الثورة نت|

نظّم القطاع التربوي بمديرية مناخة في محافظة صنعاء، اليوم، فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي .

وخلال الفعالية، استعرض مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان، جانبًا من حياة الشهيد القائد وعظمة التضحيات التي قدمها في سبيل إحياء دين الله وكشف فساد المشروع الأمريكي الصهيوني الذي أُريد تنفيذه في المنطقة.

وأشار إلى التحديات والمؤامرات التي واجهها الشهيد القائد بسبب موقفه وكلمته في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة، مؤكدًا أهمية الوفاء للشهيد القائد ولمشروعه القرآني النهضوي الذي أطلقه لإخراج الأمة من مرحلة الصمت والجمود والخضوع للمستكبرين إلى مرحلة العزة والشموخ.

ودعا دحان، إلى استلهام الدروس والعبر من حياة وسيرة الشهيد القائد وشجاعته وحرصه على تبصير الأمة بالمخططات التي يحيكها الأعداء.

فيما أوضح نائب مسؤول القطاع بالمحافظة سلطان الحكمي، ومسؤول القطاع بالمديرية عبد الله القليصي، أن الشهيد القائد كان عنوانًا لقضية عادلة، جاءت امتداداً للرسالة المحمدية.

وأكدا أن مشروع الشهيد القائد يعتبر مشروعًا تنويريًا لبناء الأمة وتعزيز ثقافتها القرآنية وهويتها الإيمانية وإخراجها من التبعية والارتهان للخارج.

تخلل الفعالية التي أقيمت بمدرسة الزهراء بالمدينة، أوبريت وفقرات متنوعة، وتكريم أبناء الشهداء والكادر التعليمي وأوائل الطالبات، وحملة تبرع مالية للقوة الصاروخية، مقدمة من هيئة التدريس وطالبات المدرسة.

إلى ذلك نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى”، والمعلم والطالب الرسالي بالمديرية، مسيراً طلابياً تزامناً مع النصر الكبير الذي حققه الفلسطينيون في غزة، وامتدادًا لموقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني على مدى 15 شهراً.

وبارك المشاركون في المسير انتصار غزة على العدو الصهيوني المجرم، معبرين عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الحوثي في نصرة الشعب الفلسطيني.

تخلل المسير الذي تقدمه عدد من القيادات التنفيذية والتربوية، تكريم خريجي طوفان الأقصى والمعلم والطالب الرسالي وخريجي معهد الشوكاني من تربويي المديرية.

وفي السياق نظم القطاع التربوي بمديرية بني مطر فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد وتكريم معلمي وأوائل طلاب وطالبات مدرسة الأقصى “خشعان”.

واستعرض مسؤول القطاع التربوي بالمديرية يحيى الكحلي، ما تميز به الشهيد القائد من صفات قيادية وحكمة في استنهاض الأمة وصنع التحولات للتصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني.

وأشار إلى حساسية المرحلة التي انطلق فيها المشروع القرآني، وكيف حرص الشهيد القائد على كشف افتراءات أمريكا والمنافقين، وتوصيف مشاكل الأمة ووضع الحلول المناسبة لها.

تخللت الفعالية بحضور نائب مسؤول القطاع التربوي بالمديرية خالد القرماني، وعدد من رؤساء الأقسام وشخصيات اجتماعية وتربوية ومحلية، كلمات وفقرات متنوعة، وتكريم أوائل الطلاب والطالبات.

إلى ذلك نفذ خريجو دورات “طوفان الأقصى”، والمعلم والطالب الرسالي بالمديرية، مسيرًا تزامنًا مع انتصار المقاومة في غزة على العدو الصهيوني الغاصب.

ورفع المشاركون في المسير، العلمين اليمني والفلسطيني، مشيدين بالعمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني الغاصب انتصاراً لغزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد القطاع التربوی الشهید القائد مسؤول القطاع

إقرأ أيضاً:

خبراء ومحللون عرب: اليمن يعيد رسم خرائط الردع ويقلب موازين المعركة ضد العدو الصهيوني

يمانيون | تحليل
في خضمّ اشتداد المواجهة في المنطقة، تواصل صنعاء توجيه الضربات الاستراتيجية إلى كيان العدوّ الصهيوني، سواء عبر العمليات البحرية التي أربكت الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب، أو من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية داخل الأراضي المحتلة.. وقد بات لهذه العمليات أصداء استراتيجية واسعة، لم تقتصر على الأوساط العسكرية بل امتدت إلى الحقول الاقتصادية والسياسية.

ومع تزايد وتيرة الضربات وتنوع مساراتها، تتسع الدائرة التحليلية في الأوساط الفكرية والإعلامية العربية، التي تسلّط الضوء على الموقع الجديد الذي باتت صنعاء تحتله في خارطة المواجهة الإقليمية، باعتبارها فاعلًا رئيسيًا لا يقل أهمية عن أجنحة المقاومة في لبنان وفلسطين.

وفي هذا السياق، يقدّم عدد من الخبراء والمحللين من لبنان رؤى متقاطعة توضّح أبعاد هذه التحوّلات، ومآلات المعركة التي لم تعد مجرّد تضامن رمزي، بل حربًا استراتيجية بمعايير متعدّدة الجبهات.

الاستهدافات اليمنية تعمّق التآكل البنيوي للكيان وتفتح جبهات مركبة
ضمن هذا المشهد المعقّد، يرى المحلل السياسي اللبناني والخبير في شؤون العدو الصهيوني، علي حيدر، أن العملية الأخيرة التي استهدفت مطار اللد (بن غوريون) بصاروخ “فلسطين2” تمثل تطورًا نوعيًا في أدوات الردع اليمنية، وتُظهر امتلاك صنعاء لزمام المبادرة في صياغة إيقاع الحرب النفسية والاقتصادية ضد العدو.

ويُشدّد حيدر على أن توقيت العملية ودقتها يعبّران عن وعي استراتيجي يستهدف توسيع دائرة الاستنزاف الصهيوني، ونقل المعركة من الأطراف إلى العمق، بما يراكم الخسائر على كل المستويات.

ويضيف: “اليمن لم يعد يوجّه رسائل فقط، بل يصوغ معادلات ويقلب أولويات العدوّ، ويفرض عليه التشتت بين الجبهات”.

وتنعكس خطورة هذه المعادلة، وفق رأيه، في أن الردع اليمني يجبر كيان الاحتلال على إعادة توزيع منظومته الدفاعية والاقتصادية تحت ضغط متواصل، وهو ما يعترف به العدو نفسه من خلال تقارير رسمية تتحدث عن “فقدان السيطرة على الجبهة الجنوبية البحرية”.

 الاقتصاد الصهيوني يترنّح تحت نيران الضربات اليمنية
وإذا كانت العمليات اليمنية قد أثبتت فاعليتها الميدانية، فإن أثرها في البنية الاقتصادية الصهيونية لا يقل حدة أو خطورة. وهذا ما يؤكّده الخبير الاقتصادي اللبناني، الدكتور حسن سرور، الذي يرى أن استهداف مطارات وموانئ حيوية، والتلويح بضربات ضد شركات أجنبية داخل الأراضي المحتلة، يعني أن صنعاء دخلت مرحلة الهجوم الاقتصادي المباشر.

ويتابع سرور: “لا يمكن فصل الإنذار الذي أطلقه الرئيس مهدي المشاط للشركات الأجنبية عن الديناميكية العامة التي تحكم هذه الحرب. لقد أصبح المستثمرون جزءًا من بنك الأهداف اليمني، ما يعني أن المناخ الاستثماري في الكيان بات طاردًا وليس آمنًا”.

ويشير إلى أن هذا التحوّل يفقد الكيان أهم ميزاته التنافسية في الإقليم، ويؤدي إلى تآكل ثقة الأسواق والشركات الدولية.

ويدلّل على ذلك بما رُصد من انسحاب عدد من الشركات وإلغاء عقود تأمين كبرى، إضافة إلى التكاليف اليومية الباهظة الناتجة عن تعطّل الملاحة في البحر الأحمر.

اليمن يُربك الحسابات الأمريكية عبر البوابة الاقتصادية
وإذا كان الاستنزاف الاقتصادي يمثّل أحد أركان المعركة، فإن البعد الاستراتيجي للمواجهة لا يقل أهمية، خصوصًا من زاوية العلاقة بين صنعاء وواشنطن ، فهنا يبرز تحليل الباحث في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور علي حمية، الذي يرى أن صنعاء انتقلت من موقع رد الفعل إلى موقع الهجوم الاستراتيجي المنظم، مستفيدة من تآكل الهيبة الأمريكية في المنطقة.

ويقول حمية: “العمليات البحرية كانت مقدّمة، أما الآن فنحن أمام تهديد مباشر للاقتصاد الإسرائيلي، بيد يمنية خالصة. وهذا يعني أن صنعاء باتت تُدير حربًا هجينة، تستخدم فيها الأدوات الاقتصادية لشلّ قدرة العدوّ، دون الحاجة للدخول في حرب شاملة”.

ويضيف أن هذا التحوّل أجبر الإدارة الأمريكية على إعادة تموضع قواتها والتراجع عن بعض العمليات العسكرية المباشرة ضد اليمن، خشية تصعيد لا يمكن السيطرة عليه.. ويختم بالقول: “اليمن اليوم بات رأس حربة محور المقاومة في ضرب مرتكزات الهيمنة الأمريكية – الصهيونية في المنطقة، ليس فقط بالسلاح بل أيضًا بالمعادلات الاقتصادية والتحذيرات السياسية”.

صنعاء تصنع المعادلات وتعيد رسم خرائط القوة في الإقليم
إن التصريحات المتقاطعة للمحللين تلتقي عند نقطة مركزية مفادها أن اليمن تجاوز مرحلة التضامن الرمزي مع القضية الفلسطينية، ليصبح فاعلًا إقليميًا يُحدث تحولات فعلية في معادلات الردع وخرائط السيطرة.. فلم تعد المسألة مقتصرة على الموانئ والممرات البحرية، بل تطوّرت إلى تهديد المراكز الاقتصادية الحيوية داخل الأراضي المحتلة.

ومع كل عملية نوعية، تعمّق صنعاء مأزق العدوّ وتوسّع من دائرة الضغط عليه، وتفرض عليه خيارات لم تكن مطروحة سابقًا.. وقد بات من الواضح أن المرحلة القادمة ستكون محكومة بمنطق “الردع من خارج الحدود”، وهو ما تجسده اليمن بقوة واقتدار، وسط تراجع القدرة الأمريكية على التحكم في مجريات الصراع.

مقالات مشابهة

  • اليد التي تُدافع عن شرف الأمة لا تُدان
  • السيد القائد يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويحمّل الأنظمة المتواطئة مسؤولية الجرائم بحق غزة
  • خبراء ومحللون عرب: اليمن يعيد رسم خرائط الردع ويقلب موازين المعركة ضد العدو الصهيوني
  • الحج .. من فريضة سماوية إلى عملية تعذيب مادي وسياسي .. لهذا عبّر السيد القائد عن ألمه العميق (تفاصيل)
  • الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة
  • هيومن رايتس ووتش تدين العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي
  • قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني
  • ذمار.. فعالية ثقافية في عدد من المكاتب المحافظة بذكرى الولاية
  • فعالية خطابية لمكاتب الأشغال والشباب وشركة الغاز في ذمار بذكرى الولاية
  • فعالية خطابية للقطاع الزراعي في ذمار بذكرى الولاية