الشهيد القائد.. رؤية عالمية ومبدأ جهادي شامل
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في بُعدٍ يتجاوز الحدود الجغرافية والمذهبية، تجسد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” رؤيةً عميقةً للأمة الإسلامية، فكان واسع الأفق، يملك نظرة شاملة تهتم بمصير الأمة في مواجهة التحديات الكبرى، وكان يعي تمامًا المخاطر التي تهدد هوية المسلمين وثقافاتهم.
وفي خضم الأحداث العالمية، وخاصةً بعد الهجمة الأمريكية والإسرائيلية عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قدم الشهيد القائد رؤيةً قرآنيةً تُرشد الأمة إلى كيفية التصدي للخطر الأمريكي الداهم، حيث كان يدرك أن هذه الأحداث ليست سوى ذريعةً لصناعة صهيونية تهدف إلى السيطرة على المسلمين، ومحو هويتهم، ونهب ثرواتهم.
حيث حرصت مدرسة الشهيد القائد على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي سعى أعداء الإسلام إلى ترسيخها، فقد استخدموا مختلف الوسائل، من الإعلام إلى مشائخ الفتنة، لنشر أفكار تضلل الأمة، لكن الشهيد القائد كان له دورٌ محوري في تقديم الحقيقة، وفتح آفاق جديدة للوعي الجماهيري للأمة الإسلامية بكلها.
فجعل من المشروع القرآني برنامجاً عملياً تنطلق من خلاله الأمة لتستعيد مكانتها التي اراد الله لها ان تكون، حيث أطلق الشهيد القائد شعار “الصرخة” كخطوة جريئة لمواجهة الاستكبار، كانت هذه الصرخة تعبيرًا عن الوعي والثقة، تتجاوز كل القوى التي يمتلكها الطغاة، لقد كانت قوة هذا الشعار تفوق حتى ما يطلقه المجاهدون من صواريخ، حيث تجسدت في عزيمة وإيمان اليمنيين وإرادتهم.
وقدّم الشهيد القائد الحلول القرآنية التي يمكن أن ترتقي بالأمة إلى مستوى مواجهة أعدائها، حيث يقول الشهيد القائد “رضوان الله عليه”: ((نتحدث أيضاً لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا، وفي الواقع، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها، نتحدث بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة، نخرج برؤيةٍ واحدة، بموقفٍ واحد، بنظرةٍ واحدة، بوعيٍ واحد، وهذا هو ما تفقده الأمة))..
مثل الشهيد القائد نموذجًا يحتذى به في القيم والمبادئ الجهادية والإنسانية، تجلت شخصيته في مشروعه القرآني الذي واجه الطغاة والمستكبرين، ليصبح رمزًا للجهاد والكرامة والمقاومة، ورمزًا للعزيمة والإرادة، ودعوةً لكل الأجيال القادمة للوقوف في وجه الظلم والاستكبار.
إن رؤيته القرآنية العالمية لا تزال تضيء الطريق نحو مستقبل فيه خير للأمة الإسلامية في دنياها وأخرتها، فإرثه القرآني والعملي لا يزال حيًا، يمد الأمة بالإيمان والقوة لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
تطوير شامل لمنطقة ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين في أسيوط ومحور جديد لتخفيف الزحام
أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية لمتابعة أعمال التطوير وإعادة التخطيط الجارية بشارع ترعة عبد الله بمنطقة المعلمين التابعة لحي غرب أسيوط، وذلك في إطار جهود المحافظة لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين الحركة المرورية حيث يعد الشارع أحد المحاور الحيوية بالمنطقة، إذ يبلغ طوله نحو 1000 متر، وبعرض يقارب 50 مترًا.
رافق المحافظ خلال الجولة عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم المهندس أحمد صلاح فخري، مدير عام مديرية الطرق والنقل، والمهندس عصام عبد الظاهر، وكيل وزارة الإسكان، والمهندس محسن محمود، رئيس قطاع توزيع كهرباء جنوب، بالإضافة إلى ممدوح جبر، رئيس حي غرب، والمهندس شعبان عبد المنعم، مدير المشروعات بمديرية الطرق، ومسؤولي الشركة المنفذة وممثلي الأهالي.
بدأت الجولة بمعاينة كابل الكهرباء متوسط الجهد الذي يغذي مشروع الشارع، ثم تابع المحافظ أعمال التطوير الممتدة حتى مصرف الزنار، حيث استمع إلى شرح مفصل من مسئولي الطرق حول مكونات المشروع، والذي يشمل إنشاء طريق مزدوج يتم رصفه بالأسفلت، وتطوير الأرصفة والجزر الوسطى باستخدام الإنترلوك والبلدورات، مع تخصيص جزيرة وسطية بعرض 6 أمتار لخدمة المواطنين.
وأكد المحافظ أن المشروع يندرج ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالي 2025/2026، بتكلفة تقدر بنحو 18 مليون جنيه كما كشف عن طرح مقترح لإنشاء محور مروري جديد بطول 2.6 كيلومتر، يوازي الطريق الدائري، يبدأ من موقف المعلمين ويمتد حتى طريق أسيوط - درنكة، ما يسهم في تخفيف الزحام عن منطقتي الأربعين والمعلمين.
ووجه اللواء هشام أبو النصر بسرعة استكمال جميع أعمال المرافق قبل الشروع في الرصف، كما أصدر تعليمات بتنفيذ طبقة إنترلوك على جانبي الطريق بعرض مترين لكل جانب، مع تنفيذ "فاروغات" على مسافات مدروسة لتجنب قطع الأسفلت لاحقًا كما كلف مركز معلومات شبكات المرافق بإجراء كشف دقيق ورسم خريطة متكاملة للبنية التحتية لضمان تنفيذ الأعمال دون عوائق.
وشدد المحافظ خلال جولته على إزالة الإشغالات من الشارع، والتأكد من سلامة تراخيص العقارات الجاري إنشاؤها، ورفع مستوى النظافة في المنطقة بالتعاون مع الوحدة المحلية، كما وجه مديرية الري بسرعة تطهير مصرف الزنار ورفع نواتج التطهير لضمان سيولة التصريف.
واختتم المحافظ جولته بالتأكيد على أن أعمال التطوير في شوارع وميادين المحافظة تأتي ضمن خطة طموحة لتحسين الخدمات العامة وتحقيق السيولة المرورية، مشيرًا إلى دعمه الكامل لتلك المشروعات، وتوجيه كافة الجهود لتذليل العقبات وضمان تنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة.