أشياء مسموح لبايدن أخذها من البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته.. ما هي؟
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
في الوقت الذي ينتظر فيه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حفل تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات مقبلة، ليبدأ رسميًا فترة ولايته الثانية؛ يستعد جو بايدن لمغادرة البيت الأبيض بعدما انقضت فترة ولايته، وذلك بعدما أُعلن خلال الشهر الماضي أنّ الرئيس المنتخب دونالد ترامب هو الفائز في السباق الرئاسي لعام 2024، بعد هزيمة نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، ولكن ماذا يبقى لـ«بايدن» من إرث داخل البيت الأبيض؟
ويمثل حفل تنصيب دونالد ترامب اليوم، انتقال السلطة الرئاسية رسميًا من إدارة بايدن إلى إدارة ترامب، وسيتضمن اليوم أيضًا العديد من الأحداث؛ مثل أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب دونالد ترامب ونائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس وخطاب تنصيب ترامب، الذي يغادر بعده الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الأولى البلاد.
وبشكل عام، عندما يغادر الرئيس البيت الأبيض؛ يتعين عليه فرز كل الأشياء التي جمعها، وهذا ما يفعله بايدن الآن وهو يستعد لمغادرة منصبه وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إذ يُسمح له بأخذ بعض الأشياء الشخصية، مثل المذكرات والصور العائلية، لكن معظم الأوراق والمذكرات وخاصة الوثائق السرية تُرسل إلى الأرشيف الوطني بموجب قانون السجلات الرئاسية، خاصة وأنّ قانون عام 1978 يتطلب الحفاظ على الوثائق الرئاسية باعتبارها ملكية للحكومة الأمريكية.
ويعتبر تسليم الوثائق السرية أمرًا ضروريًا في تسليم السلطة، خاصة وأنّ في المرة الأخيرة التي غادر فيها جو بايدن منصبه، أخذ معه آلاف الأوراق من عقود قضاها في الخدمة العامة، بما في ذلك بعض الوثائق السرية التي كان ينبغي إرسالها إلى الأرشيف الوطني للحفظ، وقد أدت هذه الخطوة إلى تحقيق فيدرالي حول ما إذا كان بايدن قد انتهك القانون، فضلًا عن تقرير لوزارة العدل أشار إلى بايدن باعتباره رجلًا مسنًا ضعيف الذاكرة، ما أثار مخاوف عامة بشأن حدته العقلية وهو ما أدى في النهاية إلى انسحاب «بايدن» من السباق.
ويقول ماثيو كوستيلو، كبير مسؤولي التعليم في جمعية التاريخ بالبيت الأبيض، خلال برنامج عبر الإنترنت حول تاريخ يوم التنصيب: «بمجرد مغادرة الرئيس المنتهية ولايته والسيدة الأولى، يبدأ موظفو المقر التنفيذي في العمل، فيعمل الموظفون بلا توقف لجرد ومعالجة ونقل جميع العناصر الشخصية للعائلة الأولى والعائلة الجديدة».
وبعد أداء القسم والخطاب الافتتاحي والغداء والاستعراض التقليدي، يدخل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض ليجد ملابس الأسرة وأثاثها وممتلكاتها الشخصية الأخرى في مكانها، والمطبخ مليئًا بالأطعمة المفضلة، كما يعمل موظفو الإقامة في مجموعات إذ يكلف البعض بتعبئة أغراض عائلة بايدن المتبقية بينما تقوم مجموعة أخرى بتحميل الصناديق على الشاحنة المخصصة، وسيقوم موظفون آخرون بإحضار أغراض عائلة ترامب إلى الداخل، بينما تقوم مجموعة أخرى بفكها ووضعها حيث تريدها ميلانيا ترامب.
ويجري تنظيف البيت الأبيض بشكل عميق، إذ يُجرى غسل النوافذ، وتنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية أو استبداله، وإحضار مراتب جديدة، وسيتم تزويد جميع غرف النوم والحمامات ببياضات ومناشف نظيفة.
