لا نعرف ما الذي يريده الوزير محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بعد أن أصبحت غالبية تحركاته وتصريحاته مثيرة للجدل، وتتسبب في حالة من الغضب والارتباك لدى ملايين الأسر في مصر، كونه الوزير المختص بحقيبة التعليم التي تشغل كل أسرة مصرية تخشى على أبنائها من المستقبل، ومن ثم تريد الوصول بالأبناء لبر الأمان.
والحقيقة المؤكة هي أن الوزير محمد عبد اللطيف من توليه الوزارة وأداء اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تتوقف حالة الجدل تجاهه، والتي بدأت منذ الساعات الأولى لتوليه المسئولية فيما يتعلق بمؤهلاته، وشهادة الدكتوراه التي يحملها، خاصة بعد أن أذاعت الفضائيات أداء اليمين أمام الرئيس بلقب "الدكتور"، ثم كانت المفاجأة بعدم حصول الوزير على شهادة الدكتوراه.
وجاءت بعد ذلك البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الرسمية لتحمل لقب "السيد" قبل اسم الوزير ليتم حذف "الدكتور"، ليتم التأكيد على عدم حصول الوزير على شهادة الدكتوراه، وهو على غير المتبع في هذا الشأن، بغض النظر عن آلية وشروط تولى الحقيبة الوزارية، وهو ما أثار القلق والمخاوف، سواء تجاه مستقبل الحقيبة الوزارية، أو الخوف من الأداء الوزاري، أو القلق تجاه آلية اختيار وزراء آخرين.
واستكمل الوزير إثارة الجدل حينما اقترح منذ أشهر رؤيته عن تطوير الثانوية العامة ببعض المواد وحالة الجدل التي صاحبت ذلك الأمر، ثم كان المقترح الذي قدمه الوزير للمجلس الأعلى للجامعات بشأن عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات بما يتناقض تمامًا مع ظروف الجامعات والطلاب والمناطق النائية في المحافظات، واحتمالية وجود عشرات بل مئات الآلاف من المواطنين أمام مقر جامعة وحيدة في محافظة، دون اي اعتبارات أمنية أو اجتماعية أو أي اعتبارات أخرى.
ثم حرص الوزير على إجراء العديد من الزيارات للمحافظات دون أي جديد، مع إجراء بعض الجولات المفاجئة للمحافظات، والتي في حقيقة الأمر لم تكن مفاجئة،وإنما كانت زيارات بعلم الوصول، حتى فوجئت شخصياً في ترتيبات زيارة لإحدى المحافظات باتصال تليفوني من زميل يعمل مراسلًا لجريدة الوفد بالمحافظة يخبرني بأن وزير التربية والتعليم سيزور المحافظة غداً، في الوقت الذي دعت فيه الوزارة صحفيي التعليم المعتمدين بها بينهم كاتب هذه السطور لحضور زيارة مفاجئة دون الإفصاح عن مكان الزيارة ،في حين كان الاتصال من الزميل المراسل كما ذكرت لنكون أمام أمرين، إما أنها زيارات بعلم الوصول، أو أن الوزارة غير قادرة على ضبط الأمر!.
وبعيدًا عن أمور أخرى كثيرة، كان المقترح الذي قدمه الوزير مؤخرًا لإعادة هيكلة الثانوية العامة تحت اسم "البكالوريا" ليعود بنا باسم الشهادة إلى عقود مضت، دون أن نعرف ما هي فائدة تغيير الاسم، إلى جانب حمل المقترح للعديد من علامات الاستفهام تجاه المواد في المرحلة الثانوية، ليستمر الوزير في إثارة الجدل، ويستمر أولياء الأمور في حالة السخرية والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي .
خلاصة القول أن أداء الوزير منذ توليه المسئولية لم يكن على مستوى طموحات الملايين،ولم يقدم جديدًا بقدر ما قدمه من إثارة جدل نتج عنها مخاوف تنتاب كل أسرة في مصر، دون معرفة من يشارك الوزير في اتخاذ القرارات، أو التصريحات التي تصدر بين الحين والآخر، ونرجو من الدكتور مصطفى مدبولي وحكومته الرأفة والرحمة بأولياء الأمور الذين يعانون من متطلبات الحياة اليومية القاسية في ظل ظروف اقتصادية صعبة لا تتحمل أداء الوزير أو قراراته أو تصريحاته..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزير المثير للجدل الوزير محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم محمد عبد اللطيف
إقرأ أيضاً:
«يويفا» يرفع إثارة دوري الأبطال بالآلية الجديدة لتوزيع المقاعد
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيواصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في موسم 2025/2026، العمل بنفس نظام دوري أبطال أوروبا الذي أُطلق العام الماضي، عبر مرحلة دوري واحدة بمشاركة 36 فريقاً، لتحل محل مرحلة المجموعات التقليدية، ويخوض كل نادٍ 8 مباريات ضد 8 منافسين مختلفين، 4 منها على أرضه و4 خارجها. وتسحب الفرق من أوعية تصنيف، ويواجه كل فريق فريقين من كل وعاء - أحدهما على أرضه والآخر خارجها - ما يضمن تنوعاً وتنافسية أكبر منذ البداية. ويُعدّ تحديد المراكز في مرحلة الدوري أمراً بالغ الأهمية، حيث تتأهل الفرق الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الستة عشر، بينما يجب على الفرق المصنفة من التاسع إلى الرابع والعشرين خوض جولة فاصلة من مباراتين لحجز مكانها، وتُقصى الفرق التي تحتل المركز الخامس والعشرين أو أقل من دور المجموعات مباشرة، دون أن تنتقل إلى الدوري الأوروبي. وتستمر في أدوار خروج المغلوب، أفضلية الفريق الأعلى تصنيفاً في مرحلة الدوري باللعب مباراة الإياب على أرضه دائماً، إضافة إلى ذلك، إذا أقصى فريق منافساً أعلى تصنيفاً، فإنه يرث صدارة تصنيف ذلك الفريق لبقية البطولة، وعلى سبيل المثال، إذا فاز الفريق السابع على الأول في دور الستة عشر، فسيتمتع بأفضلية اللعب على أرضه في ربع النهائي ونصف النهائي. وعن آلية توزيع المقاعد الأربعة الجديدة، أضاف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع توسيع عدد الفرق إلى 36، أربعة مقاعد تأهيلية إضافية، موزعة على النحو التالي: «مقعد واحد للنادي الذي يحتل المركز الثالث في الدولة المصنفة خامسة قارياً، ومقعد واحد للنادي المتوج بدوري بلاده من خلال رفع عدد الأندية المتأهلة عبر «مسار الأبطال» من 4 إلى 5، ومقعدان أخيران للاتحادات التي تحقق أنديتها أفضل نتائج جماعية في الموسم السابق. (مجموع عدد النقاط الحاصلة عليها مقسومة على عدد الأندية المشاركة)»، ويهدف هذا النظام إلى إنتاج مباريات أكثر إثارة، وإنشاء مرحلة دوري أكثر تنافساً وإثارة، كما يمنح الفرق فرصاً أكبر للتقدم، مع رفع مستوى المنافسة منذ اليوم الأول.