مدبولي يشهد توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع عمليات شركة "كونسنتركس" العالمية في مصر
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة "كونسنتركس Concentrix"، الأمريكية الرائدة عالمياً في مجال تقديم خدمات التعهيد والأعمال ومراكز الاتصال، وذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكريستوفر كالدويل، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس العالمية.
وتستهدف مذكرة التفاهم التوسع في عمليات الشركة بمصر من خلال ضخ استثمارات بالسوق المصرية، بنحو مليار دولار، تساهم في توفير 16 ألف فرصة عمل جديدة؛ ليصل إجمالي عدد العاملين بالشركة إلى 35 ألف موظف بنهاية عام 2028.
وقع مذكرة التفاهم المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وعمرو صبحي، رئيس شركة كونسنتركس مصر.
وتنص مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون بين الطرفين لدعم توسع أعمال شركة "كونسنتركس مصر" في مجال خدمات التعهيد المُوجهة للتصدير، حيث تتضمن خطط الشركة التوسعية في السوق المصرية، التي تستهدف زيادة عدد العاملين بمراكزها في مصر، وهذا التوسع للشركة من شأنه أن يضعها ضمن كبرى الشركات العالمية العاملة في مصر من حيث عدد العاملين، وفُرص العمل التي توفرها، بما يدعم استراتيجية الدولة الهادفة إلى إيجاد فرص عمل مستدامة للشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
واعتبر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن اهتمام شركة كونسنتركس، ذات المكانة العالمية في مجال التكنولوجيا وخدمات التعهيد، بالتوسع في أعمالها بمصر عبر ضخ استثمارات جديدة وزيادة أعداد العاملين بها؛ يعكس مكانة مصر المتميزة كمركز عالمي لخدمات التعهيد، التي ترسخت خلال الفترة الأخيرة نتيجة لنجاح جهود الدولة في توفير بيئة مواتية لنمو أعمال الشركات العالمية العاملة بمجال التعهيد، والاستثمار في المهارات الرقمية لإعداد المتخصصين المؤهلين لتصدير الخدمات الرقمية بلغات مُتعددة وبتكلفة تنافسية.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هذا التوسع هو الأكبر من نوعه في تاريخ صناعة التعهيد في مصر، ويسهم في توفير الآلاف من فرص العمل للشباب، كما أنه يعزز من تنافسية قطاع التعهيد المصري على المستوى العالمي؛ موضحاً أن صناعة التعهيد تتميز بكونها إحدى الركائز لتحقيق التنمية الاقتصادية بمصر، حيث تسهم في خلق فرص عمل متنوعة وكثيفة للشباب المصري، مع زيادة عائدات الصادرات الرقمية.
من جانبه، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لـ "إيتيدا": "إن توقيع مذكرة التفاهم مع شركة كونسنتركس، التي تُعد واحدة من أكبر خمس شركات عالميًا في مجال خدمات التعهيد، يُمثل شهادة قوية على ثقة الشركات العالمية في المقومات التنافسية التي توفرها مصر، ويُعزز من مكانتها كوجهة رائدة في هذا القطاع الحيوي".
وأضاف: "تمثل رحلة نمو شركة كونسنتركس في مصر انعكاسًا واضحًا لهذه المزايا التنافسية؛ فقد بدأت الشركة أعمالها عام 2009 بعدد 150 موظفًا فقط، واستطاعت بفضل توافر الكفاءات المؤهلة والتعدد اللغوي، وتكلفة التشغيل التنافسية، والدعم الحكومي المتميز، أن تنمو بشكل ملحوظ خلال السنوات الأربع الأخيرة، لتضم اليوم 19 ألف موظف، لافتاً إلى أن انتشار مراكز الشركة في المحافظات، يعكس قوة البنية التحتية الرقمية المتميزة ووفرة المهارات في مصر، مما يساهم في تعزيز قدرة الشركات العالمية على النمو والتوسع."
ولفت "الظاهر" إلى أن مصر تحظى بمكانة مرموقة عالمياً باعتبارها أحد أهم المواقع الرائدة في صناعة التعهيد ومركزًا محوريًا لتقديم الخدمات العابرة للحدود لمختلف الأسواق، حيث تركز الحكومة على الاستثمار في العنصر البشرى باعتباره حجر الزاوية لهذه الصناعة، منوهاً إلى الدور المحوري الذي تقوم به "إيتيدا" في هذا الإطار عبر تنفيذ برامج تدريبية مُتخصصة لتنمية المهارات الرقمية واللغوية والشخصية للشباب، بالإضافة إلى الترويج للمقومات المصرية عالميًا؛ وتقديم الدعم اللوجيستي للمستثمرين، حيث تسهم هذه الجهود في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل متنوعة، ودفع عجلة الاقتصاد القومي بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب كريستوفر كالدويل، الرئيس التنفيذي لشركة كونسنتركس العالمية، عن تقديره للدعم المستمر الذي تقدمه القيادة والحكومة المصرية لقطاع التعهيد، مشددًا على دوره المحوري في دفع عجلة نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، كما أشاد بوفرة المواهب الشابة الماهرة وطاقات وحيوية الشباب المصري، إلى جانب ما تتمتع به مصر من أمن واستقرار واقتصاد مرن.
وأضاف كالدويل: "اختيارنا لمصر كمركز للأعمال وللخدمات العالمية يعكس ثقتنا في موقعها الاستراتيجي وإمكاناتها الكبيرة، وهذا التوسع يؤكد التزامنا بتطوير الكوادر المصرية، وتعزيز وجودنا في الأسواق المحلية والعالمية، وترسيخ دور مصر المتنامي في صناعة التعهيد العالمية".
