برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تأتي البرقية التي بعث بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، لتؤكد على التزام المملكة بدعم الدول العربية الشقيقة، وخاصة في أوقات التحولات السياسية الحرجة، حيث تعكس الأهمية الخاصة التي توليها السعودية لقضايا المنطقة، وتأتي في وقت تحتاج فيه سورية إلى الدعم العربي والإقليمي.
الدعم السعودي:
تجسد البرقية دعم السعودية القوي للرئيس الجديد، حيث كُتبت بأطيب التمنيات وتحفيزات إيجابية تجاه العملية الانتقالية في سورية. تشير العبارات المستخدمة في البرقية، مثل «أصدق التهاني وأطيب التمنيات»، إلى رغبة المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية، مما يعكس إستراتيجية السعودية في بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في الدول العربية.
خطوة إستراتيجية:
يقول الخبير في الشؤون العربية والدولية المستشار عيد العيد، إن البرقية تمثل خطوة إستراتيجية مدروسة من قِبل الرياض حيث تبرز أهمية سورية كدولة مركزية في التوازن الإقليمي، ويشير إلى أن هذه الرسالة تعكس إيمان السعودية بضرورة تكامل الدول العربية وتأخذ في اعتبارها خصوصيات كل بلد.
الدعم العربي:
إن الإشارة إلى «الشعب السوري الشقيق» تكشف عن موقف عربي موحد يحتاج إلى تعزيز مستمر، فالسعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم الجهود العربية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تعتبر البرقية، وفقًا لمحللين سياسيين، بمثابة دعوة لتوحيد الصف العربي إزاء التحديات المشتركة.
السعودية من زاوية تاريخية:
في هذا السياق، يضيف العيد أنه يجب تحليل موقف السعودية من زاوية تاريخية، إذ إنها لطالما دعمت قضايا الدول العربية، وهو ما قد يساهم في إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة مع أفكار جديدة لرؤية الحوكمة وتعزيز التعاون بين الدول العربية.
الوقوف مع سورية وشعبها:
يضيف العيد: «التأكيد على أهمية «تحقيق آماله وطموحاته» يعكس التزام المملكة بدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل». وهذا المبدأ يشير إلى ضرورة أن يكون هناك إستراتيجية شاملة تدعم إعادة الإعمار والتنمية في سورية، واستعادة الثقة بين الحكومة والشعب. ويتوقع الخبراء، بما فيهم عيد العيد، أن هذه البرقية قد تفتح آفاقًا جديدة للعلاقات السورية - الخليجية، التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقرار المنطقة الأمير محمد بن سلمان أحمد الشرع الجمهورية العربية السورية الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يجدد توغله في القنيطرة السوري
الثورة نت /..
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوّة تابعة لقوات العدو الإسرائيلي توغلت في محيط بلدة صيدا الجولان “الحانوت” بريف القنيطرة الجنوبي، حيث دخلت القوّة العسكرية إلى المنطقة لساعات قبل أن تعود إلى مواقعها داخل الجولان المحتل.
وأضاف المرصد على موقعه الالكتروني، أن قوات إسرائيلية نصبت حاجزًا عسكريًا مؤقّتًا على الطريق الواصل بين عين البيضة وجباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، وسط تفتيش للمركبات ورصد لتحركات السكان في المنطقة الحدودية.
وفي سياق متصل، أفرجت قوات إسرائيلية عن مواطن من أبناء بلدة بيت جن بريف دمشق، كان قد احتُجز خلال العدوان الأخير على المنطقة، دون معرفة أسباب الإفراج أو ظروف الاحتجاز.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد وتيرة التوغلات والتحركات العسكرية الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي في الأسابيع الأخيرة.
ويوم أمس، شهد ريف القنيطرة الشمالي توغّلًا للقوات الإسرائيلية، حيث دخلت قوة عسكرية إسرائيلية إلى المدخل الشرقي لقرية الحميدية، وفقًا لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبحسب المعلومات، فقد ضمّت القوة المتوغّلة مدرعة عسكرية وسيارة تقلّ ستة جنود إسرائيليين، قبل أن تقوم بنصب حاجز مؤقت على مدخل القرية، وسط استنفار وحالة توتر سادت المنطقة.