اليابان تستعد لمفاوضات صعبة مع ترامب
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
ذكر رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا، اليوم الجمعة، أنه سيسعى للحفاظ على الأمن الإقليمي والاستعداد لمفاوضات صعبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفوز بالتزامه بالحفاظ على وجود أمريكي قوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فيما يكافح للحفاظ على استقرار حكومة الأقلية التي يتزعمها.
ويسعى إيشيبا للقاء ترامب منذ فوزه في الانتخابات، ويقوم بترتيب زيارة إلى واشنطن في الأيام المقبلة.ميزان القوى
ومع تشكيل حكومة أقلية بعد خسارة انتخابية كبيرة في أكتوبر(تشرين الأول)، بسبب غضب الناخبين إزاء الفضائح المالية لحزبه، يكافح إيشيبا للبقاء في السلطة على الأقل، حتى الانتخابات المهمة المقبلة هذا الصيف.
وقال إيشيبا في خطاب سياسي أمام البرلمان: "مع تغير ميزان القوى في المنطقة بشكل تاريخي، ينبغي علينا أن نعمق التعاون بين اليابان وأمريكا بشكل أكبر وضمان الالتزام الأمريكي في المنطقة لمنع أي فراغ في السلطة من شأنه أن يزعزع استقرارها".
وأضاف إيشيبا إن اليابان تواجه "البيئة الأمنية الأكثر خطورة وتعقيداً" منذ الحرب العالمية الثانية وتحتاج إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الخاصة ورفع مستوى التحالف الياباني الأمريكي مع توسيع وتعميق العلاقات مع شركاء آخرين.
يشار إلى أن اليابان جزء من مجموعة الحوار الأمني الرباعي (كواد)، التي تضم أيضاً الولايات المتحدة والهند وأستراليا، وتهدف للتصدى لنفوذ الصين العسكري ومطالباتها الإقليمية الكبيرة في المنطقة، بما في ذلك كامل بحر الصين الجنوبي المهم من الناحية الاستراتيجية وتايوان الديمقراطية التي تمتع بالحكم الذاتي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب اليابان الولايات المتحدة اليابان الولايات المتحدة ترامب
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن التدهور في أسعار المعيشة وانكماش النمو هو “إرث” من سياسات إدارة بايدن، وإن أولويته الآن هي إعادة الأمور إلى نصابها. ورغم تذمّر قطاعات كبيرة من الشعب الأمريكي من ارتفاع التكاليف، تمنّى ترامب أن يُمنح “دخلاً إيجابياً” لإدارته عبر خفض أسعار الفائدة وربما تعديل بعض التعريفات الجمركية، في محاولة لتخفيف الضغط على المستهلكين.
وفي الملف الدولي، شدد ترامب خلال مقابلته مع (صحيفة/موقع غير-مذكور) على أن الحرب في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بها كانت نتيجة أخطاء سابقة، وأن موقف أمريكا سيتغير، فهو وصف بعض الدول الأوروبية بأنها “ضعيفة” و”متهاونة” في تعاطيها مع الملف، محمّلًا حلفاء الناتو مسؤولية فشل الإستراتيجية الأوروبية حيال الحرب.
وطالب بإجراء انتخابات وطنية في أوكرانيا رغم استمرار الحرب، معتبراً أن استمرار النظام الحالي دون انتخابات يهدد شرعية الحكومة ويحول البلاد إلى “دولة بلا ديمقراطية”. ورغم أن القانون الأوكراني يمنع إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، شدد ترامب على أن السكان يجب أن يُمنحوا الحق في اختيار قيادتهم.
وقال إنه «من غير المنطقي أن تستمر أوكرانيا في القتال» بلا قبول اقتراحات تسوية، وأضاف أن روسيا - من وجهة نظره - تملك اليد العليا في الصراع الآن، ما يدعو كييف إلى إعادة النظر في مواقفها. وأضاف أن بلاده وضعت على الطاولة خطة سلام جديدة، لكنه حمّل القيادة الأوكرانية مسؤولية التأخير أو الرفض.
وبشأن الهجرة والسياسات الأوروبية، وجه ترامب انتقادات حادة لقادة القارة، واعتبر أن سياسات الهجرة والتعددية التي انتهجتها بعض الدول أدت إلى تدهور “القيمة الثقافية والأمنية” لأوروبا، في دعوة ضمنية لدعم انتعاش السياسة القومية في بعض الدول الأوروبية.
المقابلة أثارت موجة من الجدل في أوروبا والولايات المتحدة، إذ اتهمه منافسون وسياسيون بأنه يمهّد للتخلي عن التزامات أمربكا تجاه أوكرانيا وحلفائها، ويغذي انقسامات داخل الحلف وبين الدول الأوروبية. ورأى منتقدون أن خطاب ترامب يعيد إنتاج سرديات “الانغلاق” والعداء للهجرة، وأن دعوته لإجراء انتخابات أوكرانية أثناء الحرب غير واقعية وقد تضع استقرار البلاد في خطر.
من جهته، دعم ترامب أن أولويته الآن هي “أمريكا أولاً” - الاقتصاد، الأمن، والهجرة - بينما يعيد صياغة تحالفاته الخارجية بناءً على رؤيته الجديدة، ما يجعله يتحدث عن مستقبل مختلف للسياسة الخارجية الأمريكية، بعيداً عن الالتزامات التقليدية السابقة.