بوابة الوفد:
2025-07-30@03:34:34 GMT

رفقًا بورثة الأنبياء

تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT

الأستاذ الجامعى له قدره وقيمته وصورته الإيجابية لدى طلابه فى المقام الأول ولدى المجتمع بوجه عام.. من منا لا يذكر العديد من أساتذته فى الجامعة والذين تركوا فى نفوسنا بصمات نعيش على وقعها ونهتدى بها فى مسار حياتنا حتى نهاية مسيرتنا فى الحياة.. ما يُثار مؤخرًا من إجراء تحليل مخدرات لأساتذة الجامعات كشرط لترقيتهم وقيام بعض رؤساء الجامعات الإقليمية بتطبيقه على ترقى أساتذتها هو عبث وهدم لقيم تربينا عليها وهدر وإهانة لكرامة قادة الفكر والعلماء والبحث العلمى ولحملة مشاعل النور والتقدم.

. ليس المقصود من كلامى الترويج بأن الأستاذ الجامعى لا يحمل جينات الخطأ والخطيئة، ولكن المقصود هو التحذير من هدم قيم وقيمة الرموز والقادة وجررة المجتمع بكل ما فيه ومن فيه إلى الدرك الأسفل من الوحل والمهانة.. والسؤال هو: هل تعاطى أستاتذة الجامعات للمخدرات أصبحت ظاهرة تستوجب الوقوف عندها للحد منها؟.. سؤال آخر: هل تعميم أخطاء الأستاذ الجامعى وتصويره بصورة المجرم والخمرجى والحشاش أمر منطقى؟! هذه القرارات لو افترضنا أن هناك قرارات بشأن هذا الأمر تخص أستاتذة الجامعات فإنها قرارات لا تضر الاستاذ الجامعى فقط بل تضر الجامعة ودورها وأجيال بأكملها يُراد نفض الغبار من على عقولها.. فالحاصل على الشهادات العلمية الرفيعة والمشهود له بالأخلاق والعطاء لطلبة العلم والباحثين فى محرابه لا يستقيم معه منطق «البمب» وزجاجات المولوتوف.. علينا أن نعى جميعًا أن الجامعات والمراكز البحثية وأساتذتها فى منأى عن اهتزاز صورتهم أمام طلابهم وأمام المجتمع، وعلينا جميعًا أن ندرك أن تعميم الاتهامات الذى يتبناها البعض بقصد أو بدون قصد منطق قد يكون حارقًا، فشعاع النور قد يصاب بالعمى إذا ما لم ندرك متى وكيف نستخدمه.. ليتنا ندرك أن التشكيك والسخرية وتعميم الاتهامات والنيل من قادتنا ومفكرينا وعلملائنا سيكون ضمن حصاده أجيالًا تتربى على فقد الثقة فى قادتها ومفكريها.. هذا التوجه الجامح يهدم ولا يبنى.. العلماء هم ورثة الأنبياء.. أساتذة الجامعات لهم قانونهم الخاص ولائحته التنفيذية الذى ينظم عمل الجامعات وأساتذتها ويحدد طرق ترقيتهم والتى ليس من ضمنها تحليل المخدرات.. أساتذة الجامعات لهم قانونهم ولائحته التنفيذية ولوائحهم الداخلية التى تحكم تصرفاتهم وسلوكهم وهذا ليس تميزًا لهم، وإنما هو تنظيم لإدارة وعمل الجامعات وأساتذتها حالها كحال العديد من الجهات التى لها قوانينها الخاصة التى تنظم عملها- وتعلمنا فى القانون أن الخاص يقيد العام- وبالتالى فلا يمكن أن نطبق قانونًا أو قرارًا عامًا على فئة لها قانونها الخاص وتصدر قرارتها من وزيرها المختص ومن خوله قانونها ولائحته التنفيذية ولوائحها الداخلية فى إصدار أى قرار متعلق بشئونها، هذا بعيدًا عن حالات التلبس والتى يخضع لها كل أفراد المجتمع وليس هناك تميز لأى فئة سواء كانت تخضع للقانون العام أو الخاص.

هذه الفئة تعمل فى بيئة كاشفة لأى تجاوز يصدر من عضو هيئة التدريس ويتم خضوعه للجان تحقيق وتأديب ومحاسبة تصل إلى حد الفصل من الوظيفة، كما يتم فصلهم من وظائفهم إذا صدرت ضدهم أحكام مخلة بالشرف أو الأمانة وجرائم مثل تتعاطى أو حيازة مخدرات يكون شأنهم شأن أى فئة أخرى من فئات المجتمع دون تمييز.. أساتذة الجامعات

كى تتم ترقيتهم يتعين عليهم تقديم العديد من الأبحاث التى تتعلق بقضايا مختلفة لحلها.. ترقية أساتذة الجامعات تعتمد على معايير علمية بحثية تشمل الأبحاث الأكاديمية والأنشطة المجتمعية.. إجراء تحليل المخدرات لا يتناسب مع المكانة العلمية المرموقة لأعضاء هيئة التدريس

