تأتي البرقية التي بعث بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، لتؤكد على التزام المملكة بدعم الدول العربية الشقيقة، وخاصة في أوقات التحولات السياسية الحرجة، حيث تعكس الأهمية الخاصة التي توليها السعودية لقضايا المنطقة، وتأتي في وقت تحتاج فيه سورية إلى الدعم العربي والإقليمي.

الدعم السعودي:

تجسد البرقية دعم السعودية القوي للرئيس الجديد، حيث كُتبت بأطيب التمنيات وتحفيزات إيجابية تجاه العملية الانتقالية في سورية. تشير العبارات المستخدمة في البرقية، مثل «أصدق التهاني وأطيب التمنيات»، إلى رغبة المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية، مما يعكس إستراتيجية السعودية في بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في الدول العربية.

خطوة إستراتيجية:

يقول الخبير في الشؤون العربية والدولية المستشار عيد العيد، إن البرقية تمثل خطوة إستراتيجية مدروسة من قِبل الرياض حيث تبرز أهمية سورية كدولة مركزية في التوازن الإقليمي، ويشير إلى أن هذه الرسالة تعكس إيمان السعودية بضرورة تكامل الدول العربية وتأخذ في اعتبارها خصوصيات كل بلد.

الدعم العربي:

إن الإشارة إلى «الشعب السوري الشقيق» تكشف عن موقف عربي موحد يحتاج إلى تعزيز مستمر، فالسعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم الجهود العربية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تعتبر البرقية، وفقًا لمحللين سياسيين، بمثابة دعوة لتوحيد الصف العربي إزاء التحديات المشتركة.

السعودية من زاوية تاريخية:

في هذا السياق، يضيف العيد أنه يجب تحليل موقف السعودية من زاوية تاريخية، إذ إنها لطالما دعمت قضايا الدول العربية، وهو ما قد يساهم في إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة مع أفكار جديدة لرؤية الحوكمة وتعزيز التعاون بين الدول العربية.

الوقوف مع سورية وشعبها:

يضيف العيد: «التأكيد على أهمية «تحقيق آماله وطموحاته» يعكس التزام المملكة بدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل». وهذا المبدأ يشير إلى ضرورة أن يكون هناك إستراتيجية شاملة تدعم إعادة الإعمار والتنمية في سورية، واستعادة الثقة بين الحكومة والشعب. ويتوقع الخبراء، بما فيهم عيد العيد، أن هذه البرقية قد تفتح آفاقًا جديدة للعلاقات السورية - الخليجية، التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استقرار المنطقة الأمير محمد بن سلمان أحمد الشرع الجمهورية العربية السورية الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة

 

وقال الديوان الأميري الكويتي -في بيان- إن "المباحثات الكويتية السورية سادها جو ودي، عكَس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين".

تقرير: سعد السعيدي

2/6/2025

مقالات مشابهة

  • العراق أكثر الدول العربية إستيراداً من تركيا
  • الرئيس السيسي يبعث برقية تهنئة إلى ملك الدنمارك بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الدستور
  • ارتفاع قياسي بأسعار «أضاحي العيد» في الدول العربية
  • قيادي بمستقبل وطن: إطلاق إستراتيجية المدن الذكية خطوة جادة للنهوض بالعمران في مصر
  • مصادر سورية : الرئيس الشرع يزور المغرب الشهر المقبل
  • بناء على توجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية ونظيره السوري يبحثان تعزيز التعاون الأمني
  • قيادي بالشعب الجمهوري: توجيهات الرئيس السيسي تعكس رؤية إستراتيجية لبناء الجمهورية الجديدة
  • الرئيس السوري مخاطبًا حجاج بلاده: نحن وإخواننا في السعودية شعب واحد
  • أردوغان: استقرار سوريا يعود بالفائدة على دول المنطقة
  • أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة