بوابة الوفد:
2025-06-08@18:58:04 GMT

وتظل مصر ركيزة الاستقرار

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

على مر العقود، لعبت مصر دورًا محوريًا ومؤثرًا فى تعزيز جهود التهدئة ووقف الحروب فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. فمنذ نشوء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلى، كانت مصر أحد اللاعبين الرئيسيين فى السعى نحو تحقيق الاستقرار فى المنطقة، سواء من خلال الوساطة السياسية أو عبر الدور الأمنى، حتى أصبحت مصر أحد أبرز الأطراف الدولية التى تُسهم فى وقف التصعيدات وتوفير بيئة مناسبة للمفاوضات بين الأطراف المعنية.

التاريخ يقف شاهدًا على الدور المصرى منذ عام 1948، ومنذ بداية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلى، كانت مصر بحكم مسئوليتها وموقعها الجغرافى والسياسى، تسعى دائمًا إلى لعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة. خاصة فى غزة، التى تُعد جزءًا أساسيًا من القضية الفلسطينية، حيث كانت مصر منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أحد الأطراف الرئيسية فى محاولات التهدئة ووقف التصعيدات العسكرية بين حركة حماس وإسرائيل.

فمصر لديها علاقات قوية مع جميع الفصائل الفلسطينية، كما تحافظ على علاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية، ولديها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو ما يجعلها قادرة على الضغط على جميع الأطراف للوصول إلى اتفاقات تهدئة.

بالإضافة إلى دورها الإقليمى، حيث تعمل مصر على التنسيق مع المجتمع الدولى، سواء عبر الأمم المتحدة أو من خلال الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، من أجل تحقيق ضغط دولى على الأطراف المتنازعة للقبول بوقف إطلاق النار والتهدئة.

لا يستطيع أحد إنكار دور مصر فى التهدئة ووقف الحروب فى قطاع غزة، فمصر تُمثل ركنًا هامًا من أركان التحالف العربى الذى يعمل من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار فى المنطقة. علاوة على ذلك، فإن مصر تلعب دورًا محوريًا فى تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس التزامها المستمر بالقضية الفلسطينية.

إن مصر كانت وستظل نبض العروبة ورمانة الميزان فى المنطقة، رغم التدخلات الدولية، والانقسامات الفلسطينية، ولغة المصالح والانحياز التى تنتهجها كل الدول. لكن فى نهاية المطاف، تظل مصر جسرًا أساسيًا للسلام والاستقرار فى منطقة مضطربة، وستظل تواصل جهودها لتحقيق السلام المستدام فى غزة والمنطقة ككل. هكذا هو قدر الكبار، ومصر كبيرة رغم أنف الحاقدين.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش خالد إدريس لعبت مصر

إقرأ أيضاً:

في ظل تعثر ملف الأسرى.. الحوثيون يدعون لصفقة تبادل شاملة

دعت جماعة الحوثي، السبت، لصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين شاملة، في ظل تعثر صفقات التبادل بين الحوثيين والحكومة اليمنية، بعد أيام من تحميل الأخيرة لجماعة الحوثي مسؤولية تعثّر ملف الأسرى والمعتقلين، في ظل ظروف قاسية يعيشها الآلاف منهم في سجون الجماعة التي تستغل الملف كورقة سياسية وأمنية للمساومة والابتزاز.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى دعوته من سماه بـ "الطرف الآخر"، إلى إجراء عملية تبادل كاملة تشمل جميع الأسرى من كل الأطراف يمنية وغير يمنية وبدون استثناء.

 

وأضاف: "ندعو النظام السعودي إلى الضغط على الأطراف الأخرى لتنفيذ هكذا صفقة دون شروط مسبقة".

 

وأكد المرتضى، استعداد جماعته الكامل لتنفيذ الصفقة "في أقرب وقت ممكن".

 

وفي وقت سابق، قال ماجد فضائل المتحدث باسم الحكومة اليمنية في فريق مشاورات الأسرى، في تصريح للجزيرة نت إن "المفاوضات توقفت بسبب تعنّت الحوثيين ورفضهم الالتزام بمبدأ تبادل "الكل مقابل الكل"، إضافة لاستغلال الملف كورقة سياسية وأمنية للمساومة والابتزاز، مع تعطيل متكرر لخطوات التنفيذ المتفق عليها".

 

وأكد فضائل -وهو عضو الفريق المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان- أن السبب المباشر في توقف وتعطيل ملف الأسرى هو "رفض الحوثيين الكشف عن مصير المخفيين قسرا، أو السماح لهم بالتواصل مع أهلهم وذويهم أو زيارتهم، خصوصا السياسي البارز في حزب الإصلاح الإسلامي محمد قحطان المخفي لدى الحوثيين منذ عام 2015، والذي يمثل العقبة الحقيقية حاليا في هذا الملف".

 

وأوضح أن المعتقلين في سجون الحوثي، يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية، ويتعرضون لشتى أصناف التعذيب، بما يشمل التعذيب الجسدي والنفسي والإخفاء القسري وسوء المعاملة، إضافة إلى الحرمان من الزيارات والرعاية الصحية، بينما هناك أكثر من 350 مختطفًا وأسيرا قتلوا في السجون تحت التعذيب.

 

وأشار إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين يتغير باستمرار، لكن ما يزال هناك آلاف يقبعون في سجون الحوثي وهم في زيادة مستمرة، بينهم قيادات مجتمعية وموظفون في منظمات دولية وصحفيون وسياسيون، وغيرهم من المحتجزين من فئات أخرى.

 

وقال فضائل: "ما لم يكن هناك ضغط دولي وإقليمي حقيقي وتغيير في آلية التفاوض تضمن إلزام الأطراف بالتزاماتهم من أجل الكشف عن المخفيين والسماح بزيارات والتواصل بين الضحايا وأهلهم وذويهم، فإن الملف سيظل رهينة الابتزاز السياسي والإعلامي والتجاذبات التي تؤثر عليه سلبا".

 

ومنذ يوليو من العام الماضي تعطلت كل المبادرات لإعادة استئناف جهود التفاوض حول الملف الإنساني ما يزيد من معاناة آلاف المختطفين وأسرهم التي تزداد آمالهم مع قرب كل مناسبة دينية بالإفراج عنهم.

 

ونُفذت آخر عملية تبادل بين الحكومة والحوثيين في أبريل/نيسان 2023، وشملت نحو 900 أسير ومعتقل من الجانبين، تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.


مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • رئيس الدولة ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
  • في ظل تعثر ملف الأسرى.. الحوثيون يدعون لصفقة تبادل شاملة
  • استقرار أسعار الذهب في السعودية اليوم السبت 7 يونيو 2025
  • استقرار أسعار الذهب في الإمارات اليوم السبت 7 يونيو 2025
  • رئيس لجنة الأسرى يدعو الطرف الآخر إلى إجراء تبادل شامل لجميع الأسرى
  • أستاذ علاقات دولية: تطرف إسرائيل يتجاوز القتل إلى انتهاك المقدسات وتفريغ غزة
  • خبير علاقات دولية: هجوم أوكرانيا على العمق الروسي يعزز موقفها في المفاوضات
  • برلمانية: الجيل الخامس ركيزة أساسية للتحول الرقمي في مصر