بوابة الوفد:
2025-05-31@03:42:32 GMT

تلوث مياه الرى يثير غضب أهالى الدقهلية

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

تزايدت عمليات تفريغ مياه الصرف الصحى بالترع والمصارف التى يعتمد عليها فلاحو الدقهلية فى رى أراضيهم الزراعية بشكل واسع خلال الآونة الأخيرة وسط تجاهل تام من المسئولين لتدارك هذا الأمر رغم خطورته وتداعياته الكارثية على صحة المواطنين.

وباتت كثير من الترع الرئيسية مصبا دوريا لصرف القرى المجاورة لها المحرومة من شبكات الصرف الصحى.

وبحسب المواطنين، فإن تجاهل المسئولين العمل على حل المشكلة وتوفير مصبات مناسبة لصرف هذه القرى، إضافة إلى انخفاض مستوى مياه تلك الترع أعطى الجرأة للمواطنين وبعض الجهات الحكومية على تفريغ مياه الصرف بتلك الترع فى وضح النهار.

وتعانى قرية مبارك التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية والعزب التابعة لها شماس وعزبة 12 والمصادرة وعزبة 15 وأبوالعلا وأبوجبر وأبوالمعاطى البازو ومنشية حسن طلبة والتى يبلغ عدد سكان أهلها خمسين ألف نسمة من تلوث مياه الرى وتعرض حياة المواطنين للخطر والإصابة بالأمراض المزمنة فى هذه الفترات الحرجة التى تحارب فيها الدولة الأمراض الفتاكة، ما ينذر بحدوث كارثة بيئية محققة وسط تجاهل المسئولين بمحافظة الدقهلية.

وعبر عدد كبير من أهالى هذه القرى عن غضبهم واستيائهم الشديد من تلوث مياه ترعة الذوات التى تمتد بطول 20 كيلومترا وتبدأ من قرية ميت فارس التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية وتنتهى عند بحر حانوت الذى يفصل محافظة الدقهلية عن محافظة الشرقية بسبب قيام الدولة من خلال مشروع الإسكان الاجتماعى ببناء 9 عمارات بعزبة 12 التابعة لمركز بنى عبيد من دون إنشاء شبكة صرف صحى لهذه العمارات ما أدى لقيام سكان تلك العمارات بصب مياه الصرف الصحى بالترعة وقد تحولت إلى أخطر بؤرة تلوث فهى مرتع لمخلفات القمامة والزواحف والقوارض والحشرات الضارة وتجمع الحيوانات النافقة والقمامة ما أدى لانبعاث الروائح الكريهة بالرغم أنها تقوم برى أكثر من 10 آلاف فدان من أخصب الأراضى الزراعية.

ويؤكد محمود صديق إبراهيم من أهالى المنطقة الترعة قتلت الحياة بالمنطقة فسيارات الكسح تفرغ محتوياتها فى الترعة وفوق ذلك الأهالى يمدون مواسير أرضية لعمل صرف مباشر على الترعة حلا لمشكلة عدم وجود شبكة صرف صحى لعمارات الإسكان الشعبى.

وبنبرة حزن كنا قبل تلوث الترعة نزرع أفضل المزروعات أما الآن فقد تلوث الزرع بل وهجر السمك الترع وعمت الأمراض الوبائية كالالتهاب الكبدى والفشل الكلوى.

شفيق إبراهيم محمد يضيف: الحقيقة التى لا يعرفها الكثيرون بالمنطقة أنهم يأكلون مزروعات ملوثة وجميعنا تترعرع الفيروسات فى أجسادنا، مطالبا بدور فعال للرى والوحدات المحلية لمواجهة مشكلة القمامة المنتشرة بالترعة، حرصًا على حياة المواطنين، وإضافة للحفاظ على الأرض الزراعية التى قد يحدث بها بوار نتيجة المياه الملوثة التى تأتى عبر ماكينات المياه، وضرورة أن تكون هناك عقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه إلقاء المخلفات ومياه الصرف الصحى فى مياه الترع.

محمد عبدالغفار راشد من سكان المنطقة يقول لا يوجد لهذه العمارات صرف صحى والاعتماد على الصرف العشوائى فى ترعة الذوات ما يهدد الصحة العامة كما يهدد المنازل الموجودة فى المنطقة، وأطالب المسئولين بوزارة الإسكان ومحافظة الدقهلية بإدراج المنطقة المقامة بها العمارات ضمن خطتها وإنشاء شبكة صرف صحى فى أقرب وقت وخاصة وأن الصرف يتم فى ترعة مخصصة لرى الأراضى الزراعية، لافتا أن أغلبية الفلاحين الذين يقومون برى أراضيهم من هذه الترعة أصيبوا بأمراض مزمنة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهالى الدقهلية الدقهلية مياه الري الصرف الصحى میاه الصرف صرف صحى

إقرأ أيضاً:

الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسود

كشفت دراسة حديثة أن منطقة القطب الشمالي تواجه ضغطا بيئيا كبيرا، حيث ترتفع درجات الحرارة أسرع بـ3 إلى 4 مرات من المتوسط ​​العالمي، مع تزايد نشاط الشحن البحري وانبعاثات الكربون الأسود المصاحبة له، خصوصا من السفن الأوروبية.

وأشارت الدراسة -التي أصدرها المجلس الدولي للنقل النظيف- إلى أن انبعاثات الكربون الأسود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية تضاعفت تقريبا بين عامي 2015 و2021.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كلهlist 2 of 3تلوث التربة "قاتل صامت" في نظامنا البيئيlist 3 of 3الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟end of list

ففي عام 2021 انبعث من عمليات الشحن في القطب الشمالي 1.5 كيلوطن من الكربون الأسود و12 كيلوطنا من ثاني أكسيد الكربون، حسب الدراسة.

وساهمت السفن الخاضعة لتنظيم الاتحاد الأوروبي بنسبة 44% من انبعاثات الكربون الأسود و60% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من السفن التي تبلغ حمولتها الإجمالية أو تزيد على 5 أطنان، في حين شكلت السفن التي ترفع علم الاتحاد الأوروبي 20% و23% على التوالي.

وأشار التقرير إلى أن عدد السفن التي تبحر في القطب الشمالي من وإلى موانئ الاتحاد الأوروبي قد يكون أعلى بكثير، مما يشير إلى أن التقييمات السابقة قد تقلل تقدير التأثير الإجمالي للانبعاثات.

وتقول ليودميلا أوسيبوفا الباحثة البارزة في المجلس الدولي للنقل النظيف والمؤلفة الرئيسية للدراسة "تُظهر نتائجنا أن السفن المرتبطة بالتجارة مع الاتحاد الأوروبي -بغض النظر عن علمها- تمثل المحرك الرئيسي لتلوث الكربون الأسود في القطب الشمالي".

إعلان

وعادة ما تحتسب بروكسل انبعاثات سفنها التي ترفع أعلام الاتحاد الأوروبي فقط، لكن السفن التي تخضع لنظام المراقبة والإبلاغ والتحقق الأوروبي أثناء رحلاتها بين الموانئ كانت هي الأكثر تلويثا حسب الدراسة، إذ إن انبعاثاتها من الكربون وثاني أكسيد الكربون كانت ضعف انبعاثات السفن التي ترفع علم الاتحاد أو دوله.

وفي عام 2021 كانت 3 أرباع السفن العاملة في القطب الشمالي الجغرافي ونصف تلك في القطب الشمالي المعترف به من قبل المنظمة البحرية الدولية قادمة من أو متجهة إلى موانئ الاتحاد الأوروبي.

وأكدت أوسيبوفا أن الاعتراف بهذه الانبعاثات في السياسات المستقبلية سيساعد الاتحاد الأوروبي على مواءمة أهدافه المناخية بشكل أفضل مع بصمته البيئية الحقيقية في القطب الشمالي.

وحسب الدراسة، استهلكت السفن التي ترفع العلم النرويجي في عام 2021 أكبر كمية من الوقود من حيث الكتلة في منطقة القطب الشمالي الجغرافي، في حين استهلكت السفن التي ترفع العلم الروسي أكبر كمية من الوقود في منطقة القطب الشمالي التابعة للمنظمة البحرية الدولية

ويمتلك الكربون الأسود -وهو مادة غبارية سوداء (سخام) وينتج عن حرق الديزل أو الوقود الأحفوري عموما- قدرة فائقة على امتصاص الضوء والحرارة، ويبرز تأثيره بوضوح في القطب الشمالي، حيث تتراكم جزيئات السخام على الجليد والثلج، فتنخفض قدرتهما على عكس الأشعة، مما يسرّع ذوبانهما.

وحسب الدراسة، يمتلك الكربون الأسود قدرة على دفع الاحترار العالمي على مدار 100 عام أكثر بنحو 900 مرة من ثاني أكسيد الكربون، وتتفاقم آثاره في منطقة القطب الشمالي بسبب تأثير البياض، مما يفاقم حدة الاحترار والتدهور البيئي، ويضاعف التحديات التي تواجهها هذه المنطقة المعرضة للخطر أصلا.

وتوصي الدراسة بضرورة إدراج انبعاثات الكربون الأسود في قاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي للرصد والإبلاغ والتحقق، إلى جانب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز الناتجة عن النقل البحري، كما تقترح الاستعاضة عن الوقود المتبقي الذي يفرز الكربون الأسود بمشتقات التقطير، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون الأسود بنسبة تتراوح بين 50 و80%.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أهالى قرية النجاجرة بأسوان يهدمون وكرا للمخدرات لحماية الأبناء من السموم
  • إصابة سيدة وفتاة في حادث انقلاب سيارة بإحدى الترع بالدقهلية
  • ميسان.. إطلاق مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي وتحسين الواقع البيئي
  • رئيس مياه أسيوط يناقش إجراءات تصحيحية لمحطة معالجة شطب
  • الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسود
  • مياه القناة تستعد لعيد الأضحى.. رفع درجة الاستعداد القصوى بمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد
  • مياه بني سويف: تطهير محطات المياه والصرف الصحي استعدادا لعيد الأضحى
  • مياه القناة تعلن الاستعدادات القصوى لعيد الأضحى المبارك
  • مياه القناة: تعلن الاستعدادات القصوى لعيد الأضحي المبارك بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد
  • ننشر تفاصيل مقترح مشروع إعادة تأهيل نظام الرى في وادى النقرة