عقدت في مدينة إكسبو دبي، النسخة الثانية من ملتقى الإمارات للمستقبل تحت عنوان "هل نحن جاهزون للمستقبل؟"، بمشاركة وزارية وأكثر من 500 مسؤول حكومي من 50 جهة اتحادية ومحلية، وخبراء عالميين في مجال المستقبل، وبمشاركة واسعة من تجارب مستقبلية ناجحة من الجهات الاتحادية والمحلية والشباب.

يهدف الملتقى إلى تعزيز ثقافة وقدرات الجاهزية للمستقبل في الامارات، وتعزيز التكامل، والارتقاء بجهود الاستعداد للمتغيرات بين الجهات الحكومية في مختلف القطاعات.


افتتحت الملتقى عهود الرومي، وزير دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، واستضاف سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، بحضور سلطان النيادي، وزير دولة للشباب، ومشاركة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة في حكومة أبوظبي.

الاستعداد للمستقبل

وقالت عهود الرومي إن "التاريخ يصنعه الذين يستعدون للمستقبل، وفي الامارات المستقبل منهج أساسي وقرار استراتيجي"، وأضافت أن قيادة الإمارات تؤمن بأن الاستعداد للمستقبل بعد استراتيجي للدولة ورؤية ثاقبة، وتصميم خلاق وتنفيذ عملي".
ونوهت إلى أن "زخم المستقبل في الامارات أدى الى معجزة تنموية نتجت عن الجاهزية وتصميم مشاريع منذ الآن لأجيال المستقبل"، مؤكدة أن الاستعداد للمستقبل نموذج عمل مستمر لحكومة الإمارات.
وركزت عهود الرومي على أهمية الجاهزية للمستقبل من قبل العالم وللحكومات والدول الآن أكثر من أي وقت مضى، وذكرت أن الحكومات أدركت أن المستقبل اليوم يفوق التوقعات وذلك لثلاثة أسباب أولها فرص النمو الاقتصادي غير المسبوقة التي يتجاوز حجمها 45 تريليون دولار في السنوات الخمس المقبلة، والثاني أن المستقبل مفتاح تغيير والتحولات وستكون التكنولوجيا المتقدمة مفتاح نماذج تنموية مستقبلية وهو ما يجعل الحكومات تتسابق وتتنافس لتكون قوة عالمية في تكنولوجيا المستقبل ولتستفيد من التغيير القادم، فعلى سبيل المثال سينضم الذكاء الاصطناعي إلى فرق العمل الحكومية ويزيد إنتاجيتها وجودة صناعة السياسات بـ30%، والسبب الثالث هو دوره بجاهزية الحكومات للمتغيرات بعدما أصبحت الجاهزية ثقافة حكومية، وأدى تسارع المتغيرات وثقافة المستقبل إلى اتخاذ الحكومات خطوات جادة للجاهزية نتج عنها نماذج حكومية جديدة، فيما خصصت الأمم المتحدة قمة للمستقبل لأول مرة في تاريخها، نتج عنها إعلان أجيال للمستقبل وميثاق المستقبل والاتفاق الرقمي العالمي موضحة .
وأشارت إلى أن "الملتقى في دورته القادمة سيركز على عرض تجارب ونماذج جديدة للمستقبل".

البنية التحتية

وشارك سهيل المزروعي، في جلسة بعنوان "هل البنية التحتية جاهزة للمستقبل؟" تناول خلالها الرؤية المستقبلية للبنية التحتية في الدولة، والتحديات والمخاطر، وجاهزية القطاع للتغيرات المناخية والتحولات التقنية.
وأكد أن "الإمارات تسعى لتطوير بنية تحتية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مستشهداً بمشروع أبوظبي للطاقة الشمسية الذي يعد الأكبر من نوعه عالمياً، ويجمع بين الطاقة الشمسية وبين بطاريات التخزين، مما يسهم في إنتاج 1 غيغاواط يومياً من الطاقة المتجددة".
وأشار إلى جهود الدولة في تعزيز كفاءة الطاقة والمياه في المباني الحكومية، من خلال تقنيات حديثة توفر 27% من استهلاك الكهرباء، و20% من التكاليف التشغيلية، موضحاً أن "الوزارة أطلقت مشاريع مثل منصة التوأمة الرقمية ثلاثية الأبعاد ومنظومة البيانات الضخمة لتحسين التخطيط والإدارة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية".
وناقش أبرز التحديات، ومنها التمدن السريع، والنمو السكاني المتزايد، وارتفاع معدلات امتلاك المركبات، الذي يتجاوز المعدل العالمي بأربعة أضعاف، إضافة إلى تأثيرات التغير المناخي، مؤكداً أن "الوزارة تعمل بخطوات استباقية للتغلب على التحديات".
وشدد على التزام الإمارات برؤية متكاملة لمستقبل البنية التحتية والنقل مستندة إلى شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، وضمان جاهزية الدولة لمواكبة التغيرات المستقبلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة السوري: قرار رفع العقوبات سيمكننا من تسريع عجلة تطوير قطاع النفط وتأهيل البنية التحتية

سوريا – أكد وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير إن قرار رفع العقوبات عن مؤسسات وشركات النفط في سوريا سيمكن من تسريع عجلة تطوير قطاع النفط، وإعادة تأهيل البنية التحتية

وذكر البشير في تغريدة على منصة “إكس”: “أن قرار رفع العقوبات عن مؤسسات وشركات النفط (المؤسسة العامة للنفط، الشركة السورية للنفط والغاز، الشركة السورية لنقل النفط، شركة مصفاة بانياس وحمص، المؤسسة العامة للتكرير والتوزيع) يعد خطوة مهمة ستمكننا من تسريع عجلة تطوير قطاع النفط، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وبناء القدرات الوطنية بما يعزز استقلالية واستدامة هذا القطاع الحيوي”.

وكانت أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في خطوة وصفت بأنها تحول كبير في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن قرار رفع العقوبات عن سوريا يأتي في إطار رغبة الرئيس دونالد ترامب تحقيق ازدهار شامل في منطقة الشرق الأوسط.

ورحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات المفروضة على سوريا عنها.

وأضاف الشيباني: “يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • «ديوا» تضيء على تقنيات المستقبل
  • وزير الاتصالات يبحث مع وزير التجارة الخارجية السويدي تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية الرقمية
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق "جائزة الجاهزية للمستقبل"
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد استثماري كويتي آفاق التعاون في مشاريع الطاقة والبنية التحتية
  • ملتقى مجموعة أوكيو يناقش دور التدقيق في دعم الحوكمة المؤسسية
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تطلق جائزة الجاهزية للمستقبل
  • الطاقة والبنية التحتية تشارك في المؤتمر العالمي للمرافق
  • وزير الإعمار يبحث مع وفد تركي تعزيز الشراكة في مشاريع الإعمار والبنى التحتية
  • تنظيم أكبر ملتقى توظيفي بمدينة العياط في الجيزة بمشاركة كبرى الشركات الخاصة
  • وزير الطاقة السوري: قرار رفع العقوبات سيمكننا من تسريع عجلة تطوير قطاع النفط وتأهيل البنية التحتية