عُمان والبحرين.. علاقات مُتجذِّرة ومُستقبل واعد
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
تتميز العلاقات العُمانية البحرينية بأنها راسخة ومُتجذِّرة في عمق التاريخ، كما أنها تعد من النماذج التي يحتذى بها؛ إذ ترتكز على أسس متينة من الأخوّة والتفاهم المشترك وتوافق وجهات النظر حول الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.
وشهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في هذه العلاقات، انطلاقًا من رؤية القيادتين الحكيمتين، لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظهما الله ورعاهما- بهدف تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين اللذين تربطهما الكثير من القواسم المشتركة.
وتأتي الزيارة الكريم لجلالة ملك البحرين إلى سلطنة عُمان تأكيدًا لهذه العلاقات المتينة؛ وذلك بعد زيارة قام بها جلالة السلطان- أيده الله- إلى البحرين في عام 2022، وشهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.
وسوف ينبني على هذه الزيارة الكثير من المنافع؛ إذ من المؤمل أن يتعزز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والسياحية، لتحقيق التكامل والانسجام في كافة المجالات وبما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040" ورؤية "البحرين 2030".
إنَّ الخطوات التي تتخذها قيادتا البلدين، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أنهما ماضيان بعزمٍ وإرادةٍ للنهوض ببلديهما وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار، حتى ينعم الشعبان الشقيقان بخير بلديهما، مع الاستبشار بمستقبلٍ زاهرٍ يحمل الخير للجميع.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إجراءات احترازية في وجه احتمالات التصعيد.. أمريكا تخلي موظفين من العراق والبحرين والكويت
رفعت وزارة الخارجية الأمريكية مستوى التحذير من السفر إلى العراق إلى “المستوى الرابع – لا تسافر”، وأمرت بمغادرة الموظفين الحكوميين غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد، محذرة من “مخاطر مرتفعة تشمل العنف والاختطاف”، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية التي أثارت مخاوف من اضطرابات أوسع في الشرق الأوسط.
وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الأمريكية أن موظفي السفارة في بغداد ممنوعون من استخدام مطار العاصمة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن مراجعة دورية للمخاطر الأمنية وتقييم مستمر لوضع البعثات الدبلوماسية في المنطقة.
كما نقلت شبكة “رووداو” عن مصدر في الخارجية الأمريكية أن “تقليص حجم البعثة” في العراق يستند إلى تحليل أمني محدث، في وقت لم تسجل فيه السلطات العراقية أي مؤشرات أمنية طارئة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وسائل إعلام أمريكية، بينها “أسوشيتد برس”، أن الخارجية سمحت طوعياً بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من البحرين والكويت، ما يعكس حالة تأهب واسعة تشمل الخليج العربي، وسط تقارير عن احتمال صدور أوامر إخلاء جديدة من مواقع أخرى في الشرق الأوسط.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه حدة التحذيرات بين واشنطن وطهران، إذ جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته لإيران بـ”عواقب وخيمة” في حال فشل التوصل إلى اتفاق نووي، بينما ردت وزارة الدفاع الإيرانية بالتأكيد على أن أي عمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية سيقابل بضرب القواعد الأمريكية في المنطقة.
من جانبها، نفت الحكومة العراقية وجود أي تهديدات أمنية على أراضيها، وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء صباح النعمان، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “جميع البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية تعمل بأمان كامل وتمارس نشاطها بشكل طبيعي في بغداد وكافة المحافظات”، موضحاً أن الإجراء الأمريكي هو “احترازي وتنظيمي داخلي لا علاقة له بمؤشرات أمنية ميدانية في العراق”.
وأكد النعمان أن القوات الأمنية تنفذ خططها بكفاءة عالية وتتابع التطورات الإقليمية عن كثب، مشدداً على جاهزية الأجهزة الأمنية العراقية للتعامل مع أي طارئ وفق معايير مهنية معتمدة.
ورغم المخاوف المتزايدة، أعلنت وزارة النفط العراقية أن شركات النفط الأجنبية تواصل عملياتها كالمعتاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في الوزارة تأكيده أن “الوزارة لم تتلق أي إشعار من المشغلين بشأن تقليص الموظفين”، وأن الإنتاج والصادرات تسير وفق الجداول المحددة، حيث يلتزم العراق بضخ نحو 3.2 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو ضمن اتفاق أوبك+.
ويأتي استمرار عمل شركات الطاقة في العراق رغم التوترات، في وقت شهدت فيه أسعار النفط العالمية ارتفاعاً بأكثر من 4% بعد أنباء عن الإجلاء الجزئي للموظفين الأمريكيين واحتمالات تصعيد عسكري في المنطقة، خاصة مع تقارير استخباراتية أمريكية تتحدث عن استعداد إسرائيلي محتمل لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
مسؤول أمني إيراني: إجلاء الموظفين الأميركيين “لا يشكل تهديداً”
قلل مسؤول أمني إيراني كبير من أهمية إعادة التمركز العسكري الأميركي الأخيرة في منطقة غرب آسيا، مؤكداً أن مغادرة موظفين أميركيين “لا تشكل تهديداً” لطهران.
وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لقناة “برس تي في” اليوم الخميس، إلى أن خطوة واشنطن تأتي “رداً دفاعياً على تحذيرات إيران بأنها ستستهدف مصالحها وقواعدها الإقليمية إذا وقع أي عمل عدواني”. واعتبر أن ما يحدث “ليس رسالة تهديد لإيران، بل استجابة أميركية للمخاوف من رد طهران”.
وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة شرعت بإجلاء جزئي لموظفي السفارات والقواعد العسكرية، وهو ما أكده الرئيس دونالد ترامب بالقول إن “الوضع قد يكون خطيراً، لذا صدرت توجيهات بالمغادرة”.
هذه التحركات الأمريكية في العراق والخليج تتزامن مع تنامي الحديث عن تصعيد إقليمي محتمل، وتحذيرات من تأثير ذلك على أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، حيث أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية مذكرة دعت فيها السفن إلى توخي الحذر عند المرور في المنطقة، مشيرة إلى “نشاط عسكري متزايد قد يؤثر على حركة الملاحة والتجارة”.