التقت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، يوم الأحد، مع قائد محور طور الباحة العسكري اللواء أبو بكر الجبولي، في إطار أعمال التحقيق والمساهمة بتحسين بيئة حقوق الإنسان في محافظة لحج.

وفي مستهل اللقاء أوضحت عضو اللجنة القاضي إشراق المقطري، ضرورة التزام الأجهزة العسكرية بالرد على استفسارات ومذكرات اللجنة بشأن الوقائع التي تقوم بالتحقيق فيها، ومساهمة هذه الأجهزة في تذليل وصول فرق اللجنة إلى المناطق النائية التي يعيشها السكان المتضررون وضحايا الحرب.

كما أكدت عضو اللجنة على الدور الرئيسي للأجهزة العسكرية في منع أي انتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر وتشرف عليها من خلال المحاسبة لكل من يتورط في ارتكاب تجاوزات تطال حقوق الإنسان في المنطقة.

من جهته استعرض قائد المحور الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في قرى مديريات القبيطة والمقاطرة وطور الباحة في محافظة لحج، وقرى الأحكوم والأعبوس والأثاور في مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز، وضرورة التسريع بوصول المساعدات لهذه المناطق المتضررة.

وأكد اللواء الجبولي على تقيد منتسبي الجيش في محور طور الباحة بنصوص القانون الدولي الإنساني والتزامهم به أثناء العمليات العسكرية، واستعداد المحور للرد على استفسارات اللجنة ومحاسبة أي فرد ثبت تورطه بتجاوزات طالت حقوق الإنسان.

من جانبهما أشادا قائد عمليات اللواء الرابع مشاة جبلي المقدم عماد الدوسي، وأركان حرب اللواء السادس في المحور النقيب زياد عدنان، بالتعاون الإيجابي بين محور طور الباحة بكافة منتسبيه والمواطنين في المديريات التي تقع ضمن عملياته ومهامه الأمنية والعسكرية للوقاية من أي أعمال عنف قد تمس حقوق الإنسان والأمن والسكينة وسلامة السكان والمسافرين.

وفي الزيارة التي شملت مقر اللواء الرابع مشاة جبلي في مديرية المقاطرة، تم مناقشة عدد من القضايا التي تقوم اللجنة بالتحقيق فيها والمتعلقة بتقييد الحرية وبلاغات بحوادث مضايقات في مديرية المقاطرة، والاستماع لرد قيادة المحور، واجراءات المحور بتحمل المسئولية القانونية في منع السلوكيات المخالفة للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

“الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”

#سواليف

” #الغرب_المتحضر.. حين يتحول #الذئب إلى واعظ عن #حقوق_الإنسان!”

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

ما أروع هذا الغرب! ما أنبله! ما أطهره! إنهم يبيعوننا شعارات الحرية وحقوق الإنسان مغلفة بورق الذهب، فيما هم يغرسون أنيابهم في لحم أطفال غزة ودماء شعوبنا! الغرب، هذا الكيان “المتحضر” الذي صدّع رؤوسنا بالعدالة والحرية والكرامة، يقف اليوم بلا خجل، بلا حياء، بل بكل وقاحة، إلى جانب الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية، يراها العالم كل ليلة على شاشات الأخبار، ويسمع صراخ ضحاياها كل فجر في نداءات الإسعاف من تحت الأنقاض!

مقالات ذات صلة 37 شهيدا و270 مصابا من منتظري المساعدات خلال ساعتين بغزة 2025/07/30

أي حضارة هذه التي تصمت عن حصار أكثر من مليونَي إنسان في غزة منذ سنوات، ثم تبارك اليوم حصارًا خانقًا جديدًا حتى الموت؟! أي قيم تلك التي تتغنى بها باريس وبرلين وواشنطن وهم يشاهدون تجويع الفلسطينيين ومنع الدواء عن أطفالهم، وضرب المستشفيات؟! هل هذه “الحرية” التي بشرنا بها جون لوك ومونتسكيو وروسو وفولتير وغيرهم ؟! هل هذه “الكرامة الإنسانية” التي زعق بها فلاسفة أوروبا في القرن الثامن عشر؟!

الغرب المنافق الذي يسيل لعابه لحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمثلي في بلاده، لكنه يعمى ويصمّ عندما يرى الأطباء يُعتقلون فقط لأنهم عالجوا الجرحى في غزة!
الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لم يكن يحمل سلاحًا، لم يكن في خندق قتال، كان فقط يُداوي الأطفال ويُضمد الجراح، رغم أن قلبه هو ذاته كان مجروحًا بفقد ابنه في قصفٍ إسرائيلي. لكن إسرائيل، هذا الكيان البربري الذي لا يعرف من الإنسانية إلا اسمها في القاموس، اعتقلته تعسفًا، بلا تهمة، بلا محاكمة.
أهذا هو “ديمقراطية” إسرائيل التي يباركها الغرب؟!

الغرب الذي يسارع إلى إصدار بيانات الاستنكار حين يُعتقل ناشط بيئي في هونغ كونغ، يلتهم لسانه عندما تُقصف المستشفيات وتُغتصب القوانين الدولية في غزة، الضفة، لبنان، سوريا، اليمن، وكأن هذه الشعوب دونية، لا تستحق الحياة!

لكن، لنتوقف لحظة ونشكر هذا الغرب على شيء واحد: لقد أثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك، أن معاييره لا علاقة لها بالقيم، بل بالمصالح، وأن دمنا العربي لا يساوي لديه قطرة حبر في تقرير حقوقي إن لم توافق عليه تل أبيب.

يا سادة، لم يعد الصمت كافيًا، ولم يعد الشجب يشفي، فالمطلوب الآن:

وقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي البربري فورًا على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن.

فك الحصار عن غزة، قبل أن يموت الأطفال ببطء تحت أنقاض التجاهل العالمي.

إطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين، وعلى رأسهم الأطباء والمسعفون، وفي مقدمتهم الدكتور حسام أبو صفية، لأن جريمتهم الوحيدة أنهم أنقذوا أرواحًا من الموت.

الغرب المتوحش فقد أهليته الأخلاقية لأن يكون حَكمًا على أي صراع. ومن لم ير في دماء الأطفال جريمة، فلا يمكن له أن يتحدث عن حقوق الإنسان.

وإلى أولئك في الغرب الذين ما زالوا يعتقدون أن البربرية ترتدي جلدًا داكنًا فقط، نقول:
أنظروا في المرآة، فستجدون إسرائيل تقف خلفكم.. تبتسم.

نعم، الحضارة ليست هندسة معمارية ولا تقنيات عالية، الحضارة هي الإنسان.
وأنتم، بجرائمكم، خسرتم ما تبقّى من إنسانيتكم.

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
أستاذ العلوم السياسية – جامعة اليرموك
من قلب العروبة المجروحة… ومن جرح غزة المفتوح كضمير العالم.

مقالات مشابهة

  • التحقيق في اتهام عامل ابلكيشن توصيل بالتحرش بفتاة أجنبية بأكتوبر
  • مدير أمن سوهاج يقود لجنة مرورية بمحيط مديرية التربية والتعليم
  • “الغرب المتحضر.. حين يتحول الذئب إلى واعظ عن حقوق الإنسان!”
  • بَللو: الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما تعكس التزام الدولة إلى بعث الصناعات الإبداعية
  • رايحة تعمل جلسة مساج.. التحقيق في اعتداء مصور على ابنته بالشيخ زايد
  • سلبها أعز ما تملك.. التحقيق في تعدي ميكانيكي على ابنة خاله بالحوامدية
  • الهيئة الوطنية تحدد 8825 مقرا للتصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ
  • تسجيل حالتي انتحار في حادثين منفصلين بلحج
  • تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
  • المنفي يلتقي أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة لبحث آخر التطورات