من هنأ الشرع ومن امتنع.. هذه مواقف الدول العربية الجديدة تجاه سوريا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تلقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولى رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، تهاني رسمية من عدة دول عربية، بينما استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في أول زيارة لقائد دولة إلى دمشق منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وجاءت التهاني من قطر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن واليمن وفلسطين والبحرين، في خطوات تعكس دعمًا عربيًا للمرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا.
زيارة أمير قطر إلى دمشق
زار أمير قطر تميم بن حمد دمشق أمس الخميس، حيث التقى بالشرع في قصر الشعب. وهنأه بمناسبة "انتصار الثورة السورية" وتوليه رئاسة المرحلة الانتقالية.
الرئيس أحمد الشرع يهدي الشيخ تميم بن حمد عباءة ويُلبسه إياها في اجتماع الأمس
فيديو يُظهر الودية في مباحثات سوريا وقطر بالأمس#سوريا #قطر pic.twitter.com/4uaN3fFMa9 — تمام أبو الخير (@RevTamam) January 31, 2025
وأكد الأمير القطري على "الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري"، مشددًا على أهمية تعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية. وأضاف أن قطر ستواصل دعمها للشعب السوري لتحقيق أهدافه في بناء دولة تسودها العدالة والحرية.
وجاءت هذه الزيارة بعد يوم من إعلان الإدارة السورية الجديدة، الأربعاء الماضي، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، وإصدار قرارات تاريخية تشمل حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، وحل مجلس الشعب وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وأعربت الخارجية القطرية عن ترحيبها بهذه الخطوات، مؤكدة على ضرورة "احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن جميع المكونات دون إقصاء".
رسائل تهنئة من الدول العربية
كما جّه رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة تهنئة رسمية إلى أحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية.
وقال السيسي في تغريدة على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "أتوجه بالتهنئة للسيد أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مزيد من التقدم والازدهار".
أتوجه بالتهنئة للسيد/ أحمد الشرع لتوليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الإنتقالية ، وتمنياتي له بالنجاح في تحقيق تطلعات الشعب السورى نحو مزيد من التقدم والإزدهار — Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) January 31, 2025
جاءت تهنئة السيسي في ظل موقف مصري متردد إزاء التطبيع الكامل للعلاقات مع النظام السوري الجديد، حيث لا تزال القاهرة توازن بين مصالحها الإقليمية وموقفها الداعم للحل السياسي في سوريا.
وعلى الرغم من إعادة فتح قنوات التواصل الدبلوماسي بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الموقف المصري لم يصل بعد إلى حد الاعتراف الكامل بالنظام الجديد أو تعزيز العلاقات الثنائية بشكل واضح.
وكما بعث قادة عرب برسائل تهنئة إلى الرئيس الشرع، حيث هنأه ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معربين عن تمنياتهم له بالتوفيق في قيادة المرحلة الانتقالية.
#خادم_الحرمين_الشريفين و سمو #ولي_العهد يهنئان الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية. #واس pic.twitter.com/P8h2jQqsgn — واس الأخبار الملكية (@spagov) January 30, 2025
كما هنأه رئيس الإمارات محمد بن زايد، وأمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسلطان عمان هيثم بن طارق، والملك الأردني عبد الله الثاني، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي.
من جهته، هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره السوري، مؤكدًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما بعث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة برسالة تهنئة، متمنيًا للشعب السوري التقدم والازدهار.
فيما لم تهنئ دول عربية الرئيس السوري الجديد٬ مثل تونس والجزائر والمغرب.
في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، سيطرت الفصائل السورية على دمشق ومدن أخرى، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم أسرة الأسد.
وفي اليوم التالي، تم تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الجديدة، مما يمثل بداية فصل جديد في تاريخ سوريا بعد سنوات من الصراع الدموي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع تميم سوريا السيسي سلمان سوريا السيسي تميم سلمان الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئاسة الجمهوریة العربیة السوریة المرحلة الانتقالیة أحمد الشرع
إقرأ أيضاً:
ليبيا تُعزز الاستقرار بخطوات أمنية وتسعى لدعم المرحلة الانتقالية قبل اجتماع برلين
أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، خلال لقائه بسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، أن الإجراءات الأمنية الأخيرة في العاصمة طرابلس تمثل خطوة هامة نحو ترسيخ الاستقرار وإنهاء نفوذ الجماعات الخارجة عن القانون. وأشار اللافي إلى تمكين مؤسسات الجيش والشرطة من أداء دورها الكامل في حفظ الأمن.
وأضاف الوزير أن الحكومة ماضية في مشروعها لإنهاء المظاهر المسلحة وملاحقة المتورطين في الانتهاكات من خلال مسار أمني وقضائي متكامل يرتكز على سيادة الدولة وحماية حقوق المواطنين.
وفي تحضيراتها لاجتماع برلين، أكد اللافي سعي الحكومة لإبراز التقدم المحقق، والتأكيد على وحدة مؤسسات الدولة، ورفض أي ترتيبات موازية. كما دعا إلى دعم جهود بعثة الأمم المتحدة لاستكمال المرحلة الانتقالية والانتقال إلى انتخابات دائمة تستند إلى قاعدة دستورية واضحة.
يذكر أن اجتماع برلين المرتقب يُعد محطة مهمة في مسار العملية السياسية الليبية التي تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية، ويستهدف الاجتماع جمع الأطراف الليبية المختلفة والداعمين الدوليين في منصة واحدة لمناقشة سبل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني، وتعزيز وحدة مؤسسات الدولة، وخلق بيئة مناسبة لإجراء انتخابات دائمة تضمن انتقالاً سلمياً للسلطة.