“كليفلاند أبوظبي” يجري أول عملية لزراعة مزدوجة لكليتين بإستخدام الروبوت
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
نجح مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، جزء من مجموعة” M42″، بإجراء أول عملية جراحية في دولة الإمارات لزراعة مزدوجة لكليتين باستخدام الروبوت من متبرع متوفى، وذلك في إنجاز لافت على مستوى المنطقة يعكس ريادة الدولة في قطاع الرعاية الصحية.
وتضمنت العملية زراعة اثنتين من الكلى على مريض إماراتي يبلغ من العمر 78 عاماً بعد معاناته مع مرض الكلى في مراحله الأخيرة، بما أجبره على الخضوع لإجراءات غسيل الكلى طيلة ثلاث سنوات قبل الجراحة.
وعلى النقيض من إجراءات زراعة الكلى التقليدية التي تنطوي عملياً على زراعة كلية واحدة، كانت الزراعة المزدوجة لكليتين أمراً ضرورياً في هذه الحالة، نظراً لعدم قدرة إحدى الكليتين المتبرع بهما لوحدها عن توفير الوظائف الكافية لتلبية الاحتياجات الأيضية للمريض.
ومن خلال زراعة الكليتين، تمكن الأطباء من تحسين الوظائف الكلوية للمريض، التي شكلت عاملاً حيوياً في تعافيه الكامل ليتمتع بالصحة على المدى الطويل.
وتعتبر الزراعة المزدوجة لكليتين إجراءً ضرورياً في الحالات التي تكون فيها الكلى المتبرع بها أصغر حجماً أو تكون كلية واحدة غير قادرة على تلبية الوظائف المطلوبة، وهو ما يحدث أحياناً عند أخذ الكلى من متبرع متوفى.
وجاء استخدام الروبوت في تنفيذ هذا الإجراء المعقد ليرسي معياراً جديداً في جراحات زراعة الأعضاء، مقدماً للمرضى خياراً أقل تدخلاً، يقلص من الفترة اللازمة لتعافيهم، ويحسن من مخرجاتهم العلاجية على المدى الطويل. وبعد معاناة المريض من مضاعفات عديدة ناجمة عن غسيل الكلى، بات اليوم يُظهر مؤشرات إيجابية على التعافي بعد الجراحة.
ويقدم استخدام الروبوت في إجراء هذه الجراحات فوائد إضافية تشمل الحصول على صورة ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لموضع الجراحة، بما يمنح الفريق الجراحي القدرة على وضع الكليتين في مكانهما بدقة متناهية، فضلاً عن توصيل الأوعية الدموية والمسالك البولية.
وينسجم نجاح مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي” بإجراء هذه الجراحة مع التزامه الأوسع باستخدام التقنيات السباقة لتقديم أفضل معايير الرعاية، لاسيما وأن المستشفى يتصدر مشهد إدخال التقنيات الروبوتية في طيف واسع من التخصصات الطبية، على غرار جراحة المسالك البولية وجراحة القلب والأورام، بما يرسخ ريادته في التقنيات الجراحية بأدنى حدود التدخل على مستوى المنطقة.
ونفذ المستشفى أيضاً حتى الآن أكثر من 700 عملية زراعة، منها 310 عمليات لزراعة الكلى منذ إطلاقه لبرنامج زراعة الأعضاء في عام 2017.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ستشفى أبوقير بالإسكندرية يحقق نجاحاً طبياً في جراحة استئصال وإعادة توصيل القولون السيني
نجح فريق طبى مستشفى أبوقير التخصصي بالإسكندرية فى انقاذ مريض من الموت ،حيث تمكن فريق طبي متخصص من إجراء عملية جراحية دقيقة وناجحة لاستئصال القولون السيني (الجزء الأخير من القولون قبل المستقيم) وإعادة توصيل الأمعاء. وتأتي هذه العملية ضمن الجهود المستمرة للمستشفى لتقديم رعاية صحية متقدمة باستخدام أحدث التقنيات الجراحية.
كانت المستشفى قد استقبلت حالة مرضية حرجة لشاب حضر للمستشفى يعانى من انتفاخ واللام شديدة بالبطن مع قئ متكرر مما يشير الى انسداد معوى حاد ، تم عمل التحاليل والاشعات اللامة والتى اظهرت التواء القولون السينى حول محور المساريقة ،
تم تحضير المريض واجراء استكشاف جراحى للبطن ، حيث تم استئصال القولون السينى المتمدد الذى التوى مرتين حول محور المساريقة واعادة توصيل القولون بالمستقيم ، وخرج المريض من العمليات بحالة مستقرة وهو تحت المتابعة بقسم الجراحة
وقام الفريق الطبي، الذي يتمتع بخبرة واسعة في هذا النوع من الجراحات الدقيقة، بإجراء العملية التي تكللت بالنجاح التام.
وأفاد الفريق الطبي المشرف على وهو الدكتور حمادة عبد السميع استشارى ورئيس قسم الجراحة العامة والدكتو راحمد رشدى اخصائى الجراحة والاورام والدكتورة وفاء حسن رئيس قسم التخدير والدكتورة ايمان عبد المقصود طبيب جراحة والدكتور عمرو راشد اخصائى الجراحة العامة ، وهم اكدوا أن الهدف من هذه العملية هو معالجة حالات مرضية معينة، مثل سرطان القولون أو التهاب الرتج أو مرض التهاب الأمعاء، وأن نسبة نجاح هذه العمليات في العادة تتراوح بين 85% إلى 95%، وتتطلب متابعة دقيقة لضمان التعافي الكامل للمريض.