قناة إسرائيلية: جنود الاحتلال غادروا نتساريم وهم يذرفون الدموع
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجنود الإسرائيليين غادروا محور نتساريم (مفرق الشهداء)، الذي أقامه جيش الاحتلال ليفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة، وهم يذرفون الدموع ويشعرون أن ما فعلوه لأكثر من عام بغزة "يذهب هباء".
وكان جيش الاحتلال قد انسحب في وقت سابق اليوم الاثنين من محور نتساريم بعدما توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم الأسيرة أربيل يهود مقابل السماح اعتبارا من صباح اليوم للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.
ومع انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم -الذي أنشأه مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023- تدفق عشرات آلاف النازحين عبر طريقين رئيسيين، أحدهما شارع الرشيد الذي شهد مَسيرات طويلة للعائدين سيرا على الأقدام، بينما بدأ آلاف آخرون بالمرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم.
وتعليقا على هذا الأمر، قال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية هاليل روزين "يمكنني أن أخبرك أن المقاتلين الذين غادروا ممر نتساريم غادروا وهم يبكون، وقالوا إنهم يشعرون أن كل ما فعلوه على مدار أكثر من عام في قطاع غزة قد ذهب هباء".
إعلانوأضاف أن "هذا الأمر يثير الغضب"، وقال "كانت التكلفة سابقا هي الإفراج عن أسرى أمنيين، أما اليوم فقد أصبحت التكلفة عملياتية، لأن شمال القطاع بات الآن مكشوفا، سيضعون (المقاومة) لنا عبوات ناسفة تحت الأرض وسيزرعون ألغاما في أماكن لم نعمل فيها بعد".
وتابع المراسل العسكري قوله "إذا كان هناك آلاف المسلحين في منطقة بيت حانون وجباليا، فقد يرتفع العدد الآن إلى أكثر من 10 آلاف وسيكون في انتظارنا -في حال عدنا للحرب- قتال عنيف ومكثف لا يقل عما رأيناه من قبل".
وأضاف أن "التحصينات التي ستقام والأسلحة التي سيتم تهريبها تجعل أي عملية عسكرية مستقبلية أكثر خطورة وتعقيدا"، واعتبر أن هذا الأمر "يمثل ضربة كبيرة لكل الجهود التي بذلتها قواتنا في القطاع، والآن، يبدو أن كل ذلك يُهدر تماما"، على حد تعبيره.
وتأتي عودة الفلسطينيين المهجرين إلى شمال القطاع بعد أشهر من القصف الإسرائيلي والحصار الذي أدى إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، ورافقت ذلك ظروف معيشية قاسية من تجويع وعرقلة وصول المساعدات الغذائية، مما جعل رحلة العودة بمثابة لحظة استثنائية تحمل الأمل والألم في آن واحد.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
يوم دموي جديد في غزة: مجازر من جباليا حتى رفح وجرحى أثناء استلام المساعدات
#سواليف
في اليوم الرابع والسبعين من استئناف #حرب_الإبادة على قطاع #غزة، واصلت قوات #الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب #مجازر متفرقة، طالت مناطق واسعة من شمال القطاع حتى جنوبه، وأسفرت عن ارتقاء شهداء وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف.
لحظة قصف طيران الاحتلال بناية في سوق العملة بالبلدة القديمة بمدينة غزة. pic.twitter.com/GuLcDeHL1g
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 30, 2025في شمال القطاع، شنّ طيران الاحتلال غارات مكثفة على جباليا البلد وجباليا النزلة، مستهدفًا منازل سكنية تعود لعائلات مهرة، نصر، نبهان ودردونة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، بينهم شهيدة وعدد من الجرحى، إضافة إلى إصابات عقب قصف استهدف منزلين في حي السلام.
مقالات ذات صلةمن مفترق المالية بمدينة غزة بعد ارتقاء وإصابة عدد من الأهالي في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بغاراته التي لا تتوقف. pic.twitter.com/LgIFe0JCdv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 30, 2025كما أسفر قصف تجمع للأهالي في حي الصفطاوي عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينما نفذت طائرات الاحتلال غارات على شارع نصر، وشارع السكة في حي الشجاعية، وشارع الزرقا شمال شرقي المدينة، إضافة إلى غارات شرق حي التفاح، بالتوازي مع قيام القوات بنسف منازل سكنية بالكامل في المنطقة ذاتها.
كما أطلقت آليات الاحتلال النار باتجاه منازل الفلسطينيين شرق قرية المصدر وسط القطاع، في وقت فجّر فيه جيش الاحتلال “روبوتًا” مفخخًا في شمال غزة.
لحظة تمكن الأهالي من انتشال 3 شـــهداء بعد قصف الاحتلال مجموعة شبان في حي التفاح شرقي مدينة غزة. pic.twitter.com/oOKdIXAUR0
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 30, 2025في مدينة غزة، أُصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف استهدف مجموعة منهم قرب مفترق المالية جنوب غرب المدينة، كما شنّ طيران الاحتلال غارات متتالية على أحياء الشجاعية والتفاح، وحي الزرقا شرقًا وشمالًا، وتواصلت الغارات حتى ساعات المساء مستهدفة مواقع سكنية ومدنية.
أما في وسط قطاع غزة، فقد أُصيب 20 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال شمال مخيم البريج أثناء توجههم لنقطة توزيع المساعدات الأمريكية في منطقة نتساريم. كما أطلقت القوات النار مباشرة على الأهالي في المحور ذاته، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، فيما طال قصف مدفعي الأطراف الشرقية لمدينة دير البلح.
وفي جنوب القطاع، صعّدت قوات الاحتلال هجماتها على مدينة خانيونس ومحيطها. البلدة تعرّضت لقصف جوي ومدفعي عنيف، خاصة في بلدة القرارة شمالًا ومنطقة قيزان النجار جنوبًا.
كما شن الاحتلال غارات جوية على مناطق متفرقة في عبسان الكبيرة، حيث استشهد فلسطينيون إثر استهداف سيارة مدنية، فيما سُجلت إصابات في قصف آخر طال حي قديح في البلدة ذاتها.
خيام للنازحين في منطقة الصناعة والمواصي غرب خانيونس تعرضت هي الأخرى لقصف إسرائيلي دموي، أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، واستشهد آخر وأُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف خيمة أخرى للنازحين في ذات المنطقة.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، أُصيب ثمانية فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأهالي في منطقة الشاكوش شمال غرب المدينة. كما استشهد فلسطيني قرب نقطة توزيع المساعدات التابعة لما تُعرف بـ”الشركة الأمريكية” في مواصي رفح بعد استهدافه برصاص الاحتلال.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن نمط متواصل من الاستهداف المباشر للفلسطينيين، بما يشمل المدنيين والنازحين ومنازلهم، في سياق حرب شاملة ترتكب فيها القوات الإسرائيلية انتهاكات جماعية دون تمييز، وسط عجز دولي مطبق عن كبح آلة القتل المتواصلة منذ أكثر من عشرة أسابيع.
وشهد القطاع بالأمس مجازر دامية حيث استشهد ما لا يقل عن 70 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية وقصف مدفعي استهدف مناطق مختلفة.
ويأتي هذا التصعيد في وقتٍ يعيش فيه قطاع غزة كارثة إنسانية خانقة، حيث يعاني السكان من مجاعة حادة ونقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، نتيجة الحصار الخانق منذ إغلاق المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون باتوا بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب الإسرائيلية منازلهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.