وحفاظًا على الوثائق السرية، وعدت إدارة البيت الأبيض ببروتوكول جديد أكثر أمانًا لمراجعة المعلومات السرية وفصلها عندما يقوم موظفو بايدن بتحميل المستندات أثناء المغادرة، وتحدثت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير عن جهود التعبئة قائلة: «سنبذل قصارى جهدنا بالتأكيد، لنكون حذرين، ونتبع القواعد، ونفعل ذلك بالطريقة الصحيحة، ونتبع التقاليد، للحفاظ على أمان هذه الوثائق».
وتقول باربرا بيري، مديرة الدراسات الرئاسية في مركز ميللر بجامعة فيرجينيا، إنه من الأفضل أن نتخذ جانب الحذر ونحتفظ بمزيد من الوثائق في مخزن آمن، ورغم أن الحكومة الأمريكية ربما ينبغي لها أن تعيد النظر في كيفية وسبب تصنيف الوثائق، إلا أنها تقول إنه إلى أن تتوصل الأمة إلى حل لهذه المشكلة، فإن الوثائق يجب تسليمها إلى الأرشيف الوطني، ونحن في حاجة إلى أفضل وأسهل آلية للقيام بذلك.
في عام 1978، أقر الكونجرس قانون السجلات الرئاسية (PRA)، والذي ينص على أن أي سجلات ينشئها أو يتلقاها الرئيس كجزء من واجباته الدستورية أو القانونية أو الاحتفالية هي ملك لحكومة الولايات المتحدة وسوف تديرها إدارة المحفوظات والوثائق الوطنية في نهاية الإدارة، ويُطلب من أمين الأرشيف أن يتولى حراسة هذه السجلات عندما يغادر الرئيس منصبه، وأن يحفظها في مستودع فيدرالي.
وبحسب الوكالة الأمريكية، قال جو بايدن إنه ينوي مواصلة العمل مع العديد من البرامج بشأن مسائل السياسة الداخلية والخارجية بعد انتهاء فترة الرئاسة، وسيشمل ذلك معهد بايدن التابع لجامعة ديلاوير في نيوارك ومركز بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية التابع لجامعة بنسلفانيا في واشنطن العاصمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنصيب دونالد ترامب دونالد ترامب جو بايدن حفل تنصيب دونالد ترامب البيت الأبيض تنصيب ترامب الوثائق السریة دونالد ترامب البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي تبادلا اللكمات داخل البيت الأبيض
زنقة 20 | متابعة
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، عن ستيف بانون، المدون اليميني المؤثر والمستشار السياسي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ورجل الأعمال إيلون ماسك، تبادلا اللكمات في البيت الأبيض في أبريل الماضي.
وكان ماسك حتى وقت قريب مسؤولا عن إدارة الكفاءة الحكومية الأميركية، قبل رحيله عنها وتدهور علاقته مع ترامب.
ووفقا للصحيفة، فقد “تسببت تكتيكات ماسك الوحشية، ونقص الحنكة السياسية، والخلافات الأيديولوجية مع قاعدة (اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) في تدهور علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية مع الرئيس”.
وقالت “واشنطن بوست”: “رغم التوتر، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه ستيفن ميلر، إلى جانب ماسك”.
وفي 2 أبريل الماضي، عندما طرح ترامب “الرسوم الجمركية التي تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك إلى منصة (إكس) للتعبير عن استيائه من الرسوم”.
وفي منتصف أبريل، أدت الخلافات حول تفضيلات ماسك وبيسنت لاختيار مفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة، إلى تبادل اللكمات بينهما.
وقالت الصحيفة: “بعد أن غادرا المكتب البيضاوي، حيث دعم ترامب اختيار بيسنت، بدأ الرجلان في تبادل الإهانات، حيث دفع ماسك كتفه في صدر بيسنت، ورد الأخير بلكمة ووصفه بأنه محتال”.
ووفقا لبانون، تدخل عدة أشخاص لفض الشجار، وفي وقت لاحق علق ترامب على الحادث قائلا إن “هذا كثير جدا”.