"تنمية أسماك عُمان" تدشن "أكيلا" أحدث سفن الصيد وفق أعلى معايير الاستدامة الدولية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
الرؤية - مريم البادي
دشنت شركة تنمية أسماك عُمان- المؤسسة الرائدة في قطاع تنمية الثروة السمكية - سفينة "أكيلا"، لتكون أحدث سفينة صيد تنضم إلى أسطول شركة أسماك السطح العمانية التابعة للمجموعة؛ إذ تعكس هذه السفينة المتطورة التي صممت وفقًا لأعلى المعايير الدولية التزام شركة تنمية أسماك عُمان بممارسات الصيد المستدام، والنمو الاقتصادي في قطاع الثروة السمكية في سلطنة عُمان.
وتعدّ أكيلا التي ترفع علم سلطنة عُمان واحدة من أحدث سفن الصيد، إذ تم استكمال صنعت صنع السفينة في عام 2023، وهي السفينة رقم 792 لحوض بناء السفن الشهير زاماكونا في باسايا في إسبانيا، وصنعت بطلب من شركة الوسطى للصناعات السمكية أسماك السطح العمانية المملوكة للدولة.
ويبلغ طول سفينة أكيلا 85 مترًا، وتتمتع بسعة تصل إلى 1800 متر مكعب، مما يجعلها مثالية للعمليات في المحيط الهندي؛ حيث ستستهدف صيد أنواع مختلفة من أسماك التونة في المياه الدولية. ويعمل نظام دفع السفينة بواسطة محركين من نوع SF480TA-SG GuascorEnergy، بقدرة ظاهرية تصل إلى 1250 كيلو فولت أمبير، ومحرك Guascor Energy SF360-SP مع علبة تروس تخفيض 360 بنسبة 6:1، مما يوفر 1120 حصان من القوة الاحتياطية. وتعرف هذه المحركات بكفاءتها وموثوقيتها، إذ تقلل من استهلاك الوقود حتى في أقسى الظروف.
وقال المهندس نبيل بن سالم البيماني الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان: "تجسد سفينة أ"كيلا" التزامنا بممارسات الصيد المستدامة وتبرز اهتمامنا بالحفاظ على أعلى مستويات الجودة في المجال، فبهذا الاستثمار نعزز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية جذابة للمستثمرين المحليين والدوليين الساعين خلف فرص النمو في قطاع الثروة السمكية".
وقال داوود الوهيبي الرئيس التنفيذي لشركة أسماك السطح العمانية إن السفينة التي تتمتع بحمولة إجمالية تبلغ 2480 طنًا وحمولة ساكنة تبلغ 1900 طن، مُصممة للعمل بكفاءة، مما يحسن من إمكانيات الصيد مع تقليل الأثر على البيئة، ويتماشى ذلك مع القيم الأساسية لتنمية أسماك عُمان، التي تركز على الاستخدام المسؤول للموارد المتجددة مثل الكتلة الحيوية، والأسماك البحرية الصغيرة، مما يضمن الاستدامة طويلة الأجل لقطاع صيد الأسماك في السلطنة.
وتنفذ شركة تنمية أسماك عُمان هذه المشاريع التطويرية بالشراكة مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بهدف تعزيز الاستغلال المستدام لموارد الثروة السمكية الثمينة في السلطنة، والحفاظ عليها للأجيال القادمة، وصون التراث البحري لصيادي الأسماك في سلطنة عُمان.
ولسلطنة عمان تاريخ بحري طويل كدولة تجارية ربطت بين شرق إفريقيا وشبه القارة الهندية ودول الخليج العربي. ويمنح الساحل العماني الذي يمتد بطول 3165 كيلومترًا الصيادين العمانيين إمكانية الوصول إلى كل من بحر عمان وبحر العرب ومجموعة واسعة من أنواع الأسماك القاعية والبحرية. وشهد عام 2017، صيد ما يقارب 347000 طن من الأسماك بما في ذلك السردين ومختلف أنواع التونة والهامور وسمك الكنعد والمحار والروبيان. وتعد سلطنة عُمان المصدّر الصافي الوحيد للمنتجات السمكية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تتمتع بسهولة الوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي المزدهرة، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وكذلك الأسواق العالمية لمنتجات المأكولات البحرية عالية الجودة.
وتتخطى "أكيلا" كونها مجرد سفينة صيد، فهي ترمز إلى مستقبل الثروة السمكية في سلطنة عُمان، مجسدةً الابتكار والاستدامة والتنمية الاقتصادية.
وأضاف المهندس نبيل البيماني الرئيس التنفيذي لشركة تنمية أسماك عُمان أن السفينة تعدّ "خطوة مهمة نحو تنويع اقتصاد سلطنة عُمان وتوظيف الإمكانات الهائلة لقطاع الثروة السمكية، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 لتحقيق سلامة وأمن الغذاء في السلطنة".
يشار إلى أن مجموعة تنمية أسماك عُمان هي الذراع الاستثماري لجهاز الاستثمار العماني في قطاع الثروة السمكية؛ حيث تأسست المجموعة بهدف تطوير قطاع الثروة السمكية في سلطنة عمان من خلال الاستثمار في مشاريع تجارية مربحة تعزز من القيمة الاقتصادية لقطاع الثروة السمكية في السلطنة. تهدف تنمية أسماك عُمان إلى المساهمة في الاقتصاد العماني عن طريق الاستثمار في فرص استثمارية محلية وعالمية تستهدف الوصول بالقطاع السمكي إلى العالمية، عن طريق الاستفادة من الميزة التنافسية لسلطنة عمان في الأسواق العالمية.
وتتبوأ الاستدامة موضعًا جوهريًّا في استراتيجية أعمال شركة تنمية أسماك عُمان. وتركز الشركة بقوة على الاستخدام المسؤول للموارد المتجددة، مثل الكتلة الحيوية والأسماك الصغيرة، لضمان استمرارية صناعة الثروة السمكية على المدى الطويل. وتواصل تنمية أسماك عُمان التزامها بدفع عجلة التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة؛ بما يتماشى مع التزامها تجاه المجتمع والمساهمين.
جانب من تدشين سفينة الصيد #أكيلا التابعة لـ @FDO_Oman pic.twitter.com/DQcE1Vem7u
— جريدة الرؤية / ALROYA.OM (@AlroyaNewspaper) August 20, 2023المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لجنة سنن البحر بجعلان بني بو علي تناقش سبل دعم الصيادين ومعايير استبدال قوارب الصيد وتأثير القوى العاملة الوافدة
ترأس سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بو علي ورئيس لجنة سنن البحر بالولاية الاجتماع الثاني الذي عقدته اللجنة لعام 2025م، بحضور أعضاء اللجنة من مختلف الجهات المعنية والذي يأتي في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز الحوكمة البيئية وتنظيم أنشطة الصيد البحري.
ناقش الاجتماع عددا من المحاور الحيوية التي تعكس أهمية التوازن بين استثمار الثروات البحرية والحفاظ عليها، حيث تناول الحضور الاشتراطات والمعايير الخاصة باستبدال قوارب الصيد الساحلي بما يضمن تعزيز كفاءة عمليات الصيد ورفع مستويات السلامة البحرية للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
كما استعرضت اللجنة آلية الحفاظ على مصائد الشارخة (الكركند) من خلال تنظيم عمليات الصيد الموسمية وتقييد ممارسات الاستنزاف غير المنظم الذي يهدد المخزون البحري، إلى جانب دعم توجهات الدولة نحو الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وشكلت مطالبات أصحاب سفن الصيد الحرفي محورا آخر للنقاش، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير الدعم اللازم لاستمرارية نشاطهم وضمان حقوقهم بما يسهم في تحفيز هذا القطاع وتمكينه من مواصلة دوره في توفير الأمن الغذائي المحلي. وفي جانب آخر ناقش الاجتماع التحديات المرتبطة بوجود القوى العاملة الوافدة غير المرخصة في منطقة الرويس وما تشكله من تهديد للمنظومة البيئية والاقتصادية في سواحل الولاية، مؤكدين على ضرورة تكثيف الجهود الرقابية واتخاذ الإجراءات القانونية للحد من هذه الظواهر.
وتؤكد لجنة سنن البحر من خلال هذه الاجتماعات الدورية على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي بما يرسخ نهج الحوكمة المستدامة لقطاع الثروة السمكية وتحقيق التطلعات الوطنية ضمن «رؤية عُمان 2040».