مشروع تخرج بجامعة بني سويف للتحكم في مدار ووجهة الأقمار الصناعية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نفذ طلاب كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بني سويف تحت رعاية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور أسامة شلبية عميد الكلية مشروع تخرج عن المشاكل التي تواجه صناعة الفضاء وهي ازدياد الحطام الفضائي وتأثيره على المهمات الفضائية الحالية والمستقبلية.
وأعرب الدكتور منصور حسن، عن سعادته بمدي تميز أبنائه من طلاب كلية علوم الملاحة والتي تحتفل بتخريج أول دفعة هذا العام، والفرق البحثية التي تم تشكيلها من الطلاب لإعداد هذه المشروعات المتفردة والتي تعد نواة بحثية حقيقية لمشروعات من شأنها خدمة البشرية في المستقبل، ومتابعة وإشراف أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة ومدى مواكبة المناهج الدراسية لأحدث ما توصل إليه العلم في مجال الملاحة وتكنولوجيا الفضاء.
وأكد الدكتور أسامة شلبية، عميد الكلية، أن المشروع تم تنفيذه تحت إشراف الدكتور محمد الفران مدرس بقسم الملاحة الفضائية، والدكتور أحمد أبو الفتوح مدرس مساعد بقسم الملاحة الفضائية، وبمشاركة فريق الطلاب: أحمد مجدي - أحمد إبراهيم خالد، أنس محمد،-أسامة محمد، سماء أسامة، صالح محمد، عبدالرحمن هشام- علا عصام، محمد يكن ، مي إيهاب فتحي- نادين عامر، نور الدين علاء.
وتدور فكرة المشروع عن المشكلة الحقيقية التي تواجه صناعة الفضاء وهي ازدياد الحطام الفضائي وتأثيره على المهمات الفضائية الحالية والمستقبلية، ومع تزايد إقبال دول العالم على إطلاق مهمات الفضاء من نوع كيوب سات أدى ذلك إلى تفاقم مشكلة الحطام الفضائي بسبب المهمة الفضائية القصيرة لهذا النوع من الأقمار الصناعية ومعظمهما لا يكون لديه وسيلة إزالة من المدار بعد نهاية المهمة، واقترح الطلاب عمل نظام فرعي يتم وضعه على متن هذه الأقمار ويصلح أيضا للأقمار الأكبر، حيث يعتمد هذا النظام على استخدام مقاومة الغلاف الجوي عن طريق زيادة المساحة المعرضة للهواء مما يعيق حركة القمر وتسريع إزالته من المدار عند نهاية المهمة. وليس هذا فحسب.
واقترح الطلاب خلال المشروع أن يكون هذا النظام الفرعي متعدد المهمات ليس فقط لإزالة القمر في النهاية ولكن أيضا يمكن استخدامه في بداية المهمة في التحكم لتسريع استقرار القمر في مداره لبدء المهمة الفضائية سريعاً، وعمل نموذج ذكاء اصطناعي للتنبؤ بالأجسام الصغيرة التي يمكن اصطدامها بالقمر أثناء مهمته وتفادي الاصطدام بها..
ونال المشروع إعجاب الحضور ولجنة التحكيم وكأحد أفضل المشروعات التي تم عرضها وخصوصاً لكونه يتحدث عن مشكلة حقيقية وتحدي كبير في صناعة الفضاء.. وتم ترشيح المشروع من قبل اللجنة لدخول حاضنة أعمال وكالة الفضاء المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعضاء هيئة التدريس الأقمار الصناعية الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رؤية مشروع الجبل العالي
زهران بن سيف الفهدي
في قلب سلطنة عُمان، حيث تلامس قمم الجبال الغيوم وتتلاقى روعة الطبيعة مع عراقة التاريخ، يبرز مشروع "الجبل العالي في ولاية الجبل الأخضر" كتحفة معمارية وسياحية تهدف إلى دمج الفخامة مع الأصالة العُمانية. هذا المشروع الطموح ليس مجرد وجهة سياحية، بل حلم يُجسّد التطلعات التنموية للسلطنة، حيث يُخطط لأن يكون معلمًا عالميًا يعانق السحب ويطل على وادي بني خروص الساحر الذي تزخر به جبال الحجر الغربي.
يتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي في ولاية الجبل الأخضر -التي تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في عُمان بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الخلابة، كما إنه سيقام على قمم مرتفعة تمنح الزوّار إطلالة بانورامية مذهلة على وادي بني خروص الذي يشتهر بمنحدراته الصخرية الشاهقة وبساتينه الخضراء ومياهه المتدفقة، مما يجعله لوحة طبيعية نادرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء منتجعات فاخرة تدمج بين العمارة العُمانية التقليدية والتصاميم العصرية، وشقق وفيلات ذات إطلالات جبلية تطل على السحب والوادي، منصات مشاهدة معلّقة تتيح للزوّار الاستمتاع بمناظر شروق وغروب الشمس فوق قمم الجبال، ومسارات للمغامرات مثل تسلق الجبال ورحلات المشي عبر ممرات من أعلى وادي بني خروص، مراكز ثقافية وتراثية تُبرز تاريخ المنطقة وغناها الحضاري.
ويشكل الوادي أحد أبرز عناصر الجذب في المشروع، حيث تُحيط به جبال الحجر الغربي التي تتميز بتضاريسها الدراماتيكية وألوانها الصخرية المذهلة، وسيتم تطوير مسارات سياحية تصل الزوّار إلى نقاط المياه والكهوف القديمة، مما يعزز السياحة البيئية والمغامرات.
وسيُسهم المشروع في تنشيط الحركة السياحية في ولاية الجبل الأخضر، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة، وتعزيز مكانة عُمان كوجهة للسياحة الفاخرة والاستدامة البيئية.
والجبل العالي ليس مجرد أبراج ومنتجعات، بل هو تجسيد لرؤية "عُمان 2040" في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالقطاع السياحي، وبموقعه الفريد وإطلالته على وادي بني خروص، سيكون هذا المشروع بوابة للعالم لاكتشاف جمال الطبيعة العُمانية الساحرة، حيث تلامس الأرض السماء.
وفي مشروع الجبل العالي السكني يُسمح بشراء الوحدات السكنية لجميع الفئات دون تخصيص فئة معينة، مما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع (المواطنين والمقيمين، والخليجيين، والأوروبيين، والمستثمرين الأجانب حسب سياسة المشروع).
كما أن مشروع الجبل العالي يعد نموذجًا حيًا لالتزام السلطنة بتحقيق تطلعات رؤية "عُمان 2040"، بقيادة حكيمة من جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يحرص على أن تكون عُمان دولة متقدمة ومزدهرة، تحقق التكافؤ بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الهوية الوطنية والموارد الطبيعية.
حفظ الله عُمان وقائدها، ودام عليها الأمن والاستقرار والرخاء.