كوالالمبور- تلقت ماليزيا بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بترحيب شعبي ورسمي واسعين.

وطالبت هيئات رسمية وشعبية بالإسراع في إغاثة الشعب الفلسطيني وتكثيف الجهود الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

ففي ختام زيارة رسمية لبريطانيا وصف رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الاتفاق بأنه خطوة مهمة وحساسة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتعهد باستمرار دعم بلاده للشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله.

وفي ختام مؤتمر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قال وزير الخارجية الماليزي محمد حسن إن وزراء خارجية "آسيان" يرون أن اتفاق وقف إطلاق النار فرصة لخفض التوتر وحماية أرواح الأبرياء، ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه مقلق جدا.

مظاهرة خرجت العام الماضي في كوالالمبور للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة (الأوروبية) موقف المعارضة

وأشاد محمد خليل أوانغ رئيس الشؤون الخارجية في الحزب الإسلامي الماليزي -وهو الحزب الرئيسي في المعارضة- بصمود الشعب الفلسطيني خلال 471 يوما من عمليات الإبادة الجماعية، وقال إن موقف ماليزيا التاريخي هو مساندة الشعب الفلسطيني من أجل تحرير بلاده.

إعلان

وأكد أوانغ -في رده على سؤال للجزيرة نت- الفصل بين موقف الحكومة الذي قال إنه يراعي النظام العالمي الجائر ومواقف الهيئات والشعبية المساندة للمقاومة الفلسطينية.

وأشار بذلك إلى عدم رضا المعارضة وقطاعات واسعة من الشعب عن أداء الحكومة في مساندة الشعب الفلسطيني، إذ قال إنهم مع تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي، في حين تقتصر بيانات الحكومة على تأييد إقامة دولة فلسطينية في المناطق المحتلة عام 1967.

وأعلن القيادي الماليزي المعارض عن تنظيم الحزب -الذي يعرف اختصارا باسم (باس)- سلسلة فعاليات في مختلف أنحاء البلاد لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية.

كما قال محمد خليل أوانغ إن الفعاليات سوف تستمر أكثر من أسبوع، وتتزامن مع حلول ذكرى الإسراء والمعراج، وإن نتائج معركة طوفان الأقصى ستكون حاضرة في جميع البرامج.

المؤسسات الأهلية

وفي غضون ذلك، أكدت مؤسسات أهلية ماليزية عدة استعدادها لإيصال المساعدات إلى غزة.

واستعرضت مؤسسة "إكرام" تكلفة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وشددت على ضرورة إنهاء الاحتلال بشكل كامل.

وقالت المؤسسسة -في بيان- إن الحل يجب أن يكون بمعالجة جذور الصراع وهو الاحتلال المستمر، ومحاسبة قادته المجرمين والمتواطئين معهم، خاصة الولايات المتحدة.

وأكد رئيس المؤسسة بدلي شاه بحرين -في بيان أرسله للجزيرة نت- أن الهدنة لن تعيد أرواح نحو 47 ألف شهيد أو تعالج الجرحى والمكلومين أو تزيل الدمار الشامل الذي أحدثه الاحتلال في البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، وأن إخفاق المؤسسات الدولية -بما فيها المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية– مؤشر على عجزها في تحقيق العدالة.

من جهتها، دعت اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في ماليزيا (سوهاكام) المؤسسات الدولية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين، واعتبرت وقف إطلاق النار خطوة من أجل تحقيق السلام الشامل، وطالبت جميع أطراف الصراع بالالتزام بالقانون الدولي.

إعلان

ونعت اللجنة استشهاد رئيس لجنة حقوق الإنسان في غزة رأفت صالحة وعائلته في قصف إسرائيلي استهدف منزله، وطالبت بتحقيق دولي محايد في مقتل صالحة والمدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين، إلى جانب ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين عن أعمال الإبادة الجماعية والدول الداعمة لحرب الإبادة.

بدورها، طالبت مؤسسة مقاطعة إسرائيل في ماليزيا (بي دي إس) بتعزيز حملة مقاطعة إسرائيل والشركات الدولية التي تدعم حرب الإبادة والاستيطان، وذكر بيان للمؤسسة والشركات المتضامنة معها بمطالب المؤسسة، وهي:

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والحصار على غزة وتفكيك العزل العنصري. الاعتراف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وتمكينهم من هذا الحق وفقا لقرار مجلس الأمن في الأمم المتحدة 194 لعام 1948. تمكين الفلسطينيين من حقوق متساوية في جميع أنحاء فلسطين.

