عدن التي أحببتها لم تعد كما عهدناها
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
شمسان بوست / جهاد حفيظ
عدن، تلك المدينة التي كانت يومًا رمزًا للجمال والصفاء، تتحول مع مرور السنين إلى لوحة يغمرها الألم. عدن التي أحببتها ليست كما كانت؛ فالأيام أثقلت كاهلها، والخدمات التي كانت تميزها تلاشت تدريجيًا، حتى باتت الحياة فيها مليئة بالصعوبات.
معظم منتدياتها وتجمعات الشباب في مجالسها الأدبية والاجتماعية أصبحت تُغني على ليلاها، والجميع يشكو حاله وتعاسته وتدهور أوضاعه لبعضهم البعض.
تمر السنين، ولا شيء يتغير سوى زيادة الآهات واتساع دائرة المعاناة. انقطاعات الكهرباء المتكررة، شح المياه، تدهور البنية التحتية، وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة، أصبحت واقعًا يوميًا يعيشه أهل عدن بصبر ومرارة. كيف لمدينة كانت منارة للعلم والحضارة أن تصل إلى هذا الحال؟
عدن ليست مدينة عادية، هي مكان يحمل في طياته ذكريات لا تُنسى وجمالًا يروي حكايات الأجيال. لكن اليوم، تغرق هذه المدينة في أوجاعها، تتألم بصمت، وتئن تحت وطأة الإهمال. كل زاوية فيها تشهد على تردي خدماتها، على قلوب أنهكها الصراع، وعلى أحلام ضاعت بين أروقة الفقر والتهميش.
رغم كل شيء، ما زال الأمل في عدن حيًا. حبنا لهذه المدينة لا يموت، وإيماننا بقدرتها على النهوض من جديد لا يتزعزع. فعدن التي أحببناها تستحق أن تعود كما كانت: مدينةً للحب، للسلام، وللحياة.
علينا أن نتكاتف جميعًا، أن نحمل هذا الحلم ونحوله إلى واقع. عدن التي أحببتها لا تزال حية في قلوبنا، تنتظر منا أن نمد لها يد العون لنرى فيها من جديد تلك المدينة البهية التي سكنت أرواحنا يوماً.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: عدن التی
إقرأ أيضاً:
قانون المسئولية الطبية.. 5 حالات يحق للطبيب فيها إفشاء أسرار المريض
نص مشروع قانون "المسئولية الطبية وسلامة المريض" المُقدم من الحكومة، والذي وافق عليه مجلس النواب، على أنه يحظر على مقدم الخدمة الطبية إفشاء سر متلقي الخدمة الذي أطلع عليه أثناء مزاولة المهنة الطبية أو بسببها سواء كان متلقي الخدمة قد ائتمنه على هذا السر أو اطلع عليه بنفسه أثناء متابعته، ويستثنى من ذلك الحالات الآتية:
1- إذا كان ذلك بناء على طلب متلقي الخدمة أو موافقته ومنع وقوع جريمة أو الإبلاغ عنها ويكون الإفشاء في هذه الحالة للجهة المختصة وحدها.
2- إذا كان مقدم الخدمة مكلفًا بذلك من جهة التحقيق أو المحكمة المختصة باعتباره خبيرًا أو شاهدا.
3- إذا كان مقدم الخدمة مكلفًا بإجراء طبي من إحدى شركات التأمين أو من جهة العمل وبما لا يجاوز الغرض من التكليف.
4- دفاع مقدم الخدمة عن نفسه في شكوى مقدمة ضده، على أن يكون ذلك أمام الجهات المختصة، وفي حدود ما تقتضيه حاجة الدفاع.
5- حماية الصحة العامة في حالة الأمراض المعدية ويكون الإفشاء للجهات المختصة وحدها، وفقا لأحكام قانون الاحتياطات الصحية للوقاية من الأمراض المعدية المشار إليه.
قانون المسئولية الطبية
ونظم مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض العلاقة بين مقدمي الخدمة الطبية بكافة أنواعها ومتلقي الخدمة مع إقامة توازن بين حقوق وواجبات كلا الطرفين، بما يحفظ حقوق كافة الأطقم الطبية ويساهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية ويضمن سلامة المرضى.
واستهدف مشروع القانون تحقيق التوازن المطلوب بين توفير حماية قانونية لحقوق المرضى وبين ضمان بيئة عمل آمنة للأطقم الطبية، من خلال وضع معايير قانونية عادلة لمساءلة الأطباء قانونًا بما يحمي حقوق المرضى ويمنع من حدوث أي إهمال طبي وفي الوقت ذاته يؤكد على حق الأطباء في ممارسة رسالتهم السامية.