الأعمال المستحبة في شهر رجب.. بينها كف الأذى والإكثار من الدعاء
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شهر رجب، أحد الأشهر الحرم، يحتل مكانة خاصة في الإسلام، إذ يُوصي فيه بالإكثار من الأعمال الصالحة والابتعاد عن المعاصي والبدع، كما أن هناك كثيرا من الأعمال المستحبة في هذا الشهر المبارك التي يمكن القيام، وهناك بعض الأفعال غير المستحبة التي يجب الابتعاد عنها.
الأعمال المستحبة في شهر رجبوأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها، أن شهر رجب من الأشهر الحرم الذي يجب فيه الإكثار من الطاعات، ومن الأعمال المستحبة في هذ الشهر المبارك:
كف الأذى: حيث قال الله تعالى: «فلا تظلموا فيهن أنفسكم» [التوبة: 36]، وهو تحذير بضرورة الابتعاد عن الظلم، سواء للنفس أو للآخرين، خاصة في الأشهر الحرم ومنها شهر رجب.
إطعام الطعام: يُعد من أعظم القربات إلى الله، خاصة للفقراء والمحتاجين، ويُوصى بتقديم الصدقات ومساعدة المحتاجين كأولوية.
قراءة القرآن: يُستحب تخصيص وقت يومي لتلاوة القرآن الكريم والتأمل في معانيه، ما يُعزز الروحانية والاستعداد لشهر رمضان.
الصيام: بينما لا توجد أحاديث صحيحة تشير إلى خصوصية صيام شهر رجب، فإن الصيام في الأشهر الحرم عامةً يُستحب لما له من فضل كبير.
الإكثار من الدعاء: يُعد الدعاء من العبادات التي تُقرّب العبد من ربه، ويُوصى بالإكثار منه، خاصة في أوقات الإجابة.
الأعمال غير المستحبة في رجبأما عن الأعمال غير المستحبة في شهر رجب، لفتت الدار إلى أنه يجب الابتعاد عن بعض الأفعال منها:
تخصيص الشهر بعبادات محددة: مثل صيام الشهر كاملًا أو تخصيص أيام معينة فيه للصيام (باستثناء ما ورد عن النبي ﷺ كالاثنين والخميس أو الأيام البيض).
صلاة الرغائب: وهي صلاة تُؤدى في أول ليلة جمعة من شهر رجب، ولم يثبت لها أي أصل في السُنَّة النبوية، لذا تُعتبر بدعة.
القيام بطقوس أو احتفالات مبتدعة: بعض الناس يقومون بطقوس خاصة مثل التطيب أو إقامة ولائم باسم شهر رجب، وهذه الممارسات لم ترد عن النبي ﷺ أو الصحابة.
الابتعاد عن المبالغة في العبادات: التوجه نحو المبالغة في أداء عبادات معينة بهدف التميز في شهر رجب قد يؤدي إلى الفتور في باقي الشهور، وهذا ليس من السنة.أمثلة على البدع المنتشرة:
ذبح النذور: يُعتقد البعض أن ذبح النذور في رجب له فضل خاص، ولم يرد عن النبي ﷺ تخصيص هذا الشهر بمثل هذه العبادات.
وأكدت الإفتاء أن شهر رجب ، يُعتبر شهر رجب فرصة للمسلمين لزيادة الطاعات والابتعاد عن المعاصي، كونه أحد الأشهر الحرم التي تضاعف فيها الحسنات، وتُعظم فيها السيئات، كما أن شهر رجب محطة روحية لتجديد العلاقة مع الله، ولكن على المسلم أن يلتزم بما ورد في السنة، وأن يتجنب البدع والممارسات التي لا أصل لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رجب أفضل الأعمال في شهر رجب رجب الأشهر الحرم الأعمال المستحبة فی الأشهر الحرم الابتعاد عن فی شهر رجب
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة:" ما حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الدعاء بعد التشهد الأخير سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لما رُوي أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا يدعون في صلاتهم بما لم يتعلموه، فلم يُنْكِرْ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع؛ يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدَّجَّال".
واجاب سؤال للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، يقول صاحبه : "هل يجوز الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة ؟.
وأجاب وسام قائلا: يجوز الدعاء ولا حرج فى ذلك، لافتا إلى أنه من الأولى الالتزام بالسنة كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حديثه الشريف "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي".
وأضاف أمين الفتوى، أن الصحيح في الصلاة، قراءة التشهد ثم الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية، ثم بعد ذلك يمكن للمصلي الدعاء بما يشاء ويستجيب الله تبارك وتعالى له.
وأشار الى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أشد حرصًا على الدعاء بعد الانتهاء من التشهد الأخير وقبل التسليم، باعتباره نهاية اللقاء بالله عز وجل، مستشهدًا أن هناك دعاء كان يحرص عليه النبي بعد التشهد الأخير، وهو "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال".
حكم إطالة الدعاء قبل التسليم من الصلاةقال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من الدعاء في الركوع، أو السجود، أو قبل التسليم من الصلاة كله جائز ، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»، بما يعني أن أفضل دعاء يكون في السجود، لكن الدعاء قبل السلام من الصلاة جائز ولا شيء فيه، منوهًا بأن كلاهما عظيم.
وأضاف أن الدعاء فى السجود هو الأكثر عظمة وإستجابة من الدعاء في الصلاة قبل التسليم، أو الدعاء قبل السلام ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول « أَلا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا ، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ – أي جدير وحقيق - أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ »، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، و كذلك قال صلى الله عليه وسلم «أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ».
حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، وأشار إلى أنه يأتى بعد الدعاء فى السجود الدعاء أخر الصلاة قبل التسليم أى بعد أن يأتى بالتشهد والصلاة الإبراهيمية وقبل أن يسلم فيدعو الله عز وجل، حكم إطالة الدعاء قبل السلام أو حكم الدعاء في الصلاة قبل التسليم، فالدعاء في آخر الصلاة مستحب وسنة قربة قبل السلام، هذا هو الأفضل يدعو بما يسر الله له قبل السلام من خير الدنيا والآخرة.