في الأيام الأخيرة، انتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بعودة اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إلى الساحل السوري، وتحديدًا إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس، مع انسحاب الفصائل العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة من تلك المناطق. هذه الشائعات أثارت جدلاً واسعًا وقلقًا بين السوريين.

ونفت مصادر سورية صحة هذه الأنباء، مؤكدة أنها عارية تمامًا عن الصحة. 

كما صرح الناشط السوري بشار برهوم عبر قناة "المشهد" قائلاً: "الحديث عن عودة ماهر الأسد إلى الساحل السوري بدعم من الجيش السوري غير صحيح". 

وأضاف أن التواصل مستمر مع قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع لحماية جميع السوريين ومنع أي فتنة بينهم.

وهذه الشائعات بدأت بعد إعلان الممثل السوري غطفان غنوم، الذي جسد دور شقيق الرئيس في مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، عن عودته إلى سوريا. 

عودة شقيق الأسد 

وتفاعل بعض المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مع هذا الإعلان بنشر منشورات ترحب بـ"عودة شقيق الرئيس إلى البلاد"، ما ساهم في انتشار الشائعات حول عودة ماهر الأسد.

وحتى الآن، لا توجد أي معلومات موثوقة تؤكد عودة ماهر الأسد إلى سوريا، وتبقى هذه الأنباء في نطاق الشائعات غير المؤكدة.

هل عاد ماهر الأسد إلى سوريا من جديد؟بيان عاجل من الداخلية العراقية بشأن ماهر الأسدحقيقة دخول ماهر الأسد إلى الأراضي العراقية

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير الأمن في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي قوله: "تناقلت بعض وسائل التواصل معلومات كاذبة حول انسحاب قوات الأمن العام من عدة مواقع في محافظة اللاذقية، وقد استغل هذه المعلومات بعض العناصر الخارجين عن القانون لتنفيذ أعمال إجرامية باستهداف مواقع تابعة لوزارة الداخلية".

وأضاف كنيفاتي: "فشلت محاولاتهم، وأسفرت عن تحييد ثلاثة من المهاجمين، فيما تستمر عملياتنا في ملاحقة المجرمين الفارّين".

خلال الساعات الماضية، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا أنباء تزعم انسحاب الفصائل العسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة من مدينتي اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى مزاعم عن تحركات للطيران الروسي وعودة اللواء ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى الساحل السوري.

ما الذي حدث بالفعل؟

ذكرت منصة "تأكد"، التي اكتسبت شهرة في سوريا لتفنيد الأخبار المتداولة، أن شابًا يدعى نور حلبي كان أول من أطلق هذه الشائعات عبر منشور تحدث فيه عن التواجد الروسي وعودة ماهر الأسد.

بعد ثلاث دقائق فقط، نشر حلبي منشورًا آخر يوضح فيه أن تصريحاته السابقة كانت مجرد مزحة. لكن هذه الفترة القصيرة كانت كافية لانتشار الخبر على نطاق واسع، مما أدى إلى إثارة حالة من البلبلة وعدم الاستقرار وسط سيل من المعلومات المضللة التي غزت المنصات الاجتماعية.

توضيح رسمي

نفى القائد العسكري في وزارة الدفاع، **ساجد الله الديك**، في تصريح خاص لتلفزيون "سوريا" يوم الجمعة، هذه الادعاءات بشكل قاطع، قائلًا:  “ننفي الأخبار المتداولة عن انسحاب إدارة العمليات العسكرية من مدينة جبلة، ونؤكد أن عناصر إدارة العمليات وإدارة الأمن العام ما زالوا في مواقعهم ونقاطهم العسكرية.”  

وأضاف: “هذه الشائعات تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للشعب السوري وسلب فرحة النصر، ونؤكد أننا مستمرون في حماية شعبنا وضمان أمنه واستقراره. نهيب بالجميع عدم الانجرار وراء مثل هذه الشائعات.”  

ويتبين أن الأخبار المتداولة حول عودة ماهر الأسد وتحركات الفصائل العسكرية لا أساس لها من الصحة، وأنها مجرد شائعات تهدف إلى خلق حالة من الفوضى في المجتمع السوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد الجيش السوري ماهر الأسد أحمد الشرع المزيد عودة ماهر الأسد ماهر الأسد إلى هذه الشائعات شقیق الرئیس إلى سوریا

إقرأ أيضاً:

محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية

أكد الإعلامي محمد موسى، أن ما طرحه قبل فترة حول وجود صفقة روسية – أميركية – أسدية – جولانية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى سوريا في إطار محاكمة صورية، أثار ردود فعل واسعة على المستويين الإقليمي والدولي.
 

تسريبات واعترافات صادمة بين بشار الأسد ولونا الشبل تعيد شبح مذيعة الجزيرة بعد وفاتها (تفاصيل) سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد

 

وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أنه كشف تفاصيل هذه الصفقة خلال استضافته في منصة «هلا بودكاست» مع الإعلامي أحمد عز، مقدم برنامج «المفاوض»، لافتًا إلى أن الخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد العزبي كان قد طرح الطرح ذاته في برنامج موسى قبل نحو شهر ونصف.


وأكد موسى أن هذه التصريحات أحدثت ضجة عالمية، ودفعت عدة منصات وبرامج إلى مهاجمته هو والدكتور العزبي ومحاولة التشكيك في المعلومات التي عرضاها، موضحًا أن بعض تلك المنابر الإعلامية اتبعت أساليب “التجريح الشخصي” و“التشويه المتعمد” بدلاً من مناقشة جوهر المعلومات.


وأوضح موسى أن أحد مقدمي البرامج في التلفزيون السوري خصّص حلقة كاملة للرد عليه، كما قام عدد من مقدمي البرامج المعروفة بانتماءاتهم السياسية بمحاولات مماثلة لنفي ما جاء في تصريحاته، لافتًا إلى أن هذه الهجمات المتتالية ليست جديدة عليه منذ عام 2012.


وبين محمد موسى أن ردود الفعل "الهستيرية" لدى بعض الجهات تبرهن على صحة المعلومات التي كشفها، خاصة بعد أن تحوّلت الحملات إلى استهداف مباشر لشخصه بدلاً من تفنيد الحقائق التي ذكرها.


وأشار إلى أن أحد الإعلاميين العاملين في قناة عربية معروفة، والذي قدّم نفسه باعتباره “مذيعًا”، قام هو الآخر بعرض مقطع من حديثه والرد عليه بأسلوب وصفه موسى بأنه “بعيد عن المهنية”، معتبرًا أن هذه الحملة المنظمة تهدف إلى صناعة رأي عام مضلل، وإثارة فوضى محسوبة، وضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته عبر إعادة تدوير الشائعات في صورة “ملفات” أو “تسريبات”.


وأكد موسى أن ما جرى يعكس حجم التأثير الذي أحدثه كشف تلك المعلومات، وأن بعض الجهات التي تحرك هذه الحملات تعمل وفق أجندات استخباراتية خارجية تصوغ الخطاب وتحدد الرسائل التي يتم استخدامها في برامج معينة، مشددًا على أنه لن يتراجع عن كشف الحقائق مهما كانت الحملات المضادة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • كأس القارات الثلاث.. تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وفلامنجو
  • خبير دولي يفجر مفاجأة عن مكان اختفاء ماهر الأسد
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • حقيقة الأهداف الأميركية في سوريا
  • سوريا تُحبط عملية تهريب مخدرات كبيرة.. قادمة من لبنان
  • مصرف سوريا المركزي: لدينا خطة للاندماج في النظام العالمي فور إنهاء قانون قيصر