الاستثمار الرياضي وعصر جديد من النجاح
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
لطالما لعبت الرياضة دورًا أساسيًا في تشكيل المجتمعات، حيث قدمت الفخر الوطني وفرص النمو الفردي. السعودية.. دولة ذات تراث ثقافي غني، ليست استثناء من هذه الظاهرة.
في السنوات الأخيرة، أدركت المملكة الإمكانات الهائلة للرياضة كوسيلة لتنويع اقتصادها، وتعزيز مكانتها العالمية؛ لذا، أصبح تطوير الاستثمار الرياضي محورًا رئيسًا؛ بهدف بناء بنية تحتية عالمية، وتطوير المواهب المحلية، وجذب الأحداث الرياضية الدولية.
وللاستثمار الرياضي عدة مزايا، منها: التنويع الاقتصادي، الذي سيساهم في تطوير قطاع الرياضة، والبنية التحتية الرياضية، بما في ذلك بناء ملاعب ومرافق التدريب والمدن الرياضية، وخلق فرص عمل، وارتفاع في الايرادات غير النفطية. تعزيز السياحة والضيافة:
الفعاليات التي استقطبتها المملكة؛ مثل بطولات الجولف والملاكمة، وفورمولا 1، وغيرها استقطبت الزوار من جميع أنحاء العالم، ما يعود بالفائدة على الفنادق والمطاعم وخدمات النقل والشركات المحلية. تعزيز الهوية السعودية والقوة الناعمة العالمية: إن اتخاذ خطوات كبيرة في الاستثمار الرياضي سيدفع المملكة العربية السعودية إلى الساحة العالمية، ما يظهر إمكانات المملكة في مختلف المجالات، ويعزز مكانتها كدولة متقدمة، ويعزز التبادل الثقافي. الصحة والرفاهية: تشجيع المشاركة الرياضية والأنشطة البدنية بين السكان سيحسن الصحة العامة ويؤدي إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية. وقد شاهدنا جهود مبادرات وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للرياضة للجميع، التي تم إطلاقها لتشجيع عموم المجتمع على ممارسة الرياضة.
ولكن توجد عدة تحديات واعتبارات، منها؛ تنمية ورعاية المواهب المحلية، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل؛ لذا لابد أن تركز المملكة على إنشاء أكاديميات رياضية متطورة، وبرامج تدريبية، وأنظمة تحديد المواهب لاكتشاف الرياضيين الشباب وتدريبهم، والتعاون مع المنظمات الرياضية الدولية وجذب المدربين المشهورين؛ لتحسين مهارات الرياضيين السعوديين، وتعزيز إمكانات أكاديمية مهد الرياضية التي تعمل على اكتشاف وتطوير المواهب وصناعة أجيال من الأبطال والقادة بالمجال الرياضي. البنية التحتية والخبرة: ستكون هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة لبناء مرافق رياضية حديثة، بما في ذلك الملاعب والساحات ومراكز التدريب، في كل مناطق ومدن المملكة.
علمًا أن وزارة الرياضة تعمل حاليًا على مشروع تطوير المدن الرياضية؛ وفق منهجية مميزة؛ لاستقبال العديد من الفعاليات والبطولات العالمية في المستقبل القريب.
خاتمة:
ينطوي تطوير الاستثمار الرياضي في المملكة على إمكانات هائلة لصناعة الفرق في المشهد الرياضي في وطننا الغالي، والمساهمة في التنمية الشاملة؛ من خلال خلق بيئة مواتية للرياضيين للنمو، وجذب البطولات العالمية، وتعزيز ثقافة الرياضة، ويمكن للمعنيين الاستفادة من الدعم والتمكين الذي يقدمه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فقد دشن سموه مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضة، الذي يعتبر نقلة نوعية لمستقبل رياضي نابض بالحياة.
عميد كلية علوم الرياضة
جامعة جدة
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاستثمار الریاضی
إقرأ أيضاً:
الزخم التقني في المملكة يجذب كبرى الشركات العالمية لتوسيع حضورها عبر مقار إقليمية وشراكات استراتيجية
البلاد (الرياض)
تشهد المملكة العربية السعودية تحولاً رقمياً متسارعاً، مدفوعاً بزخم تقني كبير يعزز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار. وقد أسهم هذا التحول في جذب كبرى الشركات العالمية لتوسيع استثماراتها عبر افتتاح مقار إقليمية، وإنشاء مراكز بيانات، وعقد شراكات استراتيجية.
وعلى هامش مشاركة “سينتينل وان” SentinelOne، الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني القائم على الذكاء الاصطناعي، في مؤتمر “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025″، أحد أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في الأمن السيبراني، أكد عز الدين حسين، المدير الإقليمي الأول لهندسة الحلول في الشركة، أن المملكة تشهد تحولاً رقمياً نوعياً جعلها في طليعة الدول المتقدمة في تبني التقنيات المستقبلية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، والسحابة، والأمن السيبراني.
وأشار حسين “إلى أن هذا الزخم التقني الكبير أسهم في استقطاب كبرى الشركات العالمية نحو السوق السعودي، سواء من خلال افتتاح مقار إقليمية، أو إنشاء مراكز بيانات متقدمة، أو عقد شراكات استراتيجية جديدة”.
وفي هذا الإطار، افتتحت “سينتينل وان” مؤخراً مقرها الإقليمي في العاصمة الرياض، في خطوة تعكس التزامها بدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتعزيز تواجدها في المنطقة لتكون أقرب إلى شركائها وعملائها في القطاعين الحكومي والخاص، والمساهمة في تعزيز بنية الأمن السيبراني في المملكة.
وفي تعليقها على الأمر، قالت مريم الوزاني، المدير الإقليمي الأول لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى سينتينل وان: “تُعدّ المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر الاقتصادات الرقمية ديناميكية وسرعة في النمو عالميًا، ويعكس استثمارنا الكبير في المقر الجديد بالرياض ثقتنا بإمكانات المملكة. يرتكز أحد أهم محاور رؤيتنا على تنمية المواهب السعودية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل التطبيقية والتجارب التعليمية الواقعية، كما نقوم بإنشاء مختبرات متخصصة في تعقّب التهديدات والتعاون الوثيق مع المؤسسات الأكاديمية بهدف توفير المسارات العملية لمختصي الأمن السيبراني في المستقبل. وتساهم هذه المبادرات في تمكين المملكة من بناء الكوادر الرقمية ذات المهارات المتميزة والمؤهلات الرفيعة بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030”.
ويُعدّ المقر الجديد لشركة “سينتينل وان” بوابة لتعزيز التعاون مع الشركاء والعملاء والجهات الحكومية في السعودية، فيما تسمح العمليات المحلية لشركة “سينتينل وان” بدعم المبادرات الوطنية للأمن السيبراني بشكل أسرع وتعزيز المرونة في القطاعات الحيوية ومساندة الشركات في مسارات التحول الرقمي. وستعمل حلول الشركة للذكاء الاصطناعي على حماية البنى التحتية الحيوية وبيئات الحوسبة السحابية الحديثة والنقاط الطرفية والهويات الرقمية الموزّعة على نطاق واسع، من خلال تمكين القدرات الفريدة للكشف والتحقيق والاستجابة الآلية للتهديدات.
رفع الوعي بأمن أنظمة التشغيل وإنترنت الأشياء
يؤكد معاذ السويلم، المدير الإقليمي للمبيعات لدى نوزومي نتووركس Nozomi Networks، الشركة الرائدة عالميًا في أمن التقنيات التشغيلية وإنترنت الأشياء، على هامش المشاركة في معرض بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025:”يُعدّ معرض “بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا” الحدث الأبرز في مجال الأمن السيبراني على مستوى المنطقة. وتتمثل رسالتنا في رفع مستوى الوعي حول أمن أنظمة التشغيل وإنترنت الأشياء، وتعزيز التواصل مع العملاء والشركاء، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه حلول “نوزومي نتووركس” في دعم الامتثال وتعزيز مرونة القطاعات الحيوية. ونهدف من خلال مشاركتنا إلى استعراض قدراتنا في توفير رؤية فورية واكتشاف التهديدات بشكل لحظي لحماية البيئات الصناعية، وتمكين المؤسسات من المضي بثقة نحو التحوّل الرقمي”.
وأضاف السويلم: “نتوقع بروز ثلاث توجهات رئيسية خلال المرحلة المقبلة: تقارب الأمن السيبراني بين أنظمة تكنولوجيا المعلومات (IT) والتشغيل (OT)، وتنامي التهديدات والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب تشديد متطلبات الامتثال التنظيمي”، لافتاً إلى أن “المؤسسات التي تستثمر اليوم في أطر عمل متوافقة مع اللوائح التنظيمية، وفي تقنيات استخبارات التهديدات المتقدمة، والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ستكون الأفضل استعداداً لحماية البنية التحتية الحيوية، ودعم المرحلة التالية من النمو الرقمي في المملكة”.
السعودية وجهة لكبرى شركات التكنولوجيا
أعلنت تينابل Tenable، الشركة المختصة بإدارة التعرّض السيبراني، عن تأسيس كيان قانوني جديد لها رسميًا في المملكة العربية السعودية، ليعكس استثمار الشركة المتنامي في المنطقة والتزامها بدعم مسيرة التحول الرقمي الطموح الذي تشهده المملكة في إطار رؤية 2030.
وفي هذا الإطار، قال ديفيد كامينز، النائب الأول للرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى تينابل: “لا يمكن لأحد إنكار حجم الطموح وسرعة الابتكار اللذين نشهدهما في المملكة العربية السعودية، لكن الطموح بهذا الحجم يجلب تحديات جديدة في الوقت ذاته. فالبنى الرقمية نفسها التي تدفع مسيرة التقدم الوطني – الذكاء الاصطناعي والسحابة وإنترنت الأشياء – تفتح أيضاً فرصاً جديدة لاستغلالها من قبل خصوم يتطورون بسرعة. وفيما لم يعد الأسلوب الأمني التقليدي صالحاً فإننا بحاجة للانتقال من الدفاع المجزّأ المعتمد على الجهود اليدوية إلى نظام موحّد واستباقي وآلي. ويعكس إنشاء كياننا الجديد التزام تينابل بدعم شركائنا في المملكة من خلال توفير رؤية إدارة التعرّض والدعم المحلي الضروريين لحماية هذا التحول المدهش وصون مكتسبات رؤية 2030.
ومن الجدير بالذكر أن هذا التوسع المتسارع يعكس ثقة الشركات العالمية في البيئة الرقمية والتنظيمية في المملكة، ودورها المحوري في تشكيل مستقبل الابتكار التقني في المنطقة. ومن المتوقع أن يشهد القطاع مزيداً من النمو خلال السنوات المقبلة بدعم من رؤية السعودية 2030.