاري والمقبل، وذلك قبل اجتماع مرتقب في نهاية الأسبوع لثمانية أعضاء رئيسيين في التحالف للبت في ما إذا كانوا سيستمرون بزيادة الإنتاج مرة أخرى في شهر يوليو. وكان الأعضاء عقدوا مباحثات أولية الأسبوع الماضي لبحث إمكانية رفع الإنتاج للمرة الثالثة على التوالي، وفق ما نقلته بلومبرغ عن مندوبين.
"أوبك+" يتطلع لآلية جديدة لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى لعام 2027
قال روبرت يوجر، مدير قسم عقود الطاقة في شركة "ميزوهو سيكيوريتيز أميركا" إن الاجتماع المبكر ربما بدّد ما تبقى من آمال لدى باقي أعضاء "أوبك+" بشأن التدرج ببطء في رفع الإنتاج"، مضيفاً: "السوق تترقب قرار أوبك السبت المقبل".
أثارت زيادة الإنتاج من جانب "أوبك+" مخاوف من حدوث تخمة في المعروض، وأدت إلى زيادة الضغوط على الأسعار. وتُظهر عقود مزيج برنت لبعض الآجال نمط "كونتانغو"، وهي بنية سعرية هبوطية تعكس وفرة في المعروض.
تتراجع أسعار النفط منذ منتصف يناير، في ظل الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترمب، وردود الفعل الانتقامية من الدول المستهدفة، ما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. ومع ذلك، ظهرت مؤخراً بوادر على تهدئة التوترات التجارية.