وأضافت المؤسسة أنه لا مكان لنظام احتلال استيطاني عنصري في القرن الـ21، وأن على أحرار العالم الذين يتطلعون لرؤية السلام في فلسطين أن يواصلوا نبذ هذا النظام العنصري حتى إسقاطه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی وقف إطلاق النار من أجل

إقرأ أيضاً:

هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار

كشف القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، تفاصيل ما جرى مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والمقترح المقدم من الحركة، وصولاً إلى رد الحركة على ما وصل من الطرف الإسرائيلي.

وفيما يلي نص ما نشره مرداوي عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس":

بعد أسابيع من التفاوض الجاد والمسؤول مع الموفد الأميركي، توصلنا إلى صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية شعبنا، ووافق الموفد الأميركي على عرضها على الجانب الإسرائيلي. إلا أن الاحتلال رفض الورقة، وطلب من الأميركي عرضها علينا كمقترح نهائي غير قابل للنقاش.

▫️‏علماً أن الورقة محمّلة بثغرات كارثية تتجاوز حتى سلبيات المقترحات الإسرائيلية السابقة:

1- لم تضمن انسحاباً حقيقياً من المناطق.

2- لم تضمن وقفاً شاملاً للحرب في أي مرحلة من المراحل.

3- لم تضمن تدفقاً مستداماً للمساعدات الإنسانية.

4- لم تضمن تنفيذ أي التزام لما بعد اليوم السابع، وهو اليوم الذي يُفترض أن يُسلم فيه الأسرى الإسرائيليون، ثم تُبقي ما بعده في مهب التقديرات والنوايا الإسرائيلية دون ضمان.

‏بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقاً إن كنا سننفذ التزاماتنا.

▫️‏رغم ذلك، جاء موقفنا: بالرد نعم، ولكن

- ‏قلنا “نعم” مبدئيا، ولكن رفضنا أن تكون التفاهمات أعطاء شرعية لاستمرار الإبادة والتجويع، وبوابة للاحتيال السياسي والأمني.

- ‏طالبنا بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل ولا ت فتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة والعودة من أماكن النزوح ولا تفرض على الاحتلال التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار.

- ‏والمفارقة أن هذه التعديلات مطابقة تماماً لما اتُّفِق عليه نصاً وحرفاً مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية.

▫️‏النتيجة – للأسف:

- ‏بدلاً من دعم الورقة التوافقية الأصلية، وصف الموقف الأميركي ردّنا بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، رغم أنهم يعلمون أنه تمسك دقيق بما تم الاتفاق عليه معهم.

▫️‏رسالتنا لكل الأطراف ذات الصلة وللعالم أجمع:

- ‏نحن لسنا الطرف الذي يُفشل الجهود أو يراوغ.

‏قدّمنا موافقة مسؤولة، وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة.

- ‏نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى.

- ‏ما نطلبه ليس شروطاً سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.

- ‏من أراد وقف الحرب حقًاً، فليضغط على من يقتل ويجوع ويحاصر، لا على من يدافع عن شعبه ويطلب فقط ضمانات للالتزام.

- ‏سنواصل بذل كل الجهود للتوصل إلى اتفاق يؤدي لانسحاب الجيش وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج الأبراج السكنية في مدينة غزة فتوح يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ خطوات عملية لوقف جرائم الاحتلال صيدم: منع الاحتلال زيارة الوفد العربي محاولة لإفشال الزخم الدولي المتعاظم الأكثر قراءة 38 شهيدا و204 إصابات في غزة خلال 24 ساعة قائمة جديدة بأسماء 20 معتقلا من غزة وأماكن احتجازهم تحولات لصالح فلسطين الأغذية العالمي: غزة على شفا المجاعة وتدفق المساعدات ضرورة عاجلة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران: وقف حرب إسرائيل على غزة يتبعه توقف هجمات البحر الأحمر
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تُدين مجزرة الاحتلال في نقاط توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية
  • استشهاد 3 وإصابة 35 آخرين في إطلاق الاحتلال النار على مواطنين بفلسطين
  • لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • إبراهيم النجار يكتب: وقف إطلاق النار في غزة.. مؤقت أم فرصة أخيرة؟!
  • ايهود أولمرت: حكومة نتنياهو عصاية من المجرمين و أعداء لإسرائيل
  • هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار
  • بن غفير يرفض مقترح ويتكوف ويدعو لتكثيف الإبادة بغزة
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني