أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن متابعتها لاتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة المحتل لمدة 6 أسابيع، والذي يشمل تبادل الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة السكان الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة، مؤكّدة أهمية هذا الاتفاق كاختراق أساسي في مسار وقف الإبادة الجماعية التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا، وأسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 170 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.

حقوق الشعب الفلسطيني

وأكّدت المنظمة في بيان لها أنَّ حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه المحتلة في 4 يونيو1967، هي حقوق ثابتة وغير قابلة للتصرف، مشددة على أنَّ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ودون أي انتقاص هو الحد الأدنى الواجب تحقيقه فورًا ودون مماطلة.

وأدانت المنظمة المحاولات الرامية إلى تقويض العدالة وعرقلة ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك التهديدات التي تواجه مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، كما دعت إلى تسريع التحقيقات والإسراع بإصدار مذكرات توقيف بحق كبار قادة الاحتلال العسكريين والأمنيين، مع إضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة الاتهامات.

شكر خاص لمصر وقطر ودعوة للعمل العربي الجماعي

وأعربت المنظمة عن تقديرها الكبير للجهود الحثيثة التي بذلتها كل من مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، إلى جانب الإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها سكان القطاع بشكل ماسة. ودعت المنظمة إلى عمل جماعي عربي منظم لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

المساعدات الإنسانية الدولية

كما أشارت إلى أهمية انعقاد مؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة المزمع في مارس2025، مع تأكيد ضرورة تفعيل الآليات الدولية لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واختتمت المنظمة بيانها بالدعوة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية الدولية، لافتة إلى أنَّ العدوان الإسرائيلي قد دمّر البنية التحتية ومقومات الحياة في القطاع، مما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين

أكدت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ مبدأ "حل الدولتين"، وفي حين طالبت الحكومة الألمانية بوقف إطلاق النار في غزة، وصفت الخارجية الروسية الوضع في القطاع بالكارثي.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان لامي اعتبر، أمس الثلاثاء، أن رفض الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حل الدولتين "خطأ أخلاقي وإستراتيجي".

وقال لامي، في كلمته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن "الدمار في غزة يفطر القلوب، فالأطفال يموتون جوعا، وتقطير إسرائيل المساعدات أصاب العالم كله بالذهول"، مؤكدا أن ذلك يعد إهانة لقيم ميثاق الأمم المتحدة.

يأتي ذلك في ظل إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميًا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة والوفاء بشروط محددة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين.

ودعا بارو الذين لم يفعلوا ذلك، حتى الآن، إلى الانضمام إلى هذه الدول، مشيرا في بيان أرفقه بارو مع منشوره إلى أن هذه الدول، إضافة إلى فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، آيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.

إعلان

وأضاف بارو في منشوره إلى أن هذا النداء الجماعي يستبق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر القادم.

ألمانيا وروسيا

واليوم، طالبت الحكومة الألمانية بـ"وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، داعية إلى "توسيع المساعدات الإنسانية سريعا" لتخفيف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الروسية الوضع في غزة بأنه "كارثي"، مؤكدة أن موسكو تتفق مع تقييمات المنظمات الدولية بشأن حجم الكارثة الإنسانية هناك.

ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، في حين قارب عدد المصابين 146 ألفا، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع.

وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تثمن العفو الملكي وتدعو لإلغاء عقوبة الإعدام وتسريع العدالة المجالية
  • وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • 120 هيئة ومنظمة دولية تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وحظر تصدير السلاح لها
  • حزب الله: لن نسلّم سلاحنا من أجل الاحتلال الإسرائيلي (شاهد)
  • ضغوط أوروبية متزايدة لوقف إطلاق النار بغزة وتنفيذ حل الدولتين
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان» تشيد بدور الإمارات في مكافحة الاتجار بالبشر
  • ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
  • الهند تنفي مجددا وساطة ترامب لوقف إطلاق النار مع باكستان
  • مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة