بوابة الوفد:
2025-07-27@16:20:34 GMT

الشرطة المصرية.. تاريخ حافل من التضحية والفداء

تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT

الوفد قاد تمويل الفدائيين ضد الاحتلال البريطانى.. ووطنية الزعيم سراج الدين سر عيد الشرطة

 

يمثل عيد الشرطة المصرية ذكرى غالية فى سجل الوطنية المصرية، ففى مثل هذا اليوم 25 يناير 1952، اشتعلت معركة الإسماعيلية المجيدة التى تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء، حيث انتصرت الإرادة المصرية على المحتل البريطانى، الأمر الذى كان الشرارة التى انطلقت فى سبيل تحرير البلاد من احتلال دام أكثر من 70 عاماً.

فى ذلك الوقت كانت الشرطة المصرية تحت قيادة الزعيم الوفدى الراحل فؤاد باشا سراج الدين، الذى كان يشغل منصب وزير الداخلية آنذاك، ويقوم بتمويل الفدائيين فى منطقة القناة بالمال والسلاح، ومنذ ذلك اليوم، بات 25 يناير عيداً للشرطة المصرية.

فى هذا اليوم، 25 يناير 1952 سلم القائد البريطانى بمنطقة القناة البريجادير «إكس هام»، إنذاراً لقوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية لتسليم أسلحتهم للقوات البريطانية، والرحيل إلى القاهرة، وهو ما رفضه رجل الشرطة انطلاقا من حسهم الوطنى وواجبهم تجاه بلدهم.

الرفض المصرى تبعه عصيان أفراد «بلوكات النظام» ما دفع القوات البريطانية لمحاصرة الإسماعيلية وتقسيمها لحى للمصريين وحى للأجانب ووضع سلك شائك بين الجانبين فى محاولة لحماية الأجانب بالمدينة، وفى السابعة صباحا انهالت القذائف البريطانية من المدافع والدبابات لتدك مبنى المحافظة وثكنة البلوكات التى تحصن بهما رجال الشرطة البالغ عددهم نحو 850، وتصور القائد البريطانى «إكس هام» أن القوة الغاشمة التى استخدمها ضد رجال الشرطة المصرية البواسل الذين سقط أغلبهم بين شهيد وجريح ستجبرهم على الاستسلام، لكنه وجد نفسه مجبورًا على إيقاف النار، وطلب منهم الخروج من المبنى بدون أسلحتهم.

الرد جاء على لسان النقيب مصطفى رفعت بالرفض، فحاولت القوات البريطانية مجددًا اللجوء إلى القوة الغاشمة، وشنت قصفًا عنيفًا لنحو 6 ساعات فتحولت المبنى إلى أنقاض، وهذا أيضًا ما لم يفتت عضد رجال الشرطة المصرى الذين كانوا مسلحين ببنادق قديمة من طراز «لى أنفيلد» فى وجه مدافع ودبابات الاحتلال البريطانى رافضين الاستسلام، حتى نفدت ذخيرتهم بعدما سقط منهم نحو 50 شهيدا و80 جريحا، وأوقعوا 13 قتيلا و12 جريحا فى صفوف القوات البريطانية التى بلغ عددها نحو 7 آلاف جندى.

هذا المشهد الصعب، دفع القائد البريطانى وجنوده لأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من مبنى المحافظة؛ تقديرا لبسالتهم فى الدفاع عن موقعهم، وفى 26 يناير 1952 انتشرت أخبار الجريمة البشعة، وخرجت المظاهرات فى القاهرة، واشترك فيها جنود الشرطة مع طلاب الجامعة الذين طالبوا بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز، لتكون معركة الإسماعيلية الشرارة التى أشعلت نيران تحرير مصر من الاحتلال البريطانى، ومنذ ذلك اليوم، بات 25 يناير عيدا للشرطة المصرية.

فى هذا الإطار قال الدكتور محمد صادق إسماعيل أستاذ العلوم السياسية، مدير المركز العربى للدراسات العربية والاستراتيجية، إن الشرطة المصرية على مدار التاريخ قدمت دورًا مهمًا فى حماية الأمن القومى والدفاع عن مقدرات الشعب سواء كانت ممتلكات عامة أو خاصة، وحماية كل ما يتعلق بأمن المواطن المصرى.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية فى حديثه لـ«الوفد»، أن رجال الشرطة المصرية قدموا ملحمة وطنية فريدة فى أحداث 25 يناير 1952 بالإسماعيلية، وكذلك فى حريق القاهرة الشهير وأحداث السويس، ودورها الرائد فى حماية المؤسسات والحفاظ على وحدة الدولة ومنع الجريمة وحماية أمن مصر المجتمعى الداخلى.

وأشار إلى أن الشرطة كانت وما زالت وستظل دومًا تساند الشعب فى مواجهة كافة التحديات، كما حدث فى 1952 و1956 وحرب 1967 وحرب 1973، إذ لا يُمكن أن تظل الدولة المصرية قوية دون وجود جهاز شرطة قوى قدار على حماية أمنها ومنع الجريمة فيها، كما حدث فى أعقاب 25 يناير 2011، إذا لعبت دورًا كبيرًا من خلال التواجد الدائم فى الشوارع والطرقات، فكانت مصدر أمن وأمان المواطن.

وتابع: لقد حمى رجال الشرطة البواسل الشعب ومقدراته وممتلكاته العامة والخاصة، واستطاعت الداخلية أن تكون هى الدرع الحصين فى الدفاع الأمن المجتمعى والأمن القومى وحماية الهوية الوطنية التى حاول البعض المساس بها فى الآونة الأخيرة، الأمر الذى جعلها تسكن قلوب المصريين وسجلات التاريخ بأحرف من نور.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرطة المصرية ة تاريخ حافل عيد الشرطة الوفد الشرطة المصریة رجال الشرطة ینایر 1952

إقرأ أيضاً:

محمد مجدي مديرًا لأمن الجيزة.. سجل أمني حافل ومسئوليات جديدة

أعلنت وزارة الداخلية حركة التنقلات السنوية لضباط الشرطة لعام 2025، والتي شهدت الدفع بعدد من الكفاءات إلى مواقع القيادة، في إطار استراتيجية الوزارة لتعزيز الأداء الأمني ومواجهة التحديات المستجدة بكفاءة أعلى وطاقات متجددة.

وضمن أبرز التعيينات، جاء تصعيد اللواء محمد مجدي عويس عطا الله شميله ليشغل منصب مساعد الوزير ومدير أمن الجيزة، في خطوة تعكس ثقة المؤسسة الأمنية في سجلّه الحافل ومسيرته المهنية المتميزة.

ويُعد اللواء محمد مجدي من القيادات التي تركت بصمة واضحة في مواجهة الجريمة وتحقيق الاستقرار في مواقع عمله ، حيث أدار ملفات حساسة تتعلق بالتصدي لظواهر الإجرام، وضبط الخارجين عن القانون، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية والتعقيد الأمني.

ويُنتظر أن يسهم وجوده على رأس مديرية أمن الجيزة في تعزيز حالة الأمن، من خلال خطط ميدانية مدروسة وتعاون فعال مع الأجهزة التنفيذية، بما يعكس نهج وزارة الداخلية في اختيار قيادات قادرة على مواجهة الواقع الأمني المتغير.

أعلنت وزارة الداخلية عن حركة تنقلات وترقيات ضباط الشرطة السنوية لعام 2025، والتي جاءت هذا العام مواكبة للتطورات المتسارعة في المشهد الأمني، وحرصت على الدمج بين عنصر الخبرة والكفاءة، وتصعيد الكوادر الشابة لتولي مناصب قيادية ضمن توجه الدولة في تجديد الدماء وضخ طاقات جديدة في شرايين الجهاز الأمني.

وجاءت الحركة لتعكس حرص الوزارة على تعزيز العمل الميداني، وتحقيق أعلى معدلات الأداء في تقديم الخدمات الأمنية للمواطنين، مع مراعاة الجوانب الاجتماعية والإنسانية للضباط بما يحقق لهم الاستقرار المهني والنفسي، ويعزز من جاهزيتهم لخدمة الوطن في ظل المتغيرات الأمنية الداخلية والخارجية.

وبحسب ما أعلنته الوزارة، فقد شملت الحركة تعيين عدد من القيادات في مناصب مساعدي الوزير ومديري الأمن والإدارات العامة، حيث تم تعيين اللواء ياسر سيد محمد الحديدي مساعدًا للوزير لقطاع شؤون الضباط، واللواء شريف رؤوف زكي عبد الرازق مساعدًا للوزير لقطاع الأمن، إلى جانب اللواء محمد أبو الليل أمين محمد الذي تم تعيينه مساعدًا للوزير لمنطقة جنوب الصعيد.

 

كما ضمت الحركة تعيين اللواء وليد جميل محمد الوكيل مساعدًا للوزير لقطاع الرعاية الاجتماعية، واللواء إبراهيم ملك إبراهيم عبد المسيح مساعدًا للوزير لقطاع شرطة السياحة والآثار، واللواء نضال إبراهيم يوسف عبد القادر مساعدًا للوزير لأكاديمية الشرطة، واللواء محمد مجدي عويس عطا الله شميلة مساعدًا للوزير ومديرًا لأمن الجيزة.

 

وشملت التغييرات أيضًا تعيين اللواء عماد الدين صديق عبد الفتاح عبد الله مساعدًا للوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، واللواء مهند محمد المأمون أحمد العرضي مساعدًا للوزير لقطاع أمن المنافذ، واللواء محمد منصور إبراهيم الباز مساعدًا للوزير لقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، واللواء محمد فتح الله غازي إبراهيم مساعدًا للوزير لقطاع الأمن الاقتصادي، واللواء حسام عبد العزيز محمد محمود مساعدًا للوزير لقطاع الحماية المجتمعية.

 

وضمت قائمة التعيينات الجديدة اللواء شريف زهير محمد حاتم مساعدًا للوزير لقطاع التدريب، واللواء عاطف عبد العزيز محمد خالد مساعدًا للوزير لقطاع الأمن الوطني، واللواء محمد إبراهيم فؤاد عبد الخالق الجندي مساعدًا للوزير لقطاع الأمانة العامة، واللواء محمد زهير عبد الحميد منصور مساعدًا للوزير لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة.

 

أما على مستوى مديريات الأمن، فقد تم تعيين اللواء أشرف السيد محمد جاب الله مديرًا لأمن القليوبية، واللواء أسامة نصر جلال عبد المولى مديرًا لأمن الغربية، واللواء علاء الدين عامر يونس أحمد مديرًا لأمن المنوفية، واللواء رشاد فاروق محمد رشاد أحمد سليمان مديرًا لأمن الإسكندرية، واللواء حاتم حسن أحمد علي مديرًا لأمن المنيا، واللواء عصام صلاح الدين أحمد هلال مديرًا لأمن الدقهلية، واللواء عبد الله عبد الهادي جلال عبد الله عصر مديرًا لأمن أسوان، واللواء محمد حامد هشام أحمد مديرًا لأمن قنا، واللواء أيمن عادل يس الحمزاوي مديرًا لأمن البحر الأحمر، واللواء محمد محمد خليل الجمسي مديرًا لأمن بورسعيد.

 

وفيما يتعلق بالإدارات المتخصصة، تم تعيين اللواء سامح محمد عادل عبد الرؤوف عبد السلام مديرًا للإدارة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوي، واللواء حاتم محمد عبد الفتاح نصار مديرًا للإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحري، واللواء طارق محمد رجب مصطفى شرابي مديرًا للإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، واللواء مفيد فوزي عبد الحميد العطوي مديرًا للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، واللواء رفيق عبد الحميد عبد التواب الخولي مديرًا للإدارة العامة للانتخابات العامة، واللواء تامر خليل حسين خليل مديرًا للإدارة العامة للشؤون الإدارية.

 

ووفقًا لبيان الداخلية، فإن حركة التنقلات لهذا العام استهدفت في المقام الأول ترسيخ فلسفة التطوير المؤسسي داخل جهاز الشرطة، مع منح الفرص للعناصر الشابة المؤهلة أكاديميًا وعمليًا لتولي مسؤوليات أكبر، بما يسهم في بناء جيل جديد من القيادات الأمنية القادرة على مواكبة تحديات العصر.

 

وجاءت أبرز مؤشرات الحركة في تصعيد عدد من مساعدي الوزير خلفًا لمن بلغوا السن القانونية، وتعزيز مديريات الأمن والجهات الخدمية الجماهيرية بعناصر مشهود لها بالكفاءة، لضمان استمرار تقديم الخدمة الأمنية للمواطنين بمستوى يليق بطموحاتهم. كما راعت الحركة الظروف الاجتماعية والصحية للضباط في إطار القواعد المنظمة، ما يعكس حرص الوزارة على تحقيق التوازن بين متطلبات العمل ومراعاة البعد الإنساني للعاملين في الجهاز.

 

ويُنظر إلى حركة تنقلات وترقيات 2025 باعتبارها امتدادًا لاستراتيجية وزارة الداخلية التي تعتمد على التطوير المستمر في الأداء، ومواكبة المتغيرات الأمنية على المستويات كافة، في ظل ما تواجهه الدولة من تحديات داخلية وخارجية تفرض استعدادًا دائمًا، وقدرة عالية على التكيف، وضخًا منتظمًا للكفاءات في مختلف المواقع.

 

وأكدت وزارة الداخلية أن هذه الحركة تأتي ضمن مسار شامل لتحديث بنية العمل الأمني في مصر، والاعتماد على عناصر ذات خبرات متنوعة، وقدرات عالية في التعامل مع الملفات الأمنية الدقيقة، في وقت يتزايد فيه الطلب على الأمن كركيزة للاستقرار والتنمية الشاملة.

 

 

 



مقالات مشابهة

  • محمد مجدي مديرًا لأمن الجيزة.. سجل أمني حافل ومسئوليات جديدة
  • مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني سجل حافل من الإنجازات
  • تنقلات يوليو الشرطية تعزز الخدمات الأمنية وتمهد لضخ دماء جديدة
  • بدءا من 1 يناير 2026م.. العنوان الوطني إلزامي لاستلام الشحنات البريدية
  • التمتع بالجنسية المصرية شرط أساسى للتقديم بكلية الشرطة لهذا العام
  • تقرير: شركات المحروقات حققت في الربع الأول من 2025 هوامش متوسطة للربح بلغت مستويات تصاعدية بين يناير وفبراير
  • أستاذ تاريخ: 23 يوليو مثّلت تفكيرا خارج الصندوق وأنهت التبعية البريطانية
  • أسبوع حافل في كأس العالم للرياضات الإلكترونية
  • صفوت الديب: الحياة الحزبية في مصر 1952 كانت مزيفة قبل الثورة
  • خبير استراتيجي: مصر سحبت قواتها من سيناء في 56 لحماية القاهرة والدلتا