دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين والعلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، كشفت عن طريقة جديدة مبتكرة لعلاج مرض ألزهايمر، الذي يؤدي تجاهله إلى ضمور خلايا المخ والتأثير بالسلب على القدرات الذهنية والعقلية، فما هو العلاج الجديد؟ وما هي آلية استخدامه؟

  غاز الزينون له تأثير عصبي عميق على مخ الإنسان

أكدت نتائج الدراسة أن العلاج يعتمد على استنشاق غاز الزينون، وهو غاز خامل يُستخدم كمخدر، أثبت فعاليته في علاج أعراض مرض ألزهايمر، من خلال مساهمته في تحفيز استجابة خلايا الدماغ وتقليل الالتهاب العصبي فضلًا عن مساعدته في تقليص ضمور المخ، وفق ما أكده موقع «ميديكال إكسبريس».

أوضح أوليج بوتوفسكي، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن غاز الزينون له تأثير عصبي عميق على مخ الإنسان، وقد أثبت تفوقه على الكثير من أدوية علاج ألزهايمر التي تفشل في عبور حاجز الدم في الدماغ.

غاز الزينون يساهم في التخلص من تراكمات البروتينات بالدماغ

كما أظهرت نتائج الدراسة أن استنشاق غاز الزينون يساهم في التخلص من التراكمات غير الطبيعية للبروتينات في الدماغ مثل الأميلويد والتاو، وهي السمات الرئيسية للإصابة بألزهايمر، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك وتنشيط خلايا المخ.

من جانبه أكد الدكتور هوارد وينر، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، والمدير المشارك لمركز آن رومني للأمراض العصبية في مستشفى بريغهام، أن الباحثين يخططون لاستخدام غاز الزينون في علاج أمراض أخرى مثل التصلب المتعدد والتصلب الجانبي الضموري، متابًعا: «في حالة نجاح النتائج السريرية على عدد من الحالات، سوف تنفتح أبواب جديدة لعلاجات مبتكرة للمرضى المصابين بالأمراض العصبية».

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من التجارب السريرية على عدد من المتطوعين الأصحاء في أوائل العام الحالي 2025.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ألزهايمر المخ خلايا المخ الإدراك الأمراض العصبية

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ .. هل يحمي التدخين من مرض باركنسون؟

يحتفل العالم اليوم 31 مايو بـ الامتناع عن التدخين،  من المهم معالجة فكرة خاطئة مستمرة وخطيرة مفادها أن التدخين قد يحمي بطريقة ما من مرض باركنسون(PD)،  الحقيقة هي أن التدخين يساهم في تلف الدماغ على المدى الطويل، ويسرع من التنكس العصبي، ويزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة.

تجنبه خلال العيد.. الإفراط في هذا النوع من اللب يصيبك بالإسهالتحذير لا تتجاهله ..تشابه مخيف بين أعراض البواسير والسرطان

يقول الدكتور لوهيث ريدي، استشاري أول في علاج الأورام بالإشعاع في مركز HCG للسرطان في بنغالور: "دعونا نوضح الأمور، صحيح أن النيكوتين يحفز إفراز الدوبامين، وهو عنصر أساسي للحركة والمزاج، وكلاهما يتأثر في مرض باركنسون، لكن هذه الزيادة في الدوبامين مؤقتة وتأتي بتكلفة باهظة".
ما هي التكلفة؟ سلسلة من المشاكل الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية وسرطان الرئة، تنكس الدماغ إن مرض باركنسون هو بالفعل مرض يؤدي إلى انخفاض مستوى الدوبامين، وفي حين أن النيكوتين قد يرفع مستوياته مؤقتًا، فإن التدخين على المدى الطويل يعمل على تخريب الخلايا العصبية ذاتها التي يتظاهر النيكوتين بدعمها.


يضيف الدكتور فيكرام فورا، المدير الطبي في منظمة إنترناشونال إس أو إس (الهند)، توضيحًا لهذا الالتباس، "غالبًا ما يُساء فهم العلاقة بين التدخين ومرض باركنسون، فبينما أشارت بعض الدراسات القديمة إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون بين المدخنين، تكشف الأبحاث الحديثة أن أي تأثير وقائي أولي يكون قصير الأمد، فالضرر التراكمي الناتج عن التدخين، مثل...الإجهاد التأكسدي، الضرر الوعائي، والتهاب الأعصاب"في الواقع، يؤدي ذلك إلى تسريع عملية التنكس التي تحدث في مرض باركنسون."
هذا لا يقتصر على المرضى وعائلاتهم فحسب، بل يُمثل أيضًا إنذارًا لأصحاب العمل وصانعي السياسات، يُحذر الدكتور فورا من أن مرض باركنسون آخذ في الارتفاع عالميًا، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الإصابة به بحلول عام ٢٠٤٠. هذه ليست مجرد أزمة صحية، بل أزمة إنتاجية في طور التكوين.
بالنسبة للسكان في سن العمل، صحة الدماغ ليست اختيارية. إعطاء الأولوية الإقلاع عن التدخين"إنها ليست مفيدة للرئتين والقلب فحسب، بل إنها ضرورية للمرونة الإدراكية."


إذن، ما الذي ينبغي للأشخاص فعله بدلًا من الانغماس في نشوة الدوبامين الوهمية؟ يتحدث الدكتور ريدي عن الطريق الطويل: "لا يوجد طريق مختصر لصحة الدماغ، ركّز على استراتيجيات فعّالة مثل النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي متوازن، ونوم هانئ، وإدارة التوتر، والامتناع تمامًا عن التدخين بأي شكل من الأشكال".
إن خرافة "حماية" التدخين من مرض باركنسون هي مجرد خرافة، فبينما يكشف العلم وهم فوائد النيكوتين، نواجه حقيقة مؤلمة: التدخين فتيل اشتعال بطيء لمجموعة من اضطرابات الدماغ والجسم.
المصدر: timesnownews.
 

طباعة شارك التدخين مرض باركنسون النيكوتين

مقالات مشابهة

  • إجراء عملية جراحية لحاج باكستاني بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ليستكمل مناسك الحج
  • مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار والمجلس الثقافي البريطاني يختتمان برنامجا تدريبيا لدعم الباحثين
  • حاكم الشارقة يعتمد 400 وظيفة في الجهات الحكومية و55.8 مليون درهم لبرنامج الشارقة لتأهيل وتدريب الباحثين عن عمل
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • شيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية والكيان أثبت أنه ضد الإنسانية
  • قرقاش: التاريخ أثبت أن بدء حرب أسهل من وقفها لكن العالم نادراً ما يتعلم
  • كيف يؤثر الكافيين على الدماغ أثناء النوم؟
  • لقطات لمعاناة ركاب رحلة خطوط Iنديجو أثناء دخولها في خلايا سحب ركامية رعدية ..فيديو
  • في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ .. هل يحمي التدخين من مرض باركنسون؟