إلغاء حكم إعدام قاتلة طفلتيها التوأم لهذا السبب..
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
قضت محكمة جنايات سفاجا، بإلغاء حكم الإعدام الصادر عن محكمة جنايات البحر الأحمر بحق المتهمة أمل محمد، المدانة بقتل طفلتيها التوأم هيفاء وهتان، اللتين لم تتجاوزا الرابعة من عمرهما، في القضية رقم 134 لسنة 2024 واستبدلته بالمؤبد.
إلغاء حكم إعدام قاتلة طفلتيها التوأم لهذا السبب..تشير أوراق القضية إلى أن المتهمة أقدمت على الجريمة عن سبق إصرار، حيث خططت ونفّذت جريمتها بوعي كامل، باستغلال ضعف طفلتيها وعجزهما عن المقاومة.
حضر عن المتهمة الدكتور هاني سامح المحامي الذي قدّم دفوعًا قانونية وصحية لإثبات عدم مسؤولية المتهمة الكاملة عن أفعالها. أكد الدفاع أن التقارير الطبية والنفسية المتعلقة بحالة المتهمة شابها قصور وتزوير معنوي، حيث أغفلت ذكر تأثير اكتئاب الحمل وما بعد الولادة، والذي قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية حادة وضعف السيطرة على السلوك.
وأضاف الدفاع أن المتهمة عانت من "الاكتئاب الثلاثي"، والذي يشمل اكتئاب الحمل، واكتئاب وذهان ما بعد الولادة، واكتئاب الوحدة، ما أثر بشكل مباشر على إدراكها وإرادتها. وبيّن أن نقص الهرمونات والنواقل العصبية نتيجة الاكتئاب كان سببًا جوهريًا في ارتكاب الجريمة.
طالب الدفاع بتشكيل لجنة خماسية من خبراء وأساتذة الطب النفسي لتقييم الحالة النفسية للمتهمة. وأشار إلى أن الجريمة لا يمكن تفسيرها بمنطق "تأثير الشيطان" كما ورد في الحكم السابق، بل يجب أن تستند إلى الحقائق العلمية والطبية. كما طالب باستدعاء الأطباء الذين أصدروا التقرير النفسي السابق لمواجهتهم بالمراجع والبروتوكولات الطبية التي تؤكد تأثير الاكتئاب الثلاثي على السلوك.
أكد الدفاع أن عقوبة الإعدام عقوبة بربرية لم تثبت فعاليتها في الحد من الجرائم، مشيرًا إلى أنها تعزز ثقافة العنف وتثير مخاوف حول احتمالية إدانة الأبرياء. وطالب بإعادة النظر في هذه العقوبة بما يتماشى مع قيم العدالة وحقوق الإنسان.
أوضح الدفاع أن المتهمة عاشت معاناة نفسية واجتماعية استمرت لأربع سنوات، منذ حملها وحتى ارتكاب الجريمة. دفع بعدم توافر عنصر الإرادة وسبق الإصرار، نظرًا لغياب الهدوء النفسي والتفكير العقلاني وقت وقوع الجريمة، ما يجعل الواقعة وليدة اضطراب نفسي حاد، وليس قرارًا مدبرًا مسبقًا.
وفي تعقيب قال المحامي هاني سامح إن إلغاء الإعدام خطوة وأنه سيستكمل الدفاع أمام محكمة النقض وصولا إلى براءة السيدة والإفراج عنها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قاتلة طفلتيها التوأم حكم إعدام محكمة محاكمة
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. رجاء الجداوي تتصدر تريند جوجل
تصدر اسم الفنانة الراحلة رجاء الجداوي تريند محرك البحث "جوجل"، اليوم الجمعة، بالتزامن مع ذكرى وفاتها التي تحل في الخامس من يوليو، وسط حالة من التأثر الجارف بين جمهورها ومحبيها، الذين حرصوا على استذكار مآثرها وخصالها الإنسانية قبل الفنية، ليؤكدوا أن "رجاء" لم ترحل عن القلوب، بل أصبحت رمزًا خالدًا للحنان والأناقة والنُبل في وجدان المصريين والعرب.
وفي مداخلة هاتفية مؤثرة مع برنامج "هذا الصباح" على قناة إكسترا نيوز، عبّرت أميرة مختار، ابنة الفنانة الراحلة، عن امتنانها للمحبة الكبيرة التي لا تزال والدتها تحصدها حتى بعد مرور سنوات على رحيلها، قائلة:
"يوم وفاة ماما مش يوم حزين بس.. هو يوم لنجاحها، ووصولها الحقيقي لقلوب الناس، حبهم ودعواتهم اللي ما بتنقطعش هما أكبر تكريم ممكن تحصل عليه فنانة."
وتابعت أميرة، بنبرة ممزوجة بالفخر والحنين:"رجاء الجداوي ما كانتش فنانة وخلاص.. كانت إنسانة مليانة دفء، كانت أم بجد، مش بس ليا، لكن لكل اللي اشتغلوا معاها أو عرفوها حتى من بعيد. كانت دايمًا تقول كلمة طيبة، تقدم نصيحة، ترفع من معنويات أي حد.. كانت طاقة خير."
وأكدت أن صدمتها بوفاة والدتها لا تزال محفورة في ذاكرتها، موضحة:
"ما فقدتش بس أمي، فقدت إنسانة كانت كل يوم بتخليني أحب الحياة أكتر. ماما كانت بتحبني حب نادر، وكنت محظوظة إني عشت في حضنها."
وأضافت أميرة أن والدتها كانت سيدة مثقفة، متدينة، متصالحة مع نفسها، لم تكلّ أو تملّ من البحث عن الجمال في كل تفاصيل الحياة، وكانت تؤمن أن الرقي لا ينفصل عن الأخلاق. وقالت:
"ماما كانت حريصة دايمًا على علاقتها بربنا، وعلى تثقيف نفسها طول الوقت.. عمرها ما توقفت عن التعلم، وكان عندها شغف بالحياة مهما كبرت."
واختتمت ابنة الفنانة الراحلة حديثها بعبارة نابعة من القلب:"رجاء الجداوي كانت حالة مش بتتكرر.. كانت فنانة، وأنيقة، ومثقفة، وإنسانة بتحتوي الكل، وبتحب الخير للجميع. كانت الأخت الكبيرة، الأم، الصديقة، والمُعلّمة."
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الذكرى، حيث انتشرت صور وفيديوهات للفنانة الراحلة مصحوبة برسائل مؤثرة من متابعين كتبوا فيها:"اشتقنالك يا ست الكل"، "كنتِ الأناقة والرُقي"، "مش بننساكي.. أنتي عايشة فينا". فيما قام البعض بإعادة نشر مقاطع من أشهر أعمالها مثل "دعاء الكروان"، "إشاعة حب"، "حنفي الأبهة"، "للحب فرصة أخيرة" وغيرها، مؤكدين أن أعمالها ستبقى حية لأجيال قادمة.
يُذكر أن رجاء الجداوي، التي وُلدت عام 1934، بدأت مسيرتها كعارضة أزياء، وسرعان ما جذبت الأنظار بأناقتها وثقافتها، لتنتقل إلى التمثيل وتصبح واحدة من أبرز نجمات السينما والتلفزيون في مصر والوطن العربي، إذ امتدت مسيرتها لما يزيد عن 60 عامًا من العطاء المتنوع.
رحلت رجاء الجداوي عن عالمنا في يوليو 2020، بعد معاناة مع فيروس كورونا، لكنها تركت إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى، وبات اسمها مرادفًا للذوق الرفيع والرُقي الإنساني والفني.