وزير إسرائيلي: فكرة ترامب بشأن الهجرة من غزة قد تنقذ حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن وزير إسرائيلي، اليوم الاثنين (27 كانون الثاني 2025)، قوله إن تصريح الرئيس الأمريكي حول استقبال الأردن ومصر الفلسطينيين من غزة يهدف جزئيا لمساعدة نتنياهو في منع حكومته من الانهيار.
ووفقا لأحد الوزراء في مجلس الوزراء الأمني، فإن بيان ترامب، الذي أدلى به للصحافة على متن طائرة الرئاسة أثناء عودة الرئيس من كاليفورنيا إلى واشنطن يوم السبت، كان من المرجح أن يتم تنسيقه مع نتنياهو وكان المقصود منه جزئيا مساعدة نتنياهو في منع حكومته من الانهيار بسبب اتفاق وقف إطلاق النار الحالي مع حماس.
وبحسب الوزير، الذي تحدث إلى صحيفة تايمز أوف إسرائيل بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن قضية تشجيع الهجرة الفلسطينية الطوعية عادت الآن إلى جدول الأعمال، تماما كما أرادت أحزاب الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة وحزب أوتزما يهوديت منذ فترة طويلة.
وقال الوزير إن احتمال أن يدفع الرئيس الأمريكي نحو نقل "ربما مليون ونصف المليون شخص" من غزة اليوم، على حد تعبيره، يمكن أن يضع حدا لتهديدات زعيم الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة، وبالتالي تمكين استكمال صفقة وقف إطلاق النار وربما حتى دفع عودة إيتامار بن غفير وحزبه إلى الائتلاف.
وقال الوزير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: "كل من سمع ترامب يفهم أن هذا كان منسقا وشفافا". "لقد تحدث رئيس الوزراء عن الهجرة الطوعية في البداية، مع وزراء الليكود، وحتى أننا بدأنا في بذل الجهود في هذا الاتجاه. أثارت هذه التصريحات معارضة عالمية، لذلك توقفنا، على الرغم من أننا نعلم أن هذا هو الحل الوحيد".
وأضاف:"ستصبح قضية الهجرة الطوعية الآن محور اهتمامنا. سيناقش ترامب نفسه الأمر مع رئيس مصر. ويسافر نتنياهو للقاء ترامب في واشنطن في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في خضم المفاوضات حول المرحلتين الثانية والثالثة من صفقة الرهائن".
وقال الوزير إنه "إذا اتفق الجميع على الهجرة، فلن تكون هناك حاجة لاستئناف الحرب، ولن يكون لدى أحد مشكلة مع المرحلة الثانية من الصفقة الحالية. سينتقل الفلسطينيون من غزة إلى الأردن أو مصر أو إندونيسيا. سيعيد ترامب بناء غزة، وفي غضون ثلاث سنوات، سنرى ما سيحدث"، وفق تعبيره.
المصدر: تايمز أوف إسرائيل
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تایمز أوف إسرائیل من غزة
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي وشيك على إيران.. خطة حقيقية أم حرب نفسية؟
رسم محلل عسكري إسرائيلي اليوم الخميس 3 سيناريوهات محتملة لسيل التقارير الأميركية التي تتحدث عن ضربة إسرائيلية محتملة على إيران، وذلك في ضوء تزايد التوتر في المنطقة بالتزامن مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.
وقال دورون كادش المحلل العسكري في إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سيل التقارير في وسائل الإعلام الأميركية بشأن هجوم إسرائيلي مخطط له على إيران قريبا يمكن تفسيره بطرق عدة.
حرب نفسيةواعتبر كادش أن أول هذه السيناريوهات هو أن تكون التصريحات والتسريبات هي حرب نفسية تشنها الولايات المتحدة على الإيرانيين.
وقال إن التسريبات المستمرة لوسائل الإعلام الأميركية، وتلميحات الرئيس دونالد ترامب الغامضة، والتحركات لإجلاء المواطنين الأميركيين من سفاراتهم في الشرق الأوسط قد تكون كلها جزءا من مسرحية أميركية تهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات وإجبارها على المشاركة في المحادثات المقبلة بموقف أقل تشددا.
ولفت إلى أن ترامب نفسه اشتكى مؤخرا من تشدد إيران في المحادثات التي تجريها مع طهران بشأن تفكيك برنامجها النووي.
وأضاف إذا كان هذا الافتراض صحيحا فمن المرجح أن إسرائيل تشارك عن علم في هذه المسرحية، بما في ذلك الزيارة المثيرة للاهتمام التي قام بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير إلى قاعدة نيفاتيم الجوية قبل بضعة أيام، وحقيقة أن الزيارة نُشرت علنا -بما في ذلك الصور- من مكتب وزير الدفاع.
إعلان تأخير الهجوموعن السيناريو الثاني، رجح كادش أن التسريبات الأميركية قد تهدف إلى إحباط أي هجوم إسرائيلي أو على الأقل تأخيره، في حين يواصل الأميركيون محادثاتهم مع إيران.
وقال إنه عندما تعلن وسائل الإعلام الأميركية بلا انقطاع عن هجوم متوقع، بل وتضيف قناة "إن بي سي" أنه من المتوقع أن يتم بدون مساعدة أميركية فقد تكون تسريبات متعمدة تهدف لدفع إسرائيل إلى الامتناع عن الهجوم، إذ تفقد تل أبيب عنصر المفاجأة ويكون الإيرانيون في حالة تأهب قصوى.
يضاف إلى ذلك -بحسب كادش- تصريح ترامب الصريح بأنه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية على تجنب الهجوم في الوقت الحالي طالما استمر في التفاوض مع الإيرانيين.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية ولم تعلن عنها رسميا، في حين تواصل منذ عقود احتلال أراض عربية بفلسطين وسوريا ولبنان.
هجوم وشيكوفي وصفه للسيناريو الثالث، لفت كادش إلى أنه قد يكون كل شيء حقيقيا تماما، وأن الاستعدادات بلغت ذروتها، وأنه سيكون هناك هجوم إسرائيلي وشيك بمساعدة أميركية أو بدونها.
وشدد على أن الاستعدادات في إسرائيل وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة، وفي الأسابيع الأخيرة كان هناك تركيز كبير على أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية بشأن القضية الإيرانية، سياسيا وعسكريا.
وتساءل كادش "أي من هذه السيناريوهات صحيح؟ من الصعب معرفة ذلك، سنعرف ذلك على الأرجح في الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت سلطنة عمان أن مسقط ستستضيف الأحد المقبل الجولة السادسة من محادثات واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي.
ويأتي الإعلان العماني وسط أنباء عن تعثر المحادثات، مما يثير توترا في الشرق الأوسط بالتزامن مع تهديدات متبادلة وإخلاء جزئي لسفارات أميركية في دول بالمنطقة.
إعلانومرارا، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب إيران إذا فشلت المحادثات المتعثرة بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب في مقابلة أذيعت أمس الأربعاء إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده أمس إن بلاده ستهاجم قواعد عسكرية أميركية في المنطقة إذا تعرضت لضربات.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.