حصة الفرد تتآكل سنويًا.. سبات حكومي أمام شراسة التزايد السكاني والتناقص المائي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف الخبير في الشؤون الاجتماعية، أنس العزاوي، اليوم الأحد (20 آب 2023)، مدى تأثير الإنفجار السكاني على أزمة المياه في العراق، والذي يقابله عدم وضع خطط مسبقة من قبل الحكومات المتعاقبة ما ادى لتناقص حصة الفرد من المياه سنويًا.
وقال العزاوي لـ"بغداد اليوم"، ان "الزيادة السكانية في العراق غير محسوبة وغير مسيطر عليها بالمقام الأول تقابلها أزمة مياه تتفاقم مع الوقت بسبب معالجات فقيرة، لاننا نواجه حرب مياه معروفة اساساتها وآلياتها والتحذيرات من تداعياتها بدأت منذ عقد التسعينات من القرن الماضي".
وأضاف، ان "الحكومات المتعاقبة لم تتخذ اجراءات للاستفادة من بدائل المياه وتقليل نسبة الهدر وضمان حصة لكل مواطن خاصة وان الزيادة بلغت مستويات عالية جداً يقابلها انحسار في الاطلاقات المائية ما يؤدي الى حرمان نسبة كبيرة من العراقيين من حقهم في مياه صالحة للشرب".
وأشار الى، انه "مهما كانت حصة الفرد تبقى أقل مما يخصص للقطاع الزراعي لذا فان تقليل الهدر يبدأ من خلال الوزارات المختصة الزراعة والموارد المائية ثم تنتقل الى بناء ثقافة عامة لتجنب هدر المياه".
وتشير التقديرات والإحصائيات الى ان 70% من المياه المستهلكة في العراق تذهب للزراعة، والتي تؤدي لهدر كبير بالمياه بسبب عمليات الري التقليدية او مايعرف بـ"الري السيحي".
من جانب اخر يفقد العراق جراء التبخر من المسطحات المائية ولاسيما بحيرة الثرثار قرابة 8 مليارات متر مكعب سنوياً، وهي كمية أكبر ممايمتلكه العراق من خزين مائي حاليا والبالغ 7 مليار متر مكعب.
وتعادل كمية المياه المتبخرة، قرابة 40% من إجمالي ايرادات العراق المائية للعام الماضي التي بلغت 20 مليار متر مكعب فقط.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
المالكي يؤكد على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وواشنطن
آخر تحديث: 10 دجنبر 2025 - 3:48 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الأربعاء ( 10 كانون الأول 2025 )، في مكتبه القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق جوشوا هاريس.وقال مكتبه الإعلامي في بيان، إنّ اللقاء شهد بحث تطورات الوضعين السياسي والأمني في البلاد والمنطقة، إلى جانب مناقشة مجريات العملية الانتخابية ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.وأوضح المالكي، وفقًا للبيان، حرص قوى الإطار التنسيقي وبقية القوى الوطنية على تشكيل “حكومة قوية” قادرة على معالجة القضايا العالقة داخليًا وخارجيًا، وتعزيز علاقات العراق مع دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.وأشار إلى أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وواشنطن استنادًا إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ودعم نشاط الشركات الأمريكية العاملة في العراق بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.من جانبه، أعرب هاريس عن حرص حكومة بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية، والحفاظ على علاقات “متوازنة” مع مختلف الأطراف السياسية والقيادات في العراق دون الانحياز لطرف على حساب آخر، داعيًا إلى العمل على تعزيز التعاون المشترك بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.