بدء فعاليات النسخة الثانية لملتقى حديث الشباب العربي لبناء الوعي بالقاهرة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
انطلقت اليوم بالقاهرة أعمال النسخة الثانية من ملتقى حديث الشباب العربي لبناء الوعي تحت شعار الشباب وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي والذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة وذلك في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتخصيص عام 2023 عاما للشباب العربي، وذلك بمشاركة سفراء ووفود الدول العربية وممثلي الجامعات والاتحادات ومجالس الشباب العربية.
وبدأ الملتقى بعرض فيلم وثائقي حول مسيرة التعاون المشترك بين وزارة الشباب والرياضة ومجلس الشباب العرب للتنمية المتكاملة واهم الانجازات التي تحققت خلال الفترة من 2003 -2023والخطة الحالية والمستقبلية.
ويعقد الملتقى- على مدى يومين- تحت رعاية ومشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب وبالتعاون مع الادارة المركزية للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية.
وصرحت الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، بأن الملتقى يعقد بالتزامن مع اليوم العالمي للشباب واحتفال المجلس بمرور عشرين عاما على تأسيسه والتعاون المشترك مع وزارة الشباب والرياضة، مشيرة إلى أنه سيشارك في فاعليات الملتقى 100شخصية من الجمعيات العربية لريادة الأعمال والابتكار والإبداع ومراكز التدريب والاختراع والمؤسسات التعليمية ومراكز الذكاء الاصطناعي والمراكز والاتحادات الرياضية والشبابية والجامعات وغرف التجارة والصناعة والمجالس الشبابية العربية من كل من : البحرين والإمارات العربية المتحدة وتونس والجزائر والسعودية والأردن و السودان وسوريا والصومال والمغرب واليمن موريتانيا وسلطنة عمان والكويت ولبنان وقطر وجزر القمر وليبيا .
وسيناقش الملتقى عددا من المحاور منها سبل تحقيق التكامل العربي في المنهجيات والأساليب المبتكرة في البحث العلمي والابتكارات التي تدعم مشاركة الشباب وتعبر عن قدراته المعرفية والاقتصادية والتكنولوجية، إلى جانب تعزيز دور الشباب فى المشاركة في رسم خطط عمل تنموية تسهم في تنفيذ الاقتصاد الأخضر وتوطين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ودور جامعة الدول العربية في بللورة منظومة متكاملة بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التكامل الاقتصادي.
وسيبحث الملتقى أيضا آليات توطين الاقتصاد العربي والسعي لتحقيق التكامل الاقتصادي ودور الشباب لوضع حلول ممكنة لمواجهة الفقر ومعدلاته والتي تواجه التنمية، كما يستعرض الملتقى آليات تنظيم العمل بين المنظمات المتماثلة للقيام بأعمال مشتركة على الصعيدين القطري والعربي ،وتعزيز دور الدول العربية لدعم جهود الشباب المؤهل للأعمال الاقتصادية وبحث دور الحكومات في تبني برامج إعلامية وتوعوية تجاه ترسيخ مفهوم الشراكة بينها وبين منظمات المجتمع المدني، وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني بتنمية وتبادل الخبرات الشبابية العربية في المجالات الاقتصادية والمالية والبحث والاختراع العلمي .
كما سيستعرض الملتقى ريادة الأعمال وتحولات الأسواق التقنية من حيث الواقع والمأمول و التجارب الناجحة بين الشباب العربي في مجال المشروعات، و سيتم تنظيم جولات سياحية للمشاركين في الملتقى للعاصمة الإدارية تتضمن زيارات الى المركز الثقافي الإسلامي والمسجد الكبير وأيضا القيام بجولة في نهر النيل.
و في ختام الملتقى سيتم عقد مؤتمر صحفي لاستعراض الإنجازات المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة ومجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة التي تحققت على مدار عشرين عاما .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة الوفد للتنمیة المتکاملة الشباب والریاضة الشباب العربی
إقرأ أيضاً:
في رحاب عاشوراء.. فعاليات واسعة تؤكد الوعي الثوري والارتباط بفلسطين وتجدد العهد بنهج الحسين
يمانيون | تقرير
شهدت المحافظات اليمنية، السبت، حراكاً واسعاً ومتنوعاً لإحياء ذكرى عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، عاكسةً عمق الوعي الشعبي والسياسي بأهمية هذه المناسبة التاريخية والدينية وما تحمله من رمزية مقاومة، خصوصاً في سياق ما يعيشه اليمن من عدوان وحصار، وما تشهده الأمة العربية والإسلامية من تحديات كبرى أبرزها العدوان على غزة.
