سودانايل:
2025-07-29@19:30:22 GMT

مالك جدادة نائب المزعوم رئيس مجلس السيادة

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

بقلم /اوهاج م صالح
عندما تم اختيار السيد مالك عقار نائباً للمزعوم رئيس مجلس السيادة، كنا نتوقع انه يرفض هذا التكليف، واذا قدر له ان يوافق، فسوف يكون اضافة تخدم خط الإنتفاضية الشعبية، وقضايا الهامش، أو على الأقل سيكون همزة وصل بين جيش البرهان ودعم سريع حميدتي، ويجتهد في اقناعهما لإيقاف حربهما العبثية التي عصفت بالبلاد.

طبعا هذا يمكن ان يحدث مبتدءً ، في حالة تمكنه من اقناع حميدتي بمبررات قبوله منصبه الذي انتزع منه. وقد مرت على الرجل ظروف ومناسبات عدة، كانت كفيلة بأن يثبت من خلالها اهليته لهذا المنصب، ومن ضمن تلك المناسبات رفض البرهان المتكرر للمفاوضات ورضوخه المطلق لتوجيهات الكيزان، وكذلك هدم البني التحتية في جميع انحاء الوطن، وقتل وتشريد الشعب السودان. السيد مالك جدادة، بحكم نضاله الطويل ضد حكومة المركز، وكذلك بحكم انه من هوامش الهامش، ويعتبر في الدرجة الثالثة من التهميش، كان متوقع منه ان يلعب دورا كبيرا في ايقاف هذه الحرب ولكن طلع جدادة ساكت بحق وحقيقة، واثبت على نفسه ما يقوله عنه الناس انه زول "خرجو بطنه" أي زول بطوني. وكون يصبح الإنسان همه بطنه فقط، دي مشكلة كبيرة وكبيرة جدا كمان، لأنه يكون شخص عديم الفائدة وشارد الذهن والتركيز بسبب التخمة وتركيزه المستمر في حشو بطنه. الآن فقط تأكدت لي مقولة والدي، متعه الله بالصحة والعافية، عندما كان يقول لمن لم يركز ساعة وجود صينية الطعام امام الناس" حضرت الأكول وزاغن العقول" بضم الحمزة والكاف، وحسب ما علمنا بأن السيد مالك دجاجة، اول ما يصبح يكون همه الأول والأخير ان يضمن وجود خروفه جاهزا للإعداد، على نسق شعار الدعم السريع " جاهزية، سرعة، حسم" وقد ذكر الرواة انه نهام شره لا يطفىء هيجان بطنه الا خروف كامل الدسم وبصفة يومية.
وهنا اشرح لكم لماذا قلت على مالك عقار انه طلع جدادة ساكت. فنعتي له بالجدادة لا علاقة له بإستهزائه بمنبر جدة حين رفض قائلا (لا جدة ولا جدادة) ولكن لما للجدادة من صفات تتطابق تماماً مع صفات صاحبنا مالك عقار، فالجدادة يا سادة ياكرام، على الرغم من صغر حجمها الا انه لا تستطيع اكبر مخلوقات الله في منافستها في الأكل. وقد روى لنا حبوباتنا، تغمدهما الله بواسع رحمته، احجية مفادها، ان تحديا وقع بين الفيل والجدادة، في ايهما يستطيع ان يأكل اكثر من الثاني. وانطلقت صافرة البداية، وبدأ الإثنان في الأكل بدون توقف ولمدة طويلة من الزمن والجدادة لم تترك حبة في الأرض ولا رطب ولا يابس الا إلتهمته، وهي منهمكة في مهمتها وبسرعة فائقة. وفي الجانب الآخر الفيل لم يترك شيء في الأرض او فوق الأشجار الا والتهمه لدرجة انه يرمي بالأشجار الصغيرة أرضا ليسهل عليه اكلها، واستمر الحال هكذا بين الجدادة والفيل لفترة طويلة من الزمن، فأمتلأت بطن الفيل وانتفخت واصيب بالتخمة فخر صرعا في الأرض ورقد متخوماً، والجدادة لا تزال تلتقط ميمنة وميسرة ولم تنتبه لتوقف الفيل عن الأكل ونومه. وبينما الفيل نائم بدأ في اخراج الفضلات، اكرمكم الله، والجدادة منهمكة في الأكل، فقضت على كل ما حولها حتى جاءت الى فضلات الفيل لتلتقط منها ما هو مفيد للأكل وقضت على ما في الفضلات واستمرت كذلك حتى وصلت الى مؤخرة الفيل لتجد فيه بقايا من الحبوب وايضاً اكلتها بنهم شديد، وبينما هي كذلك نقرت على مؤخرة الفيل مباشرة ، فقام الفيل مفزوعاً مزعورا ليرى من الذي يعبث بمؤخرته، فإذا بالجدادة واقفة امامه تبحث عن شىء حوله لتأكله، فتعجب الفيل من قدرة الجدادة على الأكل وصمودها طيلة هذه المدة، وبالتالي فازت الجدادة على الفيل في منافسة الأكل. وطبعا الجدادة بقدر ما لها من قدرة على الأكل طوال النهار، إلا انها بلا عقل. وهكذا هو صاحبنا مالك دجاجة، جثة بلا عقل، لأن الاكل الكثير يذهب بعقله ويضعفه، تماماً كما تفعل الخمر برؤسائه في حكومة الأمر الواقع، لذلك نراهم جميعا لا يدرون ما يحدث لهذا الشعب المكلوم وهذا الوطن الهالك المنهوب والمتغول على اطرافه من الطامعين.
وعن مشكلة الإفراط في الأكل وخطورته على الأنسان، عن المقدام بن معد يكرب قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ما ملأ ابن ادم وعاءً شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه). وأخونا في الله مالك جدادة يتغول على الثلاث اثلاث في آن واحد (الأكل والشراب والنفس) فيصاب بالتخمة ويذهب عقله وبالتالي فهو في هذه الحكومة كعجل السامري "عجل جسد له خوار"، لا يدري ماذ يحدث في هذا البلد ولا يعلم بمعاناة الشعب التي تحدث عنها العالم بأسره. وقد سبق ان قال الزعيم الراحل جون قرنق عنه " مالك عقار ده ترسله عشان يكتل ليك الدابي، يجيك جاري والدابي متشربك في كرعينه). وكذلك قال عنه البشير ما لم يقله مالك في الخمر.
مالك جدادة حتى في التهميش يعتبر هو في زيل المهمشين، وكلكم سمعتم ما حدث للمهمشين في مدني والكنابي التي تضم عدد كبير من اهله، لدرجة ان العالم بأسره، ادان تلك الجرائم البشعة، عدا الكيزان، قاتلهم الله، بل ان تلك الجرائم اصبحت ضمن الأسباب التي بموجبها فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على رئيسه البرهان، والسيد مالك جدادة كل الذي فعله في هذا الأمر انه قام بتشكيل لجنة يرأسها شخص يسمى بخاري، ويبدو من اسمه من شلة النائم العام، واحد كوادرالكيزان، لكي تقوم بالتحقيق في تلك الجرائم وتقديم مرتكبيها للمحاكمة، وهو يعلم علم البقين انه سوف لن يقدم أي شخص للمحاكمة، على الرغم من ان الذين فعلوا تلك الفظائع قد وثقوا جرائمهم بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة. لذلك موضوع انتهاكات مدني لا تحتاج لكثير عناء ولا للجان تحقيق، وكل المطلوب هو احضار الجناة لنفس مكان جريمتهم ليمثلوها ومن ثم ينفذ فيهم القصاص رمياً بالرصاص، وبذلك يطمئن الناس لعدالة نظام مالك دجاجة، وكذلك تهدء نفوس اخوتنا الجنوبيين ويتوقف القتل والتهديدات التي طالت ولا تزال تطال السودانيين في الجنوب. ومن المفارقات، قيل ان مالك دجاجة هو اصلا وفصلا من الجنوب ، لذلك كان من باب اولى ان يكون هو اول المنددين بجريمة اعدام اخوته الجنوبيين في مدني وكذلك سائر المهمشين. كان الهامش يتوقع من هذا الرجل ان يكون فزعاً له ولكنه بكل اسف، اصبح وجعاً وغصة في حلق الهامش، مثله تماماً كمثل تجار الحروب امثال السماء ذات البروج اركو مناوي، وفكي جبريل،. والسيد مالك دجاجة، بدلا من ان يستهجن تلك الجرائم التي حدثت في مدني، ندد بالعقوبات التي فرضت على رئيسه البرهان، وعلق قائلا بأن هذه العقوبات القصد منها تفتيت السودان، هو اصلا فضل شيء في السودان؟ وتنديد مالك جدادة بالعقوبات يعضد قولنا عنه بأنه رجل متخوم وطاشي شبكة، بدليل انه لا يعرف ما يجري في السودان من دمار ونزوح وقتل وتشريد وتجريف لحدوده، وهو لا يزال يصدق بأن هناك بلد اسمه السودان . اصحى يا مالك جدادة من غيبوبتك ودع عنك الإفراط في الأكل حتى تركز معنا شوية لندرك ما يمكن ادراكه. بئس الرجل البطوني، خرجو بطنه.
لا ادري لماذا نحن نقول للدجاجة جدادة ونحن قد درسنا في المدرسة في نشيد دجاجي يلقط الحبة، ان اسمها دجاجة ( دجاجي يلقط الحبة ويجري وهو فرحان) فكيف غيرنا الدجاجة الى جدادة؟ ومع ذلك نحن نحمد الله اننا احسن من غيرنا حيث انهم يسمونها ( فرخة) وآخرين جاجة بحذف الدال، وكله عند العرب صابون.
لا للحرب، نعم للسلام والحكومة الجديدة، لتقوم بمهامها تجاه هذا الشعب المكلوم والوطن المنهوب.

اوهاج ام صالح

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: تلک الجرائم مالک عقار فی الأکل

إقرأ أيضاً:

سدرة للطب يقدم أول خدمة شاملة في الدولة لعلاج اضطرابات الأكل لدى المراهقين

يقدم سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، عيادة متخصصة لاضطرابات الأكل ضمن برنامج طب المراهقين كأول خدمة شاملة في الدولة لعلاج هذه المشكلة الصحية، ودعم الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاماً.

  وقال "سدرة للطب"، في بيان بهذا الخصوص، إن العيادة تلعب، بصفتها البرنامج الشامل الوحيد لعلاج اضطرابات الأكل في قطر، دوراً حيوياً في التصدي لمشكلة صحية متنامية من خلال توفير رعاية شاملة ومتعددة التخصصات تُراعي الاحتياجات الجسدية والنفسية المعقدة للمراهقين، لافتا إلى قيام فريق متعدد التخصصات يضم أطباء أطفال واختصاصيين نفسيين واختصاصيي تغذية واختصاصيين اجتماعيين، الرعاية لهذه الفئة، منوها إلى تميز الفريق بتدريبه على علاجات معترف بها عالمياً، مثل العلاج السلوكي المعرفي لاضطرابات الأكل (CBT-E) والعلاج الأسري".

  كما أشار إلى أن العيادة توفر خدمات التشخيص والعلاج لحالات مثل فقدان الشهية العصبي "بنوعيه التقييدي والإفراط في الأكل التطهير"، واضطراب تجنّب وتقييد تناول الطعام (ARFID)، بالإضافة إلى التحديات النفسية المصاحبة مثل الاكتئاب، والقلق، والصدمات النفسية، وتدني احترام الذات.

 وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة مديحة كمال رئيسة قسم طب المراهقين بالإنابة في قسم طب الأطفال العام والأمراض الجلدية في سدرة للطب، "إن اضطرابات الأكل ليست مجرد مسألة تتعلق بالطعام أو الوزن. إنها حالات نفسية معقدة ذات جذور عاطفية ونفسية عميقة. وغالباً ما تمر دون أن تُلاحظ، لأن العديد من اليافعين يخفون أعراضهم"، مشددة على التزام برفع الوعي وتقديم رعاية متخصصة تجمع بين الدعم الطبي والنفسي والتغذوي والعائلي.

  كما ذكرت أن أبرز ما يميز البرنامج هو دمجه لمتخصصي الصحة المساندة، الذين يلعبون دوراً محورياً في تعافي كل مريض، حيث يقدم أخصائيو التغذية دعماً غذائياً مصمماً خصيصاً لمساعدة المراهقين وأسرهم على تحقيق أهداف العلاج، بينما يعمل الأخصائيون النفسيون على معالجة القضايا الأساسية مثل القلق والاكتئاب والصدمات النفسية واضطرابات صورة الجسد، فيما يعمل الاختصاصيون الاجتماعيون عن كثب مع العائلات لمعالجة الديناميكيات الأسرية التي قد تسهم في ظهور الاضطراب، مما يعزز أهمية الثقة والدعم طوال رحلة التعافي.

وأضافت أن البرنامج يوفر أيضاً خدمات علاجية داخلية للمراهقين الذين يحتاجون إلى رعاية وعلاج على مدار الساعة، حيث يستند نهج إدارة الحالات، سواء للمرضى الخارجيين أو الداخليين، إلى إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.

وفي هذا الإطار، ذكر الدكتور أحمد الحمادي رئيس قسم طب الأطفال في سدرة للطب، "شهدنا العديد من قصص النجاح الملهمة.. كما أن تعافي أكثر من 90% من مرضانا من خلال هذا البرنامج، يثبت أن العلاج الشامل والدعم الأسري القوي يسهم في تمكين المراهقين من استعادة صحتهم وعيش حياة متكاملة مليئة بالإنجازات".

 وقدمت الدكتورة مديحة كمال بعض النصائح والإرشادات للآباء والأمهات الذين يشعرون بالقلق تجاه عادات الأكل لدى أطفالهم، قائلة "عندما يتعلق الأمر باضطرابات الأكل يكون الاكتشاف المبكر أمراً ضرورياً للغاية ، ولهذا السبب، من المهم جداً أن نعمل معاً كفريق واحد مع الأسرة، لأن التعاون بيننا يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الطفل".

 ويشدد الأطباء على أهمية الاكتشاف المبكر لاضطرابات الأكل، والالتزام بالتغذية المتوازنة والسليمة لدعم النمو، والتطور، والصحة العاطفية، كما أكدوا على أهمية الوجبات العائلية: لتعزيز التواصل وتوفير بيئة منظمة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء: مفيش حد في العالم عمل اللي عملته مصر لفلسطين
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي “محمد بلعيش” ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان
  • أمام رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة .. الوزراء و وزراء الدولة يؤدون القسم
  • سدرة للطب يقدم أول خدمة شاملة في الدولة لعلاج اضطرابات الأكل لدى المراهقين
  • نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!
  • نائب:لن نسمح للسوداني ولغيره بمس السيادة العراقية
  • أهالي أسرى الحرب في بيان: نناشد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، بالتدخل العاجل للكشف عن مصير أبنائنا الذين انقطع الاتصال بهم
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • الداخلية: ضبط القائمين على نشر فيديو احتجاز الضابط المزعوم
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يؤكد استمرار محكمة النقض في أداء رسالتها السامية