وتمس هيبة الجامعات وتهدد سمعة الأساتذة.. تحليل المخدرات لأساتذتة الجامعات حالة ترقيتهم يضع الأساتذة فى موضع شبهة.. فرفقًا بورثة الأنبياء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يذكر العديد أساتذة الجامعات

إقرأ أيضاً:

عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس

عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
كنت اردد فى سري مقطعا من مدحة الشيخ البرعي في رائعته ” مصر المؤمنة”، “أكملت علاجك غير حقنة ومشرحة، بالعافية افرحا ولي ديارك امرحا” ، وانا فى طريقي لاستلام اوراقي الثبوتية التى تم نهبها ضمن مقتنيات شنطة سطا عليها لصوص اثمون فى شارع فيصل محطة التعاون بالقاهرة فى الساعات الأولى من فجر الجمعة الماضي..
،انا كذلك تحصلت على اوراقي “بدون اجراءات او فتح بلاغ او كثير عناء”، وقد جاءتني تسعي بفضل دعوة الاف الخلص من ابناء وبنات شعبي، ومن احبابي واصدقائي فى هذه الصفحة، وقد ارتفعت الأكف بالدعاء، فلكم مني خالص التحايا والتقدير ولن اوفيكم جميعا حقكم من الشكر والجزاء.
قصة عودة وثائقي الثبوتية، اجمل مافيها انها عرفتني على من عثر عليها، شاب سوداني “صميم وودبلد” يدعى خالد محمد عثمانAbo Fares ، ابوفارس كان فى طريقه للسودان ، وقد ذهبت به المقادير الى محطة غير التى كان يقصدها بسبب خطأ فى الارشاد والترتيب، وفي المكان الخطأ لاحظ ابوفارس ان صبيا مصريا يعرض اوراقا لاسرته بينما هو منهمك فى تحديد مقصده الذى سيقله للسودان، لحظتها كان الصبي المصري يعرض على ابنائه حمل اوراقي باعتبار انها لسوداني، فقد فطن الى نخوة السودانيين الذين يهتمون بحاجة بعضهم وان كان ليس بينهم سابق معرفة، حينها ذهب ابو فارس واطلع على الاوراق قبل ان يصيح فى وجه الصبي، “دة اخوي”، وينفحه مبلغا من المال ويستلم الأوراق.
وابو فارس لم التقه فى حياتي وان كان من متابعي الصفحة، وقد فعل الواجب ويزيد وهو يهاتفني عبر الماسنجر ويبحث عن ارقامي من الاصدقاء المشتركين حتى عثر على تلفون ام حباب فكان خبر عثوره على اوراقى الثبوتية يتساقط علىنا بلسما وشفاءا…
“ابوفارس” توجه الى السودان فى حفظ الله ورعايته ترك الاوراق مع اسرته التى زرناها بمعية ام حباب ووجدنا انفسنا فى “بيت سوداني” تتسيده المودة وتسكنه الرحمة ،ويسوده الاحترام، حفظ الله ام فارس ووالدها وابنائها وبناتها، فلقد استقبلونا بكرم واحتفاء سوداني استعدنا معه “اجواء الحلة” فى ربوع بلادنا الحبيبة.. اخذنا ، ضالتنا ، ولساننا يلهج بالشكر لابى فارس واسرته، ونسأل الله ان يحفظهم فى الحل والترحال..
والشكر لكم على دعواتكم التى وجدت طريقها للاستجابة …
والحمد لله الذى رد الينا ضالتنا..
وبارك الله فيكم…جميعا..
اما الشامتون ..فاسأل الله ان يشفيهم وهو بهم كفيل…
المهم عادت كل الاوراق والحمد لله .. البحث عنها فى القاهرة كان اشبه بتتفتيش “ابرة” فى اكوام قش ولكنه الله ربي، اذا اراد شيئا ان يقول له كن ، فيكون.. والحمد لله..من قبل ومن بعد..

محمد عبدالقادر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة القاهرة يهنئ أساتذة الجامعة الفائزين بجوائز الدولة لعام 2025
  • بعد تحليل الحكومة لـ 55 ألف سائق .. كيف واجه القانون ظاهرة تعاطي المخدرات
  • الحكومة: تحليل لـ 55.5 ألف سائق للكشف عن تعاطي المخدرات خلال شهر
  • عثرت على اوراقي الثبوتية.. شكرا لكم ولابى فارس
  • نصائح للنفساء
  • تحليل أمريكي: السعودية تدرك فشل حربها ضد الحوثيين باليمن
  • "حيرة".. مابعد النتيجة
  • رحلة النغم والألم ( 2 )
  • وزير التعليم العالي يبحث مع جامعة باشاك شهير واقع التعليم العالي الخاص في الشمال السوري
  • الخريطيات يشكر «عناد»