وزارة الثقافة تحوّل عاشوراء إلى منبر للهوية والمقاومة
في العاصمة صنعاء، نظّمت وزارة الثقافة والسياحة فعالية خطابية مركزية بتمويل من صندوق التراث والتنمية الثقافية، جسّدت البعد الثقافي والديني لعاشوراء، بحضور شخصيات رسمية وثقافية على رأسهم مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر.
وأكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، في كلمته، أن إحياء ذكرى عاشوراء ليس مجرد استذكار تاريخي، بل محطة لتجديد العهد بالسير على نهج الإمام الحسين في مواجهة الظلم والطغيان. وأشار إلى أن تضحيات الإمام الحسين شكّلت الأساس لكل حركات التحرر في التاريخ الإسلامي، مشدداً على أن اليمنيين يرون في عاشوراء رمزاً للولاء لله ورسوله وآل البيت عليهم السلام، ونهجاً لمقارعة الطغاة والمستكبرين.
وأضاف اليافعي أن ما يواجهه اليمن اليوم من عدوان وحصار، يربطه اليمنيون مباشرة بمظلومية الإمام الحسين، مؤكداً أن مظلومية أحفاد رسول الله لا يمكن طمسها، وأن إحياء عاشوراء يعكس مدى حب اليمنيين للإمام الحسين وارتباطهم الروحي والتاريخي به.
كما استعرض الوزير مناقب الإمام الحسين وقيمه الثورية والأخلاقية، مؤكداً أن ذكرى كربلاء تمثل ملهمة لكل الثائرين في وجه قوى الظلم والاستكبار، وأن اليمنيين اليوم يجسّدون روح عاشوراء في مواجهة العدوان والحصار ومشاريع الهيمنة.
حجة.. عاشوراء مصدر إلهام للصمود الشعبي
وفي محافظة حجة، نظّمت فعاليات خطابية في مديريات الشغادرة وقفل شمر وميدي وغيرها، تركزت على استعراض سيرة الإمام الحسين وثورته ضد الطغيان.
وأشارت كلمات المشاركين إلى المكانة العظيمة للإمام الحسين في قلوب اليمنيين، باعتباره رمزاً للصمود والثبات في مواجهة الظلم. وأكدت الكلمات أن الشعب اليمني يستلهم من ذكرى عاشوراء دروس الصمود والتضحية، خاصة في ظل ما يتعرض له من عدوان مستمر، وأن هذه الذكرى تحولت إلى محطة تربوية تعبوية ترفع منسوب الوعي الشعبي بمخاطر قوى الهيمنة، وتؤكد الارتباط العضوي بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة.
وشددت الكلمات على أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة في غزة هو امتداد لمعركة كربلاء، حيث تتقاطع مظلومية الحسين مع مظلومية الشعوب المستضعفة التي تواجه قوى الاستكبار.
البيضاء.. الأمن في قلب الفعالية الثقافية
أما في محافظة البيضاء، فقد نظّمت قوات فرع الأمن المركزي فعالية خطابية وثقافية حضرها عدد من المسؤولين القضائيين والأمنيين، تجسّد دور الأجهزة الأمنية في الانخراط في الفعاليات الوطنية والثقافية، بما يعزز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
أكد وكيل المحافظة عبدالله الجمالي على أهمية عاشوراء كحدث تاريخي يشكل محطة للتزود بالقيم الروحية والثورية، مشيراً إلى أن اليمنيين اليوم يرون في مظلومية الشعب الفلسطيني امتداداً حياً لمظلومية الإمام الحسين.
