دبي (الاتحاد)
في إطار الجهود المستمرة لتطوير العلاقات الاقتصادية الدولية وتيسير حركة التجارة بين دبي والشركاء التجاريين، استضافت جمارك دبي لقاءً موسعاً بمشاركة وفد من جمهورية الهند، برئاسة أرتي أغاروال سرينيفاس المدير العام للأنظمة وإدارة البيانات في المجلس المركزي للضرائب غير المباشرة والجمارك (CBIC).


كما شارك في اللقاء وفد من مجموعة موانئ دبي العالمية، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون في التجارة البينية وسلاسل الإمداد، والخدمات اللوجستية، وإجراءات التخليص السريع، والتسهيلات الجمركية المستخدمة في تسهيل الحركة التجارية وزيادة تدفق البضائع، وكذلك مناقشة تطوير الممر الاقتصادي الهند - الشرق الأوسط - أوروبا (IMEEC) والممر التجاري الافتراضي المرتبط به.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور عبدالله بوسناد مدير عام جمارك دبي، بالوفد الزائر مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي ضمن رؤية أجندة دبي الاقتصادية لتعزيز دور دبي كمركز تجاري ولوجستي عالمي، وتأكيداً على متانة العلاقات بين دبي والهند، التي تشهد نمواً متسارعاً في مختلف المسارات الاقتصادية، ونعمل على تسهيل التبادل التجاري مع شركاء دبي التجاريين في آسيا وفي مقدمتهم جمهورية الهند، أهدافنا تشجيع الاستثمارات وتسهيل التجارة والارتقاء بمكانة دبي على صعيد مؤشرات التنافسية العالمية.
من جانبها، ثمنت رئيس الوفد الهندي أرتي أغاروال سرينيفاس، التطورات الكبيرة التي يشهدها النظام الجمركي واللوجستي في دبي، مؤكدة أن الهند تنظر إلى دبي بوصفها شريكاً محورياً في دعم انسيابية سلاسل الإمداد والتوريد، وبوابة استراتيجية إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا و أوروبا.
حضر اللقاء منصور المالك المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتشريعات في جمارك دبي، وعتيق المهيري المدير التنفيذي لقطاع التطوير الجمركي في جمارك دبي، حيث تم استعراض «منصة MAITRI»، وهي منصة رقمية موحدة تهدف إلى تسهيل تبادل البيانات بين أنظمة الجمارك والموانئ في دولة الإمارات والهند، بهدف زيادة حركة البضائع وتقليل التأخيرات والتكاليف الجمركية، وفتح آفاق أوسع للشراكات اللوجستية تخدم المصالح المشتركة وتواكب الطموحات المستقبلية.

أخبار ذات صلة «جمارك دبي» تطلق برنامجاً تدريبياً لتمكين الكوادر الوطنية في القطاع اللوجستي "جمارك دبي" أفضل دائرة جمركية في الشرق الأوسط

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جمارك دبي جمارک دبی

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة

 

 

د. عبدالعزيز بن محمد الصوافي **

تتوالى الحروب الدموية والأحداث السياسية الساخنة على منطقة الشرق الأوسط، مما أفقدها، بشكل عام، ميزة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي أسوةً بغيرها من مناطق العالم الأخرى. فلا يكاد يمر عام دون أن تشهد هذه المنطقة حربًا إقليمية أو توترًا سياسيًا أو حدثًا إرهابيًا أو مظاهراتٍ شعبية، أو حتى ظهور تنظيمٍ أيديولوجيٍّ مسلحٍ جديدٍ. وحسب التقرير الذي أعدته مجموعة الأزمات الدولية، فإن ستةً من بين أكبر عشرة صراعاتٍ رئيسيةٍ في العالم وقعت في منطقة الشرق الأوسط أو على حدودها؛ وهو ما يعكس توتر المنطقة وعدم استقرارها.

يؤكد أصحاب تيار نظرية المؤامرة أن هذه الأحداث ليست سوى نتاج مخططاتٍ مدبَّرةٍ من قوى خارجية، تسعى لاستنزاف موارد المنطقة وإبعادها عن التقدم والتطور. تعمل هذه القوى على إشغال المنطقة بأحداثٍ متجددةٍ تستنزف مقدراتها، مما يجعلها في دوامةٍ من الصراعات المستمرة. فمع انتهاء حربٍ، تندلع ثورة، ومع القضاء على تنظيمٍ، يظهر آخر، مما يزيد من معاناة الشعوب ويجعل دول المنطقة من الدول الأكثر شراءً للسلاح، والأكثر ديونًا، والأكثر تعرضًا للأزمات الاقتصادية والتدهور الأمني.

السؤال الملح الذي يطرح نفسه: ما هو المخرج من هذه الدائرة المغلقة والمتكررة؟ كيف يمكن كبح جماح تدخل القوى الكبرى في شؤون المنطقة؟ وهل يمكن للمنظمات الإقليمية، مثل مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أن تلعب دورًا فاعلًا في إخراج هذه المنطقة من دوامة الصراعات والحروب والقلاقل التي لا تكاد تخفت؟ وهل هذه الكيانات السياسية في حد ذاتها جزءٌ من المشكلة أم جزءٌ من الحل؟!
وهل للشعوب التي تعاني حتى النخاع من هذه الأزمات دورٌ في تغيير مجرى الأحداث؟! أم أنه قد كُتب علينا أن نعيش جيلًا بعد جيلٍ في صراعاتٍ تستنزف مواردنا وأعمارنا ودماءنا، وأن نحل ضيفًا دائمًا على شريط الأخبار العاجلة على شاشات القنوات الإخبارية العالمية بشكلٍ شبه يومي، بينما ينعم الآخرون من حولنا بالتنمية والهدوء والاستقرار والازدهار؟!

إن التغيير يتطلب إرادةً ورغبةً جماعيةً من دول المنطقة وشعوبها لتحقيق رؤيةٍ جديدةٍ تُعيد للشرق الأوسط مكانته كمنطقةٍ مزدهرةٍ وآمنة. يحتاج هذا التغيير إلى إعادة غرس بذور الثقة التي تآكلت على مر العقود الماضية بين دول المنطقة. كما يجب أن نؤمن بأن حل أزمات المنطقة يجب أن ينبع من داخلها، ومن خلال منظماتها السياسية وقياداتها، وليس من الخارج. كما يجب علينا، حكوماتٍ وشعوبًا، أن نتحمل مسؤولية أخطائنا وألا نبحث عن شماعةٍ خارجيةٍ نلقي عليها اللوم.

ختامًا، على دول المنطقة أن تدرك أن التغيير يبدأ بالتحرر من طوق التبعية للغرب في مصادر غذائها وسلاحها ودوائها؛ حقيقةٌ جسدتها مقولة الراحل جبران خليل جبران عندما قال:
"الويل لأمةٍ تلبس مما لا تنسج، وتأكل مما لا تزرع، وتشرب مما لا تعصر".

** باحث أكاديمي

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • مدبولي: نحن في مرحلة التعافي من الأزمات الاقتصادية
  • تامر الحبال: الشراكة المصرية السعودية ركيزة توازن واستقرار في الشرق الأوسط
  • عبد العاطي يبحث مع نظيرته السلوفينية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية
  • «جمارك رأس الخيمة» تبحث تعزيز التعاون مع غرفة التجارة الصينية
  • الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة
  • عُمان تبحث سُبل تعزيز التعاون مع التشيك والمجر
  • سلامة الغذاء تبحث التوسع في المحافظات لتسهيل إجراءات التسجيل والتصدير
  • حـــوار افـتراضـي
  • الإمارات وفرنسا تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية والتعاون السياحي