"الزينون" يظهر نتائج واعدة في علاج "ألزهايمر"
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام وكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس عن نهج جديد لعلاج مرض ألزهايمر، وفقا لما نشرته مجلة Science Translational Medicine.
وأظهرت الدراسة أن استنشاق غاز الزينون قد يحمل فوائد وقائية في علاج الزهايمر فهو غاز خامل يستخدم كمخدر ويمكن أن يعبر حاجز الدم في الدماغ ويساهم في تحفيز خلايا الدماغ التي تلعب دورا أساسيا في تنظيم وظائف الدماغ.
وتشير النتائج إلى أن الزينون يساهم في تقليل الالتهاب العصبي وتقليص ضمور الدماغ وتحفيز استجابة خلايا الدماغ الوقائية في نماذج الفئران.
وقال أوليغ بوتوفسكي من مركز آن رومني للأمراض العصبية في مستشفى بريغهام والنساء: إن استنشاق غاز الزينون يمكن أن يكون له تأثير عصبي وقائي عميق وهو اكتشاف جديد في مجال أبحاث مرض ألزهايمر.
وأضاف أن غاز الزينون يتفوق على العديد من الأدوية الأخرى التي يصعب عليها عبور حاجز الدم في الدماغ.
وأكد ديفيد إم هولتزمان من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن الزينون أظهر تأثيرات وقائية عند اختباره في نماذج حيوانية تم تحفيزها لمحاكاة مرض ألزهايمر.
و تم محاكاة التراكمات غير الطبيعية للبروتينات في الدماغ مثل الأميلويد والتاو وهي السمات الرئيسية للمرض.
كما أظهرت الدراسة أن الزينون يحفز استجابة وقائية في خلايا الدماغ المرتبطة بإزالة الأميلويد وتحسين الإدراك.
وأضاف هولتزمان: من المثير للاهتمام أن الزينون أظهر تأثيرا إيجابيا في كل من النماذج التي تحاكي جوانب مختلفة من مرض ألزهايمر ما يعزز إمكانيات العلاج لهذا المرض كما يتم العمل على تقنيات جديدة لاستخدامه بشكل أكثر كفاءة وإعادة تدويره.
كما يخطط الباحثون لدراسة إمكانيات الزينون في علاج أمراض أخرى مثل التصلب المتعدد والتصلب الجانبي الضموري.
وقال :إذا كانت التجربة السريرية ناجحة فإن نتائجها قد تفتح أبوابا جديدة لعلاجات مبتكرة لمساعدة المرضى المصابين بأمراض عصبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة حديثة مرض ألزهایمر
إقرأ أيضاً:
مارب: محكمة الاستئناف العسكرية تبدأ محاكمة أخطر خلايا مليشيات الحوثي الإرهابية
عقدت الشعبة الجزائية الثانية بمحكمة الاستئناف العسكرية في محافظة مارب، صباح اليوم الإثنين، أولى جلساتها العلنية للنظر في قضية أخطر خلية تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، يتزعمها المدعو باسم عبده علي الصامت، وذلك بعد صدور أحكام ابتدائية بحقهم من المحكمة العسكرية الابتدائية في المنطقة العسكرية الثالثة في يونيو 2023م.
وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت بـالإعدام لزعيم الخلية باسم الصامت، وأحكام بالسجن لمدد متفاوتة بحق بقية المتهمين، مع مصادرة المضبوطات، وجميع الممتلكات، والطرد من الخدمة العسكرية، بعد إدانتهم بجرائم جسيمة أبرزها:
الاتفاق الجنائي والتخابر لصالح مليشيات الحوثي الإرهابية.
إفشاء أسرار الدفاع ورفع إحداثيات لمواقع عسكرية ومدنية، نتج عنها استهداف مباشر بالصواريخ الباليستية.
المشاركة في تنفيذ عمليات اغتيال لقيادات عسكرية ومدنية بين عامي 2020 و2021.
ترأس الجلسة رئيس الشعبة الجزائية الثانية القاضي الدكتور سمير الحاج، وعضوية القاضي الدكتور نافع العلفي، والقاضي أمين الشيباني، وبحضور رئيس نيابة استئناف المنطقة العسكرية الثالثة القاضي صلاح القميري، والمتهمين ومحاميهم.
استعرضت المحكمة خلال الجلسة قرار الاتهام والحكم الابتدائي، وعرائض الاستئناف المقدمة من المتهمين.
وقدّمت النيابة العسكرية دفعًا بعدم قبول الطعون شكلًا لفوات الميعاد القانوني للطعن، وطلبت من المحكمة الفصل في الدفع استقلالًا قبل الانتقال لمناقشة موضوع الاستئناف.
وعليه، قررت المحكمة حجز القضية للفصل في الدفع، وتأجيل الجلسة لاستكمال الإجراءات.
ويُذكر أن الخلية كانت قد تم ضبطها عقب محاولة اغتيال وزير الدفاع السابق الفريق محمد المقدشي، من خلال استهدافه بصاروخ باليستي، إضافة إلى عمليات استهداف طالت مواقع عسكرية ومنزل عضو مجلس النواب حسين السوادي، وعددًا من الأعيان المدنيين في محافظة مارب.
جهود القضاء العسكري في مواجهة الإرهاب
وتأتي هذه الإجراءات القضائية في وقتٍ يواجه فيه القضاء العسكري حصارًا شديدًا على مستوى الإمكانيات، نتيجة غياب الدعم والتفاعل الجاد من قبل الجهات المعنية في الحكومة، ما يشكل تحديًا مباشرًا لاستمرار أدائه في ظل اتساع نطاق القضايا وتعقيداتها.
وقد سبق للقضاء العسكري أن أصدر قرارات رسمية تقضي بملاحقة عدد من قيادات مليشيات الحوثي الإرهابية عبر الإنتربول الدولي، إلا أن تلك التوجيهات لم تلقَ التجاوب اللازم من الجهات التنفيذية المختصة.
ورغم هذه التحديات، يواصل القضاء العسكري جهوده لمحاكمة المئات من عناصر المليشيا، ضمنهم أكثر من 550 متهمًا تم التعميم عنهم في القوائم السوداء، بينهم عبدالملك الحوثي والسفير الإيراني الأسبق حسن إيرلو، إلى جانب قضايا منظورة تتعلق بخلايا أخرى، يجري التحقيق فيها أمام النيابة العسكرية.