أفاد مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطلعون بأن إسرائيل قدمت شكوى إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة والمشرفة على وقف إطلاق النار في لبنان، متهمةً دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم بنقل عشرات الملايين من الدولارات نقداً إلى حزب الله، بهدف تمويل إعادة إحياء الجماعة.

يحتاج حزب الله إلى المال وهو يحاول التعافي من الصراع

بحسب الشكاوى الإسرائيلية، يسافر مبعوثون إيرانيون من طهران إلى مطار بيروت بحقائب مليئة بالدولارات، كما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

وادعت إسرائيل أيضاً أن مواطنين أتراكاً يشاركون في نقل الأموال جواً من إسطنبول إلى بيروت.

ورغم أن اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار لا تحكم في الانتهاكات المزعومة، فقد أكدت نقل الشكاوى إلى الحكومة اللبنانية.

وتضم اللجنة ممثلين من إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.

#Israel has complained to the U.S.-led committee overseeing the cease-fire in Lebanon that #Iran regime diplomats and others are delivering tens of millions of dollars in cash via Beirut Airport to #Hezbollah to fund the group’s revival.https://t.co/StJmu9owsk

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) January 31, 2025 مزاعم ذات مصداقية.. ولبنان مُطالب بضبط الحدود

أكد مسؤولون من بعض الحكومات الممثلة في اللجنة أنهم على علم باستخدام إيران لمطار بيروت لتهريب الأموال، واعتبروا المزاعم ذات مصداقية.

وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على تأمين موانئ الدخول إلى لبنان ومنع تدفق الأسلحة إلى حزب الله، لكنها لا تتطرق إلى تحويلات الأموال.

ورغم ذلك، لم ترد الحكومة والقوات المسلحة اللبنانية على طلبات التعليق، كما التزمت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة وحزب الله الصمت.

إيران وتركيا تنفيان.. ولبنان يواجه تداعيات خطيرة

نفت طهران تهريب الأموال عبر طائرات الركاب، بينما أكد مسؤولون أتراك أن أي مبالغ كبيرة تمر عبر مطار إسطنبول يمكن كشفها عبر أجهزة الأشعة السينية، وأنه لم يتم إثارة الأمر رسمياً مع أنقرة.

وفي 2 يناير (كانون الثاني)، فتشت السلطات اللبنانية ركاب طائرة تابعة لـ"ماهان إير" بعد تقارير عن تهريب أموال إلى حزب الله. ورفض دبلوماسي إيراني على متن الطائرة الامتثال، ودخل لبنان بحقيبتين قالت إيران إنهما تحتويان على وثائق وأموال للسفارة. 

حزب الله يسابق الزمن لإعادة بناء قوته

يحتاج حزب الله إلى المال لدفع رواتب مقاتليه، وتجنيد عناصر جدد، وتعويض مؤيديه عن الخسائر، إضافةً إلى تمويل برامجه الاجتماعية، وفقاً لما نقلته وول ستريت جورنال.

لكن استمرار تدفق الأموال قد يهدد الهدنة الهشة بين إسرائيل ولبنان، ويفتح الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اللبنانية إسرائيل إيران إسرائيل وحزب الله حزب الله لبنان إسرائيل الأمم المتحدة إيران تركيا حزب الله

إقرأ أيضاً:

مضيق هرمز... ورقة ضغط إيرانية في ظل التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل

تشهد حركة الملاحة في الشرق الأوسط توترًا غير مسبوق، مع الحديث عن احتمال اندلاع حرب بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى. وتتجه الأنظار نحو مضيق هرمز، أحد أبرز النقاط الاستراتيجية الحساسة في العالم، والذي لوحت طهران غير مرة بإغلاقه ردًا على الضغوط التي تُمارس عليها. اعلان

يوم الأربعاء، أصدرت غرفة التجارة البريطانية تحذيرًا للعاملين في الخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز، طالبت فيه بتوخي الحذر، مشيرة إلى تصاعد التوترات الإقليمية التي قد تؤثر على حركة الشحن التجاري. كما نصحت السفن العابرة في المنطقة بالإبلاغ عن أي حوادث أو نشاطات مشبوهة.

ويعتقد بعض المراقبين أن أي صراع بين إسرائيل وإيران من المرجح أن يؤدي إلى إغلاق المضيق أمام الملاحة، مما سيرفع أسعار النفط عالميًا. إذ يمر عبره ما يقرب من 5% من إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما بين 18 و19 مليون برميل يوميًا من النفط والمشتقات والوقود.

في هذه الصورة التي نشرتها وكالة "سباه نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء 2 أغسطس 2023، تظهر زوارق الحرس السريعة خلال مناورة في الخليج الفارسي. يSepahnews via AP

إلى جانب ذلك، يشير هؤلاء إلى أن أي هجوم على إيران قد يؤدي إلى تبادل هجمات عسكرية في المضيق، خاصة وأن الأسطول الأمريكي الخامس، متمركز حاليا في البحرين، بمهمة حماية حركة الملاحة التجارية في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

Relatedشاهد: الحرس الثوري الإيراني يتعقب حاملة طائرات أميركية عند مرورها مضيق هرمز أسوشييتد برس: إيران تستهدف عبر مروحية سفينة قرب مضيق هرمز لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز.. تحذيرات غربية للسفن من الاقتراب من المياه الإيرانية في مضيق هرمز

ولطالما اعتبر مضيق هرمز، الذي يقع بين سلطنة عُمان وإيران ويربط بين الخليج العربي شمالًا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبًا، نقطة اختناق استراتيجية هامة، ومحورًا للحوادث البحرية والاحتكاكات الجيوسياسية في السنوات الأخيرة، لا سيما بين إيران والقوى الغربية وحلفائها الإقليميين.

يصل عرض المضيق إلى 33 كيلومترًا عند أضيق نقطة، بينما لا يتجاوز عرض ممرات الدخول والخروج فيه ثلاثة كيلومترات في كل اتجاه.

وتعتمد دول مثل السعودية وإيران والكويت والعراق والإمارات عليه لتصدير الجزء الأكبر من نفطها الخام إلى آسيا، في حين تسعى بعض دول الخليج حاليًا إلى إيجاد مسارات بديلة لتجنب الاعتماد الكامل على عبور المضيق في حال وقوع أي أزمة.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بيزشيان قد حذر سابقًا من أن الجمهورية الإسلامية قد تغلق مضيق هرمز إذا استمرت الجهود الرامية إلى تقييد صادراتها النفطية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • موجة صاروخية إيرانية جديدة تستهدف إسرائيل والأخيرة ترد بغارات جوية قرب طهران
  • موجة صواريخ إيرانية جديدة على إسرائيل وهجمات بمحيط مواقع حساسة في طهران
  • إسرائيل تبدأ هجوماً جديداً على مواقع إيرانية
  • عاجل | 17 إصابة بصواريخ إيرانية تضرب وسط “إسرائيل”
  • إسرائيل تعترض 100 مسيّرة إيرانية
  • إسرائيل تشن هجوماً واسعاً على منشآت عسكرية ونووية إيرانية
  • وفد أممي في بيروت للاطلاع على وضع اليونيفيل.. ونقاش صعب متوقع بشأن التمديد لها
  • مضيق هرمز... ورقة ضغط إيرانية في ظل التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل
  • السعوديون في عيد الأضحى بين القاهرة وإسطنبول ودبي
  • الجيش اللبناني يعاين مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة