توالت خلال الأشهر الماضية العديد من التصريحات من قبل مسئولي إسرائيل حول إعادة فرض سيادتها على الضفة الغربية ولاسيما بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي والتي لقت ترحيبًا كبيرًا من قبل الكيان الصهيوني.

 

إبراهيم عيسى: فترة ترامب الجديدة لن تكون عادية على الشرق الأوسط ومصر المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٧- ١٠)


ومن المعروف جليًا أن الرئيس الأمريكي ترامب سيتولى حقيبة الرئاسة الأمريكية رسميًا الأسبوع المقبل وتحديدًا يوم 20 يناير، وهو المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل خلال فترة رئاسته الأولى عام 2016 م، وهو نفس النهج الذي يتبعه سلفه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي ستنتهي ولايته خلال أيام.


ومنذ إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر الماضي تسارعت ردود الفعل إلى أذهان الإدارة الإسرائيلية باعتباره حليفًا لهم ولاسيما في ملف قضية ضم الضفة الغربية.    


وقد ظهر ذلك جليًا وفقًا لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أصدر تعليماته إلى وزارته لبدء الاستعدادات، لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية


وعلى صعيد آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول في الغرف المغلقة إن دخول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض يسمح بإعادة قضية ضم الضفة الغربية لجدول الأعمال.
فيما دعا سموتريتش ،إلى فرض السيادة على الضفة الغربية، مؤكدا، في الوقت ذاته، على أن هناك إجماعا في الأوساط الإسرائيلية على رفض إقامة دولة فلسطينية.


وقال الوزير المتطرف في كلمة سابقة له، "لقد حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في الضفة الغربية.. هناك إجماع في كافة الأوساط وفي صفوف المعارضة والائتلاف واليمين واليسار على رفض إقامة دولة فلسطينية تشكل خطرا على إسرائيل وتصبح قاعدة متقدمة لإيران في المنطقة.


وأضاف، علينا جعل من يهددون في الضفة الغربية باقتحام المستوطنات وقتل المستوطنين يدفعون ثمنا باهظا، وهذا الثمن هو مصادرة أراضيهم وضمها إلى إسرائيل ونفس الأمر يجب أن يحصل في غزة أيضًا.


وقال سموتريتش، "لقد وجهت قسم الاستيطان، في وزارة الدفاع والإدارة المدنية، للبدء في العمل الشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة". وأردف، "أعتزم أيضا قيادة قرار حكومي يؤكد أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب، والمجتمع الدولي لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكي.


كما يعول اليمين الإسرائيلي على ترامب في تنفيذ هذا المخطط، كونه الرئيس الذي اعترف بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، وهو عكس نهج إدارة جو بايدن التي عارضت بشكل علني التوسيع الاستيطاني في الضفة وفرضت عقوبات على مستوطنين.


لذلك يمكن القول بأن قادة اليمين الإسرائيلي يبدون تفاؤلا كبيرًا بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستفسح الطريق أمام ضم الضفة الغربية المحتلة، إذ يعتبرون أن ترامب يمثل لهم "فرصة لبسط السيادة" على الضفة الغربية.


وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، أعلن أنه في إطار تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لا يستبعد سيناريو ضم الضفة الغربية، لإسرائيل رغم وصفه جدوث ذلك بأنه من غير المرجح.


وقال ترامب "أريد سلاما طويل الأمد، لا أقول إن ضم الضفة الغربية هو سيناريو محتمل تماما، لكنني أريد سلاما طويل الأمد حتى لا يكون لدينا يوم 7 أكتوبر آخر بعد ثلاث سنوات، مضيفًا أن هناك مسارات مختلفة لحل النزاع، بما في ذلك حل الدولتين.
كما أشار إلى أن الوضع في المنطقة ساء مقارنة بولايته الرئاسية الأولى.


وتابع، "عندما تركت منصبي، كانت لدينا إيران، التي لم تكن تشكل تهديدا كبيرا، لم يكن لديهم المال. ولم يمولوا "حماس". ولم يمولوا "حزب الله".


وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات تصريحات ودعوات عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن تطبيق «السيادة» على الضفة الغربية المحتلة.


واعتبرت الخارجية، في بيانها، هذه الخطوة استعمارية عنصرية وامتداد لحرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين.


وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن فرض السيادة على الضفة الغربية تؤكد نية استكمال مخططات السيطرة على الضفة، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تكتف بجرائمها التي ارتكبتها ضد شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس".


وأضاف، أن ذلك يعد بمثابة تأكيد إسرائيلي للعالم أجمع أن المخطط الجديد للاحتلال سيركز على الضفة الغربية من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري وتكريس الاحتلال، وتتحدى إسرائيل المجتمع الدولي وقراراته وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسئولي إسرائيل إسرائيل دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس الأمريكى ترامب على الضفة الغربیة ضم الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، مدنًا وبلدات عدة في الضفة الغربية، واعتقلت عشرات الفلسطينيين حيث داهمت منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وشملت الاعتقالات عدة أفراد من عائلة الهذالين في مسافر يطا.

كما هاجم مستوطنون مركبات فلسطينية بالحجارة جنوب بيت لحم، ما أدى إلى تضرر عدد منها، في استمرار لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق المدنيين وممتلكاتهم.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة قلقيلية الفلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في حي "الدواوين"، ومنطقة ميدان أبو علي إياد.



واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، 10 مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل واعتقلت المواطن حازم الشرباتي عقب مداهمة منزله وتفتيشه، وكما وذكر الناشط أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة ام الخير في مسافر يطا وداهمت عددا من منازل المواطنين واعتقلت كل من: عيد الهذالين، وعادل الهذالين، والمعتصم الهذالين، وماجد الهذالين، وطارق الهذالين، وعلي الهذالين، وأحمد الهذالين، وخليل الهذالين، وكما اعتقلت الناشط علي راشد عوض من خربة طوبا في مسافر يطا.

يذكر، أن قرية أم الخير وغيرها من القرى والتجمعات السكنية في مسافر يطا تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال ومجموعات المستعمرين المسلحين مما أدى إلى استشهاد عددا من الأهالي وتدمير جزءا كبيرا من ممتلكاتهم وكان آخرها استشهاد المدرس عوده الهذالين (31 عاما) برصاصة أطلقها أحد المستوطنين عليه مباشرة، الاثنين الماضي.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين من محافظة نابلس.

واقتحم الاحتلال أحياء عدة في المدينة ومخيم العين غرب نابلس، وداهمت منازل وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، واعتقلت كلا من: سعيد محمد أبو يونس، وحمزة مبروكة من مخيم العين، وأحمد البحش من منطقة الجبل الشمالي.

وأضافت المصادر، أن الاحتلال اقتحم بلدة بيت فوريك شرق نابلس، واعتقلت المواطنين محمد باجس خطاطبة، ومحمد فراس مليطات بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.

وهاجم مستوطنون، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، مركبات المواطنين، جنوب بيت لحم.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تجمعوا على الشارع الرئيس عند دوار التجمع الاستعماري "غوش عصيون" المقام على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى إلى تضرر بعضها.

مقالات مشابهة

  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد
  • قوات الاحتلال تعتقل 21 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 21 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية
  • تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • الاحتلال يقتحم مدنا في الضفة الغربية ومستوطنون يعتدون على الفلسطينيين