بدوره، أشار رئيس عمليات الأمن المركزي المقدم محمد الذاهبي إلى التشابه بين مظلومية الإمام الحسين وما يعانيه أبناء غزة اليوم، موضحاً أن عاشوراء ليست مجرد حدث تاريخي بل قضية حاضرة في كل زمان ومكان حيث يوجد طغاة ومستكبرون وشعوب مستضعفة تقاوم الظلم.
الحديدة.. كربلاء وطوفان الأقصى
وفي مدينة اللحية بمحافظة الحديدة، حملت الفعالية الثقافية بُعداً خاصاً، حيث تزامن إحياء عاشوراء مع تدشين الجولة الثانية من دورات التعبئة الثقافية تحت شعار “طوفان الأقصى”، في إشارة مباشرة للربط بين ثورة الإمام الحسين وما يجري في فلسطين.
أكد مدير المديرية ماجد عميش أن عاشوراء تحل هذا العام في ظل عدوان إجرامي على غزة، معتبراً أن معركة طوفان الأقصى تمثل الامتداد الحي لكربلاء في معاني التضحية والفداء.
من جانبه، استعرض الشيخ محمد جندس أحداث كربلاء، مؤكداً أن نهج الإمام الحسين يشكل قاعدة صلبة لتعزيز ثقافة المقاومة والصمود. وأكدت كلمات المشاركين أن الفعالية تأتي لترسيخ قيم الوعي والنهضة والثبات، ولتأكيد استعداد أبناء اليمن لمواصلة المواجهة مع قوى الاستكبار.
ريمة.. عاشوراء تجدد العهد بفلسطين
في محافظة ريمة، نظم مكتب الأوقاف وقطاع الإرشاد بالتعاون مع التعبئة العامة بمديرية الجبين، ندوة ثقافية ركزت على مظلومية الإمام الحسين وربطها بمظلومية الشعب الفلسطيني.
أكدت الكلمات أن الشعب اليمني يُحيي عاشوراء كرمز للثورة والحرية، ويرى في نهج الحسين طريقاً لتحرير الأمة من الذل والوصاية. وشدد المشاركون على أن دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته، هو امتداد عملي لمنهج الحسين في مواجهة الطغاة.
صنعاء.. فعاليات نسائية تعبر عن حضور المرأة اليمنية
في صنعاء، لم تقتصر الفعاليات على الجهات الرسمية، بل امتدت إلى الفعاليات الشعبية والنسائية، حيث شهدت مديريات بني مطر والحيمة الخارجية أمسيات ثقافية أكدت أهمية استلهام القيم الثورية من سيرة الإمام الحسين.
كما أقامت الهيئة النسائية بمديريتي سنحان وهمدان فعاليات واسعة في عدة قرى، ركزت فيها على أبعاد ثورة الإمام الحسين كمدرسة للتضحية والصمود.
أكدت كلمات المشاركات أن عاشوراء تحولت إلى مناسبة تربوية وثقافية تغرس في النفوس روح الولاء لله ورسوله وأهل بيته، وترسخ قيم النضال في مواجهة الطغيان. وربطت المشاركات بين تضحيات الإمام الحسين وما يعيشه الشعب اليمني وفلسطين اليوم، معتبرات أن دروس كربلاء هي ملهمة للصمود في وجه العدوان والحصار، كما هي حافز لمواصلة نصرة الشعب الفلسطيني.
عاشوراء كهوية وطنية وثقافية وثورية
تدل الفعاليات التي شهدتها مختلف المحافظات على أن عاشوراء باتت في الوجدان اليمني أكثر من مجرد ذكرى تاريخية أو دينية، إذ تحوّلت إلى محطة وطنية جامعة يتلاقى فيها البعد الديني مع البعد السياسي والثقافي.
يعي اليمنيون أن معركة كربلاء ليست حدثاً من الماضي، بل مشعل ثورة دائم ضد الظلم، وهو ما يفسر حضور عاشوراء القوي في سياق العدوان على اليمن وفي سياق التضامن العميق مع الشعب الفلسطيني.
ولا يخفى أن ربط اليمنيين بين ملحمة الإمام الحسين وما يجري في فلسطين ليس مجرد خطاب عاطفي، بل هو تأكيد على وعي استراتيجي يعتبر أن قوى الاستكبار واحدة مهما تعددت أسماؤها ووجوهها، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لحفظ الهوية والكرامة.