آثارت التصريحات التي أطلقها مؤخراً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تنفيذ تهديداته بالترحيل الجماعي من بلاده وفرض تعريفات جمركية عقابية، حالة من عدم اليقين بين المسؤولين المكسيكيين وقادة الأعمال على جانبي الحدود، وكذلك بين الملايين من المهاجرين المكسيكيين في الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية في تقرير لها، أن أحدث ما صدر عن إدارة الرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، هو تطبيق إلكتروني للطوارئ يتم تحميله على الهاتف المحمول ويحمل اسم "بانيك بوتون" أو "زر الذعر"، من شأنه أن يمكن المواطنين المكسيكيين في الولايات المتحدة، ممن يخشون الاحتجاز والترحيل، من تنبيه الدبلوماسيين والأقارب بشأن وضعهم الحرج.

ويقول إيرينيو موخيكا، الذي يترأس مجموعة "بويبلو سين فرونتيراس"، "إن تطبيق "زر الذعر" هي كلها عبارة عن ستار دخاني لإعطاء الانطباع بأن هناك شيئاً يتم القيام به، وذلك كرد فعل على تصريحات ترامب"، مضيفاً "في الواقع، سيستسلمون لأي شيء يريده ترامب".

وعلى صعيد متصل، يقول مسؤولون إن ما يسمى بتطبيق "زر الذعر"، الذي من المقرر أن يتم طرحه بالكامل خلال الشهر الجاري، سيسمح للمواطنين بتنبيه المسؤولين في أقرب قنصلية مكسيكية - بالإضافة إلى أفراد الأسرة الذين اختارهم مستخدم التطبيق سلفا - لإجراءات الإنفاذ التي تستهدفهم.

???????????????? As hundreds of #migrants queued outside a migration office in southern #Mexico on January 14, there was a sense of uncertainty and, for some, despair, with just days to go before Donald #Trump retakes office pic.twitter.com/pJUiBghKPi

— FRANCE 24 English (@France24_en) January 14, 2025

ولا تزال هناك أسئلة بشأن كيفية عمل التطبيق، ومتى تحديداً سيصير متاحاً للاستخدام على نطاق واسع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المكسيك ترامب

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة ملفات إبشتاين التي فجّرت الخلاف بين ماسك والرئيس ترامب؟

حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبيرة حقًا: ترامب في ملفات إبشتاين"... بهذه العبارة النارية، فجّر إيلون ماسك جدلًا واسعًا يوم الخميس على منصة أكس (تويتر سابقًا)، مشيرًا إلى ما اعتبره لحظة فاصلة في علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اعلان

التغريدة، التي لاقت تفاعلًا ضخمًا، جاءت كإعلان صريح لقطع العلاقات بين رجل الأعمال والملياردير ماسك والرئيس الذي دعمه سابقًا بكل ثقله المالي والسياسي.

 التحول المفاجئ في موقف ماسك يعود إلى اعتراضه العلني على ما أسماه "مشروع القانون الجميل الكبير"، الذي تبنته إدارة ترامب، ووصفه بأنه "عبء كارثي" سيغرق الأمريكيين في ديون لا تُحتمل.

وبعد سلسلة من التصريحات والتغريدات، اتّهم ماسك ترامب -من دون تقديم أدلة- بمحاولة إخفاء وثائق مرتبطة بما يُعرف بـ"ملفات إبشتاين"، وهي مجموعة وثائق يُقال إنها تتضمن أسماء شخصيات نافذة على صلة بمخطط استغلال جنسي لقاصرات.

ترامب، من جانبه، رفض الاتهامات بشدة، ووصف ماسك بأنه "فقد السيطرة على نفسه"، نافياً أي علاقة له بتلك الأنشطة أو بمحاولة التستر على الوثائق. وأكّد مجددًا أنه لا يوجد أي دليل قانوني أو جنائي يربطه بسلوك غير مشروع مع جيفري إبشتاين.

ما هي ملفات إبشتاين؟

جيفري إبشتاين، الممول الأمريكي الذي شغل الرأي العام لسنوات، كان في قلب واحدة من أخطر الفضائح الجنائية في العصر الحديث.

واجه اتهامات متكررة بالاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات في أوائل الألفينات، لكنه حصل على صفقة قضائية مثيرة للجدل عام 2008، أخرجته من تهم الاتجار بالجنس مقابل 13 شهرًا فقط في السجن. وعاد إبشتاين إلى الواجهة مجددًا عام 2019، بعد توجيه اتهامات فدرالية له في نيويورك.

وقد سلطت القضية الضوء على علاقاته الواسعة بأفراد من العائلات الملكية، رؤساء دول، ومليارديرات، من بينهم صديقته السابقة غيسلين ماكسويل، ابنة إمبراطور الإعلام البريطاني روبرت ماكسويل.

ملف: القائمة بأعمال المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك أودري شتراوس خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن التهم الموجهة إلى جيسلين ماكسويل في نيويورك، 2 يوليو 2020AP Photo

السنوات الماضية شهدت الإفراج عن آلاف الوثائق المرتبطة بالقضية، من بينها سجلات جنائية، وشهادات ضحايا، ومراسلات رسمية.

وفي يناير 2024، كشفت محكمة أمريكية عن دفعة جديدة من الوثائق ضمن دعوى مدنية رفعتها الضحية فيرجينيا جيوفري. تضمن الملف أسماء عدد من الشخصيات العامة، مثل ترامب، والرئيس السابق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو، بالإضافة إلى الساحر ديفيد كوبرفيلد، ومايكل جاكسون، الذي قالت إحدى الضحايا إنها التقت به في منزل إبشتاين، من دون أن تتعرض لأي سوء منه.

ومن بين الوثائق، وردت شهادة تعود إلى عام 2016 ذكرت فيها إحدى النساء أنها تواجدت لساعات مع إبشتاين داخل كازينو تابع لترامب في أتلانتيك سيتي، لكنها لم تشر إلى لقائها به أو توجيه أي اتهام مباشر له.

كيف عرف ترامب وإبشتاين بعضهما البعض؟

تعرفت الأوساط الأمريكية على العلاقة بين ترامب وإبشتاين منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حين كانا جزءًا من الطبقة المخملية في نيويورك. شوهد الاثنان في مناسبات اجتماعية عديدة، من حفلات أقيمت في منتجع "مار-أ-لاغو" الذي اشتراه ترامب عام 1995، إلى عروض أزياء مثل "فيكتوريا سيكريت".

وفي تصريح لافت أدلى به ترامب لمجلة نيويورك عام 2002، قال عن إبشتاين: "إنه شخص ممتع للغاية. يُقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحب أنا، والعديد منهن أصغر سنًا."

لكن العلاقة توترت لاحقًا، ويُقال إن سبب القطيعة يعود إلى صفقة عقارية فاشلة في عام 2004. منذ ذلك الحين، أكد ترامب مرارًا أنه لم يكن معجبًا بإبشتاين، وابتعد عنه بشكل تام.

الرئيس دونالد ترامب يتحدث إلى وسائل الإعلام في منتجعه مار-إيه-لاغو في بالم بيتش، 24 ديسمبر/كانون الأول 2019AP Photo/Andrew Harnik

وبعد تفجر قضية الاستغلال الجنسي التي طالت إبشتاين، حاول ترامب إظهار موقف حازم، وصرّح بأنه قدّم معلومات مهمة للسلطات. بالمقابل، لم يبقَ إبشتاين صامتًا؛ إذ وصف الرئيس في مقابلات سُجلت لاحقًا بأنه "أمي وظيفيًا" و"شخص فظيع"، وفق ما نشره كاتب السيرة الذاتية لترامب مايكل وولف.

 وقد شكك البيت الأبيض في مصداقية وولف، واصفًا إياه بـ"الكاتب المأجور" الذي يختلق روايات كاذبة، رغم أن بعض الأشرطة أوضحت معرفة إبشتاين بكواليس إدارة ترامب خلال ولايته الأولى (2017–2021).

 أما ماسك، فظهر اسمه أيضًا في هامش هذه القضية، بعد تداول صورة له عام 2014 مع غيسلين ماكسويل في إحدى المناسبات. غير أنه نفى أي علاقة له بإبشتاين أو علمه بسلوكه.

توفي إبشتاين في زنزانته في أغسطس 2019، أثناء احتجازه في انتظار محاكمته. ورغم أن وفاته صُنّفت انتحارًا، إلا أن تقرير المفتش العام بوزارة العدل أشار إلى وجود "إهمال وسوء إدارة وظيفية جسيمة" في مركز الاحتجاز، دون العثور على أدلة تؤكد وقوع جريمة قتل.

 أما ماكسويل، فقد أُدينت في عام 2022 بتهمة الاتجار بالجنس، فيما يتعلق بدورها في مخطط إبشتاين للاعتداء والاستغلال، وصدر بحقها حكم بالسجن 20 عامًا، وأخفقت في استئناف الحكم في سبتمبر 2024.

وعلى الرغم من أن ترامب واجه في السنوات الأخيرة عددًا من الاتهامات المتعلقة بسلوك جنسي غير لائق، فقد نفاها جميعها، مشيرًا إلى أنها مدفوعة بأجندات سياسية وتغطية إعلامية منحازة.

إلا أن محكمة أمريكية أيدت في ديسمبر 2024 حكمًا يدينه بالتشهير والاعتداء الجنسي ضد الكاتبة إي. جين كارول، في واقعة تعود إلى منتصف التسعينيات، وقضت بتغريمه 5 ملايين دولار(4.4 مليون يورو) كتعويض.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة ملفات إبشتاين التي فجّرت الخلاف بين ماسك والرئيس ترامب؟
  • ترامب: الصين توافق على تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى أمريكا
  • من منزلك.. خطوات استخراج فيش وتشبيه إلكترونيًا عبر موقع وزارة الداخلية
  • جدل بشأن الثلوج التي سقطت على الإسكندرية.. والأرصاد ترد
  • منها اليمن والسودان .. دول ممنوع سفر مواطنيها إلى أمريكا | قرارات ترامب
  • أول تعليق لترامب على حظر السفر الجديد والدول التي يشملها
  • أول تعليق من حماس على فيتو أمريكا بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • “أكسيوس”: أمريكا أبلغت إسرائيل أنها ستستخدم الفيتو ضد مشروع قرار مجلس الأمن اليوم بشأن غزة
  • دخول قرار مضاعفة الرسوم على واردات أمريكا من الصلب والألومنيوم حيز التطبيق
  • الشريعة الإسلامية في السودان.. من الشعار إلى التطبيق