علمت «الوفد» من مصادر موثوقة أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على عقد صفقات مع شركات استثمارية لتأجير مستشفيات الطب الرياضى التابعة لها، ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذا التوجه على اللاعبين الذين يُفترض أن تكون الوزارة مسئولة عن توفير الخدمات الطبية لهم دون تحميلهم أى تكاليف إضافية.

ومنذ حوالى أسبوعين فوجئ العديد من اللاعبين بإيقاف إصدار الملفات الطبية لهم، بمن فى ذلك اللاعبون المشاركون فى البطولات المحلية، دون تقديم أى تفسير رسمى.

هذا القرار أثار استياء أولياء الأمور الذين تساءلوا عن السبب وراء هذه الخطوة المفاجئة. 

صرح مصدر لـ«الوفد» بأن الوزارة أوقفت العمل بالملفات الطبية مؤقتًا انتظارًا لإتمام الصفقات مع الشركات الخاصة، وهى جزء من خطة مُحكمة تهدف إلى إخلاء مسئولية الوزارة الطبية تجاه اللاعبين تمامًا، وتحويلها إلى الشركات الخاصة خصوصًا بعد واقعة اللاعب أحمد رفعت وحوادث الموت المتكررة فى الملاعب بسبب الإهمال الطبى من قبل وزارة الشباب والرياضة ومن جهة أخرى تحقيق عائد مادى لوزارة الشباب والرياضة.

وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أعلنت فى وقت سابق أنها تسعى إلى إنشاء ملفات طبية شاملة لجميع اللاعبين، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطوة هو ضمان تقديم خدمات طبية متكاملة دون تحميل اللاعبين أى أعباء مالية، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك تمامًا.

«الوفد» حصلت على مستندات تكشف عن أسعار مرتفعة لبعض الفحوصات المطلوبة من اللاعبين داخل مستشفيات الطب الرياضى التابعة للوزارة، ما يضع اللاعبين وأولياء أمورهم فى مأزق مالى كبير. اللافت أن هذه الفحوصات أصبحت شرطًا أساسيًا لقيد اللاعبين فى الاتحادات الرياضية المختلفة، وهو أمر كان من المفترض أن تتكفل به الوزارة، طبقاً لوعودها السابقة.

الأدهى من ذلك، أن وزارة الشباب والرياضة استغلت هذا الملف لتحقيق أرباح مالية هائلة على حساب اللاعبين.

الفحوصات التى أُجريت للاعبين كشفت عن أسعار خيالية تفوق التوقعات، ما جعل مستشفيات الطب الرياضى التابعة للوزارة تتحول إلى مصدر دخل كبير يُثرى خزائن الوزارة. هذا الأمر يعكس نهجًا جديدًا تتبناه الوزارة يعتمد على استغلال اللاعبين ماديًا، بدلاً من توفير الدعم والرعاية التى تستحقها هذه الفئة التى تمثل مستقبل الرياضة فى مصر.

أكدت المصادر أن الوزارة تسعى لتأجير مستشفيات الطب الرياضى لشركات خاصة، لتتولى هذه الشركات إدارة الملفات الطبية وإجراء الفحوصات اللازمة. هذا التوجه يحول المستشفيات من مؤسسات خدمية مخصصة لدعم الرياضيين إلى مراكز استثمارية تسعى لتحقيق أرباح على حساب اللاعبين.

تساءل البعض: «ما الفارق بين الوزارة اليوم وما كانت عليه فى الماضى؟ إذا كانت الشركات الخاصة ستتولى إدارة المستشفيات وإصدار الملفات الطبية، فإن ذلك يعنى عودة نفس الممارسات القديمة».

وفى خطوة غير مبررة أعلنت وزارة الشباب والرياضة وقف طلب الملفات الطبية من اللاعبين المشاركين فى البطولات المحلية، بعد أن أكدت الوزارة فى العديد من اللقاءات ضرورة التزام كل لاعب بالكشف الطبى الكامل فى المستشفيات التابعة لها ومنها مركز الطب الرياضى بمدينة نصر , وهو قرار أثار استياء أولياء الأمور.

 البعض أرجع السبب إلى انتظار الوزارة إتمام صفقاتها مع الشركات الخاصة لتجنب تحمل مسئولية اللاعبين طبيًا.

أولياء الأمور عبروا عن قلقهم إزاء هذا القرار، مؤكدين أن اللاعبين أصبحوا عرضة لمخاطر كبيرة داخل الملاعب، خاصة فى ظل غياب أى تجهيزات طبية حقيقية.

 أكد الكثيرون من أولياء أمور اللاعبين أنهم كانوا ينتظرون زيادة عدد مستشفيات الطب الرياضى بدلاً من ٣ مستشفيات فقط فى محافظات القاهرة، طنطا، والسويس. هذا التوزيع الجغرافى المحدود يجعل اللاعبين فى باقى المحافظات يعانون مشقة السفر وتكاليف إضافية للحصول على الرعاية الطبية وأيضاً ضغطاً كبيراً للاعبين المصريين أجمعهم فى ثلاثة مستشفيات فقط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علمت الوفد توفير الخدمات الطبية وزارة الشباب والریاضة الملفات الطبیة الشرکات الخاصة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تشيد بالنجاح الكبير للمؤتمر الطبي الثامن

أشادت اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالنجاح الكبير للمؤتمر الطبي الثامن بالاتحاد القاري، الذي اختتم أعماله أمس، وذلك خلال اجتماعها الرابع الذي عُقد في العاصمة الماليزية اليوم السبت، بحضور الدكتور عبد العزيز الكواري الرئيس التنفيذي لاسبيتار ممثل الاتحاد القطري لكرة القدم.

واستهل رئيس اللجنة، الدكتور داتوك غورشاران سينغ، الاجتماع بالإشادة بالمؤتمر الثامن، واصفا إياه بأنه النسخة الأكثر ثراء من حيث المحتوى حتى اليوم، ومؤكداً على دوره المحوري في تعزيز قدرات الطب الرياضي وعلوم الرياضة لدى الاتحادات الأعضاء والاتحادات الإقليمية في القارة.

كما أعرب الدكتور سينغ عن تقديره العميق لمجتمع الطب وعلوم الرياضة، وشريك الاتحاد الآسيوي الأساسي في الطب الرياضي مستشفى سبيتار، والمحاضرين الضيوف من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية الشقيقة، إضافة إلى الحكومة الماليزية، على دعمهم المتواصل لإنجاح المؤتمر الذي استمر على مدار ثلاثة أيام، وتضمن أيضا سلسلة من الدورات وورش العمل والندوات المكثفة ضمن البرنامج التمهيدي الذي سبق انطلاق المؤتمر الرسمي بيومين.

وانطلاقا من الأسس الراسخة التي أرسيت خلال المؤتمر الثامن، كلف أعضاء اللجنة إدارة الاتحاد الآسيوي ببدء العمل على اختيار الدولة المضيفة للنسخة المقبلة من هذا الحدث البارز، والمقرر إقامتها في عام 2027.

وفي إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة التميز وتطويرها، وافقت اللجنة أيضا على استحداث جائزة جديدة ضمن جوائز الاتحاد الآسيوي للطب الرياضي، تُمنح لمراكز وعيادات التميز المعتمدة من الاتحاد الآسيوي، تقديرا لإسهاماتها في مجالات البحث العلمي، ودعمها المستمر للأنشطة التعليمية التي ينظّمها الاتحاد، فضلا عن تقديم خدمات الرعاية الصحية للاعبين في الاتحادات الأعضاء.

كما صادقت اللجنة على الدليل الإرشادي لصحة الفم والتعامل مع الإصابات الطارئة للأسنان داخل الملعب، وهو أول دليل من نوعه يُعتمد على مستوى كرة القدم الآسيوية.

واطلعت اللجنة كذلك على تقرير شامل حول جميع مبادرات الطب وعلوم الرياضة التي نفذها الاتحاد منذ اجتماعها الأخير في سبتمبر 2024.

وضمن التزام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمكافحة المنشطات وضمان أعلى معايير النزاهة تماشياً مع رؤيته ورسالته، وافقت اللجنة على قائمة اختبارات الكشف عن المنشطات المعتمدة لبطولات الاتحاد في روزنامة عام 2026.

مقالات مشابهة

  • بـ ترنج وكاب.. محافظ كفر الشيخ يتفقد إدارات مديرية الشباب والرياضة| صور
  • يعلن مجلس إدارة نادي 22 مايو أن وزارة الشباب والرياضة اعتمدت ختماً جديداً للنادي
  • اجتماع برئاسة المولد لمناقشة خطة وبرامج وزارة الشباب والرياضة
  • إيران تعلن إحباط مخطط استخباراتي خطير لتخريب البلاد
  • مستشفيات قنا الجامعية تكتب سطرًا جديدًا في الطب الحديث.. علاج أول حالة «أكلازيا» بدون جراحة
  • وزارة الشباب والرياضة تسلّم خطتها للعام 1447 هـ
  • تمكيناً للكفاءات الوطنية في مستشفيات القطاع الخاص.. بدء تطبيق قرار توطين مهن طب الأسنان بنسبة 45 %
  • اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تشيد بالنجاح الكبير للمؤتمر الطبي الثامن
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان 5 ملاعب متنوعة
  • الأزهر والكنيسة ايد واحدة فى فن ادارة الحياة بوزارة الشباب والرياضة