كما أعرب عمرو صبحي، رئيس شركة كونسنتركس مصر عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع "إيتيدا" وثقته في تحقيق خطة التوسع لشركة Concentrix Egypt، مشيراً إلى أن الشركة تعمل في مصر منذ عام 2009، وتتميز بأن 95% من موظفيها هم خريجو كليات في تخصصات متنوعة مثل الألسن، والتجارة، وإدارة الأعمال، والهندسة، والصيدلة، ولديها الآن 11 مركزًا في كل من القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، ومدينة الغردقة، حيث تركز أنشطتها على تصدير خدمات الدعم الفني وخدمة العملاء لعملاء عالميين في مختلف الأسواق، كما تخطط الشركة لتعزيز وجودها في هذه المراكز، إلى جانب التوسع في مدينة المنصورة، مما يعكس التزامها بتطوير عملياتها وزيادة صادراتها من خدمات التعهيد.
وأضاف أن شركة "كونسنتركس مصر" تتميز بتقديم خدمات عالية الجودة بـ 12 لغة مختلفة من بينها الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، مما يعكس قدرتها على تلبية احتياجات عملائها العالميين في مختلف الأسواق، حيث تقدم الشركة خدمات متكاملة انطلاقًا من مراكزها في مصر، لعملائها بجميع المناطق الرئيسية حول العالم وهي: أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وأمريكا الشمالية، وكندا، وأمريكا الجنوبية، وتشمل هذه الخدمات مجموعة متنوعة من القطاعات، مثل التجارة الإلكترونية، والاتصالات، والسياحة، والتكنولوجيا، والبنوك، والتكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والإعلام، والنقل.
جدير بالذكر أن شركة كونسنتركس Concentrix Corporation (NASDAQ: CNXC) ، من الشركات الأمريكية الرائدة في خدمات العملاء القائمة على التكنولوجيا، وتم انشاؤها عام 2003 في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعد واحدة من أكبر 5 شركات في العالم في مجال تعهيد العمليات التجارية، وهي شركة مُدرجة في بورصة ناسداك منذ عام 2020، ولديها انتشار عالمي حيث تتواجد في 70 دولة عبر 6 قارات، ويعمل بها نحو 440 ألف موظف على مستوى العالم، كما بلغت إيراداتها نحو 9,6 مليار دولار أمريكي عام 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ايتيدا مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء مذكرة تفاهم الشرکات العالمیة الرئیس التنفیذی شرکة کونسنترکس کونسنترکس مصر صناعة التعهید مذکرة التفاهم خدمات التعهید فی مجال فی مصر مصر من
إقرأ أيضاً:
مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية (CBD) بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتحالف مصري- صيني، بحضور المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ودونج جيان جو، نائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، والدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية.
ووقّع الاتفاقية كلٌ من المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للشئون العقارية، وتشي تشانج، العضو المنتدب لشركة "هورايزن للإدارة والتشغيل".
وعلى هامش التوقيع، قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن هذه الاتفاقية تعد نقلة نوعية في أسلوب إدارة المرافق العامة في مصر، إذ تعتمد نموذجا احترافيا حديثا يعرف بـ Cost + Margin ، وهو نموذج يحقق معادلة دقيقة بين ضمان جودة الخدمات واستدامة التشغيل من جهة، وتمكين الدولة من ممارسة الرقابة والإشراف الكامل من جهة أخرى، وذلك من خلال اعتماد الموازنات والمراجعة الدورية لمستوى الأداء الفني والمالي.
وأوضح الوزير أن نطاق الاتفاقية يشمل صيانة وإدارة المرافق الحيوية بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه وأنظمة الحريق، إلى جانب صيانة غيرها من البُنى الأساسية الحيوية، وذلك لضمان استمرارية التشغيل وكفاءة الأداء وفقا لأعلى المعايير، وكذا إدارة خدمات النظافة العامة، والأمن والسلامة والعناية بالمساحات الخضراء والحدائق، ومراقبة البيئة العامة.
ولفت المهندس شريف الشربيني، إلى أن الاتفاقية تتضمن أيضًا التأكد من التزام جميع مقدمي الخدمات بالمواصفات الفنية والتشريعات القانونية المعتمدة، وتوفير التصاريح اللازمة للتشغيل، وكذلك توفير الرقابة الفنية والمالية من خلال متابعة أداء الشركات المقدمة للخدمات بشكل دوري ومراجعة المصروفات والميزانيات، وإعداد تقارير تقييم شاملة ترفع إلى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأكد "الشربيني" أن الهدف من هذه الاتفاقية لا يقتصر على تشغيل المرافق، بل يتعداه إلى تقديم خدمة حضارية متكاملة تليق بسكان منطقة الأعمال المركزية وزوارها ورواد الأعمال بها، وتضمن الحفاظ على حجم الاستثمارات الكبيرة التي ضختها الدولة في هذا المشروع الحيوي.
كما أكد الوزير أن هذه الاتفاقية خضعت لمراجعة دقيقة، وتم إبرامها في إطار مؤسسي مُحكم، من خلال تشكيل لجنة وزارية مختصة تولت متابعة جميع مراحل ما قبل التعاقد والتنفيذ، بما يضمن الالتزام الكامل بتنفيذ بنود الاتفاقية وفقاً لأعلى المعايير الفنية والقانونية.
وأضاف: أننا نعتبر هذه الخطوة نموذجا أوليًا لإدارة حضرية متكاملة قابلة للتكرار في مناطق أخرى بالعاصمة الإدارية أو المدن الجديدة، ضمن توجه الدولة نحو الانتقال من أنماط الإدارة التقليدية إلى نماذج الإدارة المستدامة القائمة على الأداء، والجودة، والحوكمة الرشيدة.