أعلنت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن عدد منخرطيها ارتفع بنسبة 5 في المائة مقارنة بسنة 2023، ليصل عددهم الإجمالي إلى 544 ألفا و778 منخرطا، دون احتساب الأزواج والأبناء.

وأكد بلاغ للمؤسسة، عقب الاجتماع العادي للجنتها المديرية، خصص لعرض حصيلة إنجازات سنة 2024، والمصادقة على المشاريع والميزانية التقديرية برسم سنة 2025، ترأسه يوسف البقالي، أن المؤسسة قامت بتعزيز ولوج أسرة التعليم إلى التمويل عبر كل من برنامج « يسير » وبرنامج « امتلاك » لدعم الولوج إلى السكن، هذا الأخير كشفت المؤسسة أنه حقق نتائج مميزة في 2024، حيث استفاد منه 7500 منخرط، مسجلا زيادة بنسبة 17 في المائة مقارنة بسنة 2023، في الوقت الذي تم رفع سقف التمويل ضمن الآلية الثانية للبرنامج من 150 ألف درهم إلى 200 ألف درهم بفائدة 0 في المائة.

أما برنامج « يسير »، فشهد نموا استثنائيا بنسبة 145 في المائة مقارنة بسنة 2023، ليصل عدد المستفيدين إلى 34 ألفا و517 مستفيدا، وذلك بفضل رفع سقف التمويل إلى 30 ألف درهم بفائدة 0 في المائة.

وفي مجال التربية والتكوين، واصلت المؤسسة دعمها للطلبة المتفوقين من خلال منح « استحقاق »، استفاد منها أكثر من 8200 طالب جامعي خلال سنة 2024، من بينهم 2734 طالبا ينتمون لفوج 2024، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 58,17 مليون درهم.

كما تم رفع قيمة منحة التعليم الأولي لأبناء المنخرطين إلى 2500 درهم سنويا، ليستفيد منها 29 ألفا و 700 طفل بتكلفة إجمالية بلغت 74,25 مليون درهم.

وعلى صعيد آخر، أبرز البلاغ أن المؤسسة اختتمت برنامج « نافذة 2 » لدعم ولوج أسرة التعليم إلى تكنولوجيا المعلومات، بعد تحقيق أهدافه المتعلقة بدعم اقتناء الحواسيب، وذلك بمبلغ إجمالي بلغ 221,37 مليون درهم، مشيرا إلى أن المؤسسة تستمر في تقديم التخفيضات على اشتراكات الإنترنت عالي السرعة 4G والألياف البصرية وخدمات الهاتف المحمول، بتكلفة تقديرية بلغت 2,14 مليون درهم خلال سنة 2024.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت المؤسسة اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026.

وفي هذا الصدد، تم تنفيذ عدة مبادرات، أبرزها تزويد مدارس الريادة بأجهزة الحاسوب بهدف تحديث عملية التعلم؛ وقد شمل ذلك توزيع 49 ألفا و712 حاسوبا خلال 2024، بكلفة إجمالية تجاوزت 159 مليون درهم.

كما قامت المؤسسة بتمويل الولوج إلى منصة تعليمية لتطوير المهارات اللغوية لفائدة 32 ألف أستاذ بتكلفة إجمالية تفوق 1 مليون درهم، كما رصدت غلافا ماليا قدره 300 مليون درهم لدعم التكوين المستمر لفائدة الأساتذة.

وقالت المؤسسة، إن الشراكة مع الوزارة أثمرت عن مساهمة المؤسسة في تنظيم النسخة الأولى من المنتدى الوطني للمدرس بغلاف مالي يناهز 15 مليون درهم، حيث تم توزيع جوائز جهوية تشجيعية على الأساتذة المبدعين ضمن « الجائزة الوطنية لأستاذ السنة »، وذلك بميزانية إجمالية قدرها 215 ألف درهم.

