«الحرية المصري»: تدفق شاحنات الإغاثة لغزة يؤكد محورية دور مصر كشريك في صنع السلام
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن تدفق شاحنات الإغاثة والمساعدات المصرية إلى قطاع غزة بمجرد بدء سريان وقف إطلاق النار، وفتح الحدود أمام قوافل الإغاثة وتحمل أعباء هذا الدعم، يعكس دور مصر المحوري في الحفاظ على استقرار المنطقة، ويبرز حرصها على أن تكون شريكًا حقيقيًا في صنع السلام والتنمية، لا مجرد مراقب للمآسي الإنسانية.
وأكد عبد الهادي، في بيان، اليوم الاثنين، أن هذا التضامن المتواصل يحمل دلالات أعمق تتعلق بتأكيد مصر على أهمية البعد الإنساني في تعاملها مع الأزمات الإقليمية، مشيرا إلى أن تحرك شاحنات المساعدات بهذه السرعة يعكس رؤية شمولية تجعل من الإنسان محور السياسة، بغض النظر عن تعقيدات الملفات السياسية والعسكرية المحيطة.
ولفت أنه في الوقت الذي تسهم فيه مصر بهذا الدعم الميداني، فإنها أيضًا تدعم مسارًا دبلوماسيًا هادئًا يحاول إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي، والتأكيد على ضرورة إيجاد حلول مستدامة تنهي دوامة العنف المتكرر.
وأضاف أنه من خلال هذه الجهود، تتجلى مصداقية الدور المصري الذي يحظى باحترام دولي وإقليمي، ويؤكد قدرة القاهرة على استخدام أدواتها السياسية والإنسانية بشكل متوازن لتحقيق أهداف تتجاوز تقديم الإغاثة، وصولًا إلى بناء أساسات سلام دائم ينهي معاناة الملايين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرية المصري وقف إطلاق النار المساعدات غزة
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: الصومال دولة محورية تطل على ممرات ملاحية استراتيجية
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن لقاء الرئيس السيسي مع الدكتور حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة بمدينة العلمين، يأتي في خضم تطورات إقليمية ودولية متسارعة، ويحمل في طياته دلالات عميقة وتداعيات محتملة على مستقبل العلاقات الثنائية، والاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان، أن هذا اللقاء يأتي في توقيت بالغ الحساسية والأهمية، حيث تشهد منطقة القرن الأفريقي حالة من عدم الاستقرار والصراعات، بالإضافة إلى التنافس على النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية، موضحًا أن حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الصومال ينبع من إدراكها لأهمية الصومال كدولة محورية تطل على ممرات ملاحية دولية حيوية، وتلعب دورًا أساسيًا في الأمن البحري، كما يُمثل اللقاء فرصة لتعزيز الدعم المصري لجهود إعادة بناء الدولة الصومالية، ومواجهة التحديات الأمنية
والاقتصادية، فضلًا عن سعي الصومال إلى تأكيد سيادته ووحدة أراضيه، خاصة في ظل التوترات الأخيرة في المنطقة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن لقاء الرئيس السيسي ورئيس جمهورية الصومال الفيدرالية يحمل دلالات إيجابية متعددة، أبرزها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية، حيث يعكس اللقاء الرغبة المشتركة في استئناف وتطوير العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، فضلًا عن أن اللقاء رسالة دعم صريحة للصومال ويُمثل استقبال الرئيس السيسي لنظيره الصومالي رسالة واضحة من مصر بدعمها الكامل للصومال في مواجهة التحديات، وتأكيد سيادته على أراضيه، وهو ما يكتسب أهمية خاصة في ظل التوترات الأخيرة، علاوة على تعزيز النفوذ المصري في القرن الأفريقي، حيث تسعى مصر إلى تعزيز دورها ونفوذها في منطقة القرن الأفريقي، والتي تُعتبر امتدادًا لأمنها القومي، ويأتي هذا اللقاء ضمن استراتيجية مصر لتوسيع شراكاتها وعلاقاتها في القارة السمراء، إضافة إلى أن هذا اللقاء يفتح الباب أمام آفاق واسعة للتعاون الاقتصادي والأمني، يُمكن أن تُسهم في تحقيق التنمية والاستقرار لكلا البلدين والمنطقة بشكل عام.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس السيسي ورئيس جمهورية الصومال يُمثل خطوة إيجابية ومهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم الاستقرار في منطقة حيوية من العالم، ورسالة بأن مصر مُلتزمة بدعم أشقائها في أفريقيا، وبأن الصومال يسعى إلى بناء شراكات قوية تساعده على تحقيق طموحات شعبه في الأمن والتنمية، موضحًا أن هذا اللقاء يعكس تحولات استراتيجية في أولويات مصر بالقرن الأفريقي، ورغبة الصومال في تعزيز شراكاته الإقليمية، ويحمل في طياته رسائل متعددة للاعبين الإقليميين والدوليين.
ولفت إلى أن مصر تُدرك جيدًا أن أمنها القومي يمتد إلى ما هو أبعد من حدودها التقليدية، وصولًا إلى منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، هذه المنطقة التي طالما عانت من عدم الاستقرار والصراعات، تشهد حاليًا تنافسًا حادًا على النفوذ والموارد، موضحًا أن هذا اللقاء يحمل رسائل متعددة موجهة إلى أطراف مختلفة أبرزها المجتمع الدولي، مفادها أن مصر مُلتزمة بدعم استقرار الصومال كدولة ذات سيادة، وأنها شريك موثوق به في جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري، وأن مصر لديها مصالح راسخة في القرن الأفريقي، ولن تتسامح مع أي تدخلات تُهدد استقرار دول المنطقة أو تتعدى على سيادتها.
وأكد أن لقاء السيسي ورئيس جمهورية الصومال يُمثل نقطة تحول في العلاقات المصرية - الصومالية، وهو ليس مجرد تعبير عن التضامن، بل هو خطوة استراتيجية نحو بناء شراكة قوية ومستدامة تخدم مصالح البلدين، وتُسهم في استقرار منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وتُعزز من دور مصر كلاعب محوري في القارة الأفريقية.