وبالنسبة للشق الثقافي، كشف البلاغ أن عام 2024 شهد افتتاح المؤسسة للمركز الثقافي « إكليل » بمدينة فاس، لينضاف إلى شبكة المراكز الثقافية في الرباط وطنجة وتطوان. وقد تم تنظيم 20 معرضا فنيا وأكثر من 1000 نشاط ثقافي في هذه المراكز، استفاد منها أكثر من 60 ألف شخص.

وفيما يتعلق بالترفيه والسفر، قامت المؤسسة باقتناء فندق « أوسكار » في طنجة لتعزيز شبكة مراكز الاصطياف « زفير » الموجودة في مراكش والجديدة وإفران وأكادير. وقد سجلت هذه المراكز أكثر من 400 ألف ليلة إقامة سنة 2024.

وفي مجال النقل، دعمت المؤسسة تكاليف أكثر من 2,5 مليون رحلة عبر القطار، بالإضافة إلى 200 ألف رحلة عبر حافلات « سوبراتور ». كما رفعت قيمة منحة الحج لتصل إلى 50 ألف درهم حسب السلالم الأجرية للمستفيدين، حيث استفاد منها أكثر من 260 شخصا في موسم الحج 2024، بتكلفة إجمالية تجاوزت 12 مليون درهم.

ومن جهة أخرى، تواصل المؤسسة تمويل مبادرات مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم (FOSE)، حيث تم رفع سقف التمويل إلى 800 ألف درهم للمشروع، على ألا يتجاوز الغلاف المالي الإجمالي 5 ملايين درهم. وفي هذا السياق، تم اختيار ثلاثة مشاريع لإعادة تأهيل نوادي المدرس في سنة 2024، بتكلفة إجمالية بلغت 1,94 مليون درهم.

وبخصوص المشاريع المزمع تنفيذها خلال سنة 2025، أكد البلاغ أن المؤسسة تعتزم تطوير خدماتها من خلال التركيز على عدد من المشاريع الاستراتيجية، من بينها تجهيز 10 مراكز ثقافية جديدة « إكليل » في مدن وجدة وبني ملال وأگدز وبنسليمان والمحمدية والراشيدية وبركان وجرادة وتيزنيت وتارودانت، وافتتاح مركزي اصطياف جديدين »زفير » في كل من السعيدية ومرتيل، بالإضافة إلى نادي رياضي « نرجس » بمدينة وجدة.

وتواصل المؤسسة مضاعفة جهودها في إطار التعزيز المستمر لخدماتها، مبرزا أنه في الجانب المتعلق بالصحة؛ أطلقت مركزها المتنقل للتشخيص الطبي « أزير الصحة المتنقلة »، حيث نظمت أول حملة في الطب الوقائي لفائدة منخرطيها وأسرهم في جهة الرباط-سلا-القنيطرة.

وقدمت خلال هذه الحملة أكثر من 2900 خدمة طبية شملت الكشف عن الأمراض الخطيرة والمزمنة بالإضافة إلى استشارات طبية متخصصة (أمراض القلب، طب العيون، وطب الأطفال…).

وفي ختام الاجتماع، أشاد أعضاء اللجنة المديرية بحصيلة الإنجازات وصادقوا بالإجماع على مشروع ميزانية سنة 2025.

 

كلمات دلالية المصادقة حصيلة زيادة مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين مشاريع منخرطين ميزانية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المصادقة حصيلة زيادة مشاريع منخرطين ميزانية بتکلفة إجمالیة بالإضافة إلى أن المؤسسة ملیون درهم فی المائة ألف درهم أکثر من سنة 2024

إقرأ أيضاً:

الخطة الجديدة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

عواصم - الوكالات

بدأت مؤسسة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة في نهاية شهر مايو، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة ترفض النموذج بوصفه غير كاف وخطر وينتهك قواعد النزاهة.

وأُطلقت مؤسسة غزة الإنسانية بعد أن فرضت إسرائيل حصارا شاملا على جميع الإمدادات إلى غزة لثلاثة أشهر تقريبا، وهو ما تقول الأمم المتحدة إنه جعل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة.

وتقول إسرائيل إن النظام السابق لتوزيع المواد الغذائية، الذي تأسس قبل عقود من الزمن وتم تعزيزه خلال الحرب، أتاح لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تحويل مسار المساعدات.

والهدف المعلن لمؤسسة غزة الإنسانية هو التخفيف من حدة الجوع. لكن الخطة تعرضت لانتقادات وتخضع للتدقيق بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار خلال محاولتهم الحصول على المساعدات من مواقعها.

* ما مؤسسة غزة الإنسانية؟

تم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية الشهر الماضي، بدعم من الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية.

وقالت المؤسسة إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة. وقال مصدر مطلع إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال.

وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمنإن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.

وفي الأسبوع الماضي، عيّنت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو زعيم مسيحي إنجيلي أمريكي ومستشار سابق للرئيس دونالد ترامب، رئيسا تنفيذيا لها، وحل محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، الذي أعلن استقالته عشية إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية في 26 مايو أيار، قائلا إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية.

* كيف ستعمل الخطة الجديدة؟

افتتحت المؤسسة ثلاثة مواقع للتوزيع، من بينها موقعان في منطقة رفح في غزة، وموقع في وسط غزة. وتقول المؤسسة إنها تعتزم افتتاح المزيد من المواقع بالإضافة إلى آليات لإيصال المساعدات إلى أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها.

وقالت في الخامس من يونيو حزيران إنها وزعت أكثر من 130 ألف صندوق من المساعدات، لكن عملية التوزيع تعطلت بعد إطلاق نار أسقط قتلى قرب مواقع المساعدات التي يقول مسؤولو الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل العشرات على مدى ثلاثة أيام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته فتحت النار على مجموعات اعتبرتها تشكل تهديدا واقتربت من مواقعها.

وقالت المؤسسة إن أولويتها القصوى هي ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات.

* لماذا لا تعمل الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟

تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة.

ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع ومخاطر الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون من ضعف شديد من الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك.

وقال جيمس إيلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومترا للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم.

وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها حوالي 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة.

واعترض بعض المسؤولين أيضا على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود.

ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية.

* لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟

منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس آذار متهمة حماس بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة.

وفي أوائل أبريل نيسان، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سرعان ما رفضها.

وتزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات.

وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، من وقوع المجاعة.

ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة غزة الإنسانية المنشأة حديثا.

في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب نموذج التوزيع الحالي حيث تفحص المساعدات أولا ثم تعتمدها لتأخذها الأمم المتحدة بعد ذلك وتوزعها.

ومع ذلك، تشكو المنظمة الدولية من أن معظم طلبات البعثات منذ أواخر أيار مايو رفضتها إسرائيل أو أعاقتها، وتدعوها إلى فتح مزيد من المعابر وتخفيف القيود.

مقالات مشابهة

  • 233 مليار درهم زيادة في احتياطيات البنوك لدى «المركزي» خلال عامين
  • 611 مليون درهم إيرادات المنشآت الفندقية في أبوظبي خلال مارس
  • ملاحقة قضائية لـ «1000» جندي صهيوني في 8 دول
  • وزير مغربي: الاستثمارات الأجنبية بالصناعة تضاعفت 3 مرات بالعقد الأخير
  • مؤسسة غزة الإنسانية تتهم حماس بقتـ.ـل خمسة من موظفيها
  • مؤسسة الحبوب: تسعير القمح ومرسوم المكافأة يرميان لتحفيز الفلاحين لمواصلة زراعة المحصول
  • العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها
  • «أوقاف دبي» تدعم مستشفى حمدان للسرطان بمليوني درهم
  • الخطة الجديدة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
  • زيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي مؤسسة المتقاعدين العسكريين بأثر رجعي اعتبارا